جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 01:05 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

غدا تسود وجوه وتبيض وجوه ... بقلم: د. نادية المرشدي

إن التبعات التى جرتها على اﻻمه العربيه ثورات الربيع العبري التى صنعتها المخابرات اﻻجنبيه واﻻقليميه لتنفيذ مخطط الشرق اﻻوسط الكبير مازالت تتوالى مستخدمه الجماعات اﻻرهابيه باختلاف مسمياتها.

إن توابع اﻻرهاب سوف تنال كل بلد عربى وسوف تنعكس على اﻻقطار اﻻسلاميه برمتها فثأر أهل خيبر الذى تتبناه الماسونيه العالميه وتنفذه بأيدى تلك الجماعات اﻻرهابيه سوف ينصب على كل ناطق بالشهادتين وكل مصل على محمد عليه الصلاة والسلام

إن اﻻنتشار السرطانى لهذا اﻻرهاب يهدد العالم كله وليس العرب وحدهم انه وباء العصر الحالى وطاعون المستقبل والمسلمون المستهدفون فى كل مكان عليهم أن يضموا اﻻيدى ليصدواهذا الخطر المتسلل عبر الحدود المفتوحه فى كل مكان وعبر الهواء والفضائيات واﻻعلام والصحيفه والخبر والفيلم والكتاب واﻻعلام اﻻلكترونى ووسائل غسيل المخ التى تعبر الحدود وتجتاح كل بيت فالكلمه هى الطلقه الخفيه وهى القذيفه والصاروخ وهى الجاسوس الخفى الذى يغتال القلب ويلوث الضمير بكل ألوان الفساد وهذه المخابرات الغربيه الصهيونيه ﻻقبل لها باختراق العالم العربى والسيطره عليه ونهب ثرواته اﻻبإفساده.

لقد تكشفت الحقائق وتعرت أمام العرب تلك اﻻباطيل واﻻكاذيب التى يروجها الغرب وعملائهم من فرسان حقوق اﻻنسان الذين أصابهم الصم والبكم والعمى مما يجرى من تفكيك لأوصال اﻻمه العربيه فى العراق وسوريا وليبيا واليمن والتربص بمصر من كل جانب

إزاء كل ذلك فانه لزاما علينا كعرب أما أن تصبح دوﻻ قويه لها شوكتها واما أن نتحول الى مجرد سوق لكل عابر فنحن لدينا القدره ولدينا الكثرة التى ﻻيستهان بها فلابد أن نتسلح بالعلم واﻻيمان فالعلم هو السلاح الحقيقى والحصن الحصين لأى أمه تريد أن تأخذ مكانها فى هذا العصر

أما اإيمان فهو الرابطه التى بدونها ﻻتقوم أى مجموعه بشريه وﻻينتظم ﻻفرادها هدف وﻻقبله ونحن أولى الناس بالقبله الواحده فنحن أهلها ألم نقل فى كل صلاه ضموا الصفوف وسدوا الفرج نقف وراء اﻻمام ألوفا
أﻻ نؤلف صوتاً واحداً فى الكعبه ونحن نردد أمين وراء اﻻمام ووجوهنا نحو قبله واحده فلماذا نتفرق بعد هذا أشتاتا وكأننا ﻻنعرف بعضنا بعضا ونتقاتل أمما وطوائف
ان الله لم يشرع لنا القبله الواحده عبثا بل شرعها عمدا وقصدا ليجمعنا على ميثاق واحد وقال فى كتابه الحكيم :

" ان هذه أمتكم أمه واحده وأنا ربكم فاعبدون" الله أراد لنا الوحده باﻻمر وجعلها شريعه ﻻن فى هذه الوحده نجاتنا والفرقه والتشرذم الى سنه وشيعه وأباضيه ودروز وغيرها فيها هلاكناوقد أن الأوان لنعودصفا واحدا فى مواجهة الخطر المشترك ونتصرف كجبهه واحده.

وكتله واحده لها وزنها والواقع يملي علينا هذا الامر فهل لنا ان نجتمع بعد طول افتراق فاستيقظوا ايها العرب من السبات الطويل والتمسك بالعروة الورقي التي لا ا نفصام لها ولسوف تتغير الحقائق ولسوف تعود الاسماءالحقيقيه لمسمياتها ولسوف يتغير كل شئ انتظروا غداً تسود وجوه وتبيض وجوه.