«محمد خليفة» يكتب: رمحت سنين العمر تجرى بين المطبخ والغسالة ونسيت شكل المرايا !
فى مصر وحدها يضيق الخناق على 8 ملايين "عانس" .. أرقام مخيفة تدعو لتحرك سريع لاحتوائها. فظاهرة الزواج المبكر، تعرضت للتغیر الاقتصادى والاجتماعى والحضارى بإنتاج ظاهرة جدیدة تجلَّت بظاهرة تأخر سن الزواج أو العزوبية لدى الشباب فى العصر الحالى ، والعزوبية تكون على قسمين، عزوبية یوجبها ویفرضها نظام اجتماعى ودینى ، وأخرى لا علاقة لها بنظام اجتماعى، إنما نتیجة للتغیرات، الاجتماعیة والتطورات الحدیثة التي اعترت وأصابت البناء الاجتماعى..
يظن البعض أن كلمة "عنوسة" تطلق على الإناث فقط دون الرجال، والصحيح أنها تطلق على الجنسين، ولكن المتعارف عليه فى مصر مؤخراً هو إطلاق اللفظ على البنات فى الأغلب. وفى إطار هذا القضية تناولتها الشاعرة المبدعة سارة حلمي فى قصيدتها فماذا قالت الأبيات العامية الرائعة :
مش مهم اكون عروسة المهم اعدي العنوسة ميضرش شايب ولاَّ عايب ولا حالته تبقى أيه والا اهله يبقو مين ولا اتبهدل بهدلة سنين ولا حد فيكو يقولي أيه يابيرة راحو فين وانا فيّا ايه مختلف عن كل البنات بعدي كل موقف واستثني منه حاجات قالو اني منحوسة عشان ف الدنيا حظي قليل لقبوني موكوسة لجل ما اعرف فيهم اكعبل وهوَّ الجواز أيه غير سِلو ماشين عليه لو سألتهم عاوزين مني ايه بالإجماع عاوزين فرح لو كان عالفرح هعمل لكو لمَّه وهيصة ومعازيم وظيطة والاّ يرضيكو اني بعديكو انجرح ياما عاشو ويَّا بعض وكان ما بينهم الف حيطة رمو أحلامهم عاشو اوهامهم يرضو الخلق قضو حياتهم يسدو الشق يومها كان ف ايدي الطرحة وايدي التانيه فستاني لونه ابيض كداب خرزه حبوب اوهامي مثلت معاهم الفرحة قفل البيبان احزاني ماهو ياما قالو عنها قوية قالو عنها عفية ضحكو عليها اقنعوها بالجواز أبهروها شيَّلوها الهم بدري رمحت سنين العمر تجري طول اليوم رايحة جاية نسيت شكل المرايا اتراكم عليها الغبار عامله شعرك ديل حصان مالها يعني الكحكة رايحه صبا عيب عليكي بينك وبين القبر تكة شيلي الكٌحلة من عنيكي اتحاوط عليها الحصار ولادك بقو كبار امنيهم جوزيهم انسى دلع الصغار ويوم ما تفتح عنيها شالت عنها الستار فصّلت بيديها توب العار انوثه اندفنت ..رقه اتحبست ورا قطبان من نار ياكل فكره فاهمينها مصدر سعادة ياكل يوم عيشناه بدون عبادة ياكل قلب دوسنا عليه بكلامنا الجارح ياكل فكره ما عيشنا جمالها فوقو ياخلق
