جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 06:43 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ياماكان في نفسي

هانى اسماعيل
هانى اسماعيل

مقالات أسبوعية ترصد أهم الأحداث التي حدثت خلال الأسبوع بشكل نقدي ولكن بالتأكيد علي إيجابية الحدث بشكل عام مع رصد ما كان ما كان ينقصه لإ كتمال شموليته والاستفادة القصوى من إيجابيته وتنتهي المقالة بجملة

يا ما كان في نفسي ....... المقالة الأولي عن احتفالية النيل للدراما بنجوم المسلسلات المصرية عن العام السابق .....

احتفلت النيل للدراما بنجومنا الذين تألقوا في الدراما التليفزيونية في العام السابق ٢٠١٨ ..ولاشك أنها كانت احتفالية كبيرة ومرتبة وتزينت بكم من النجوم الكبيرة أو باللفظ الدارج السوبر ستار وقلما يتواجد هذا الكم من النجوم في احتفالية واحدة وأمامنا مهرجانات السينما المصرية خير دليل علي قلة حضور وتواجد النجوم ما عدنا مهرجان الجونة بالطبع وهو مهرجان خاص ذو طابع سياحي ولكن يا ما كان في نفسي أن يكون من بين التكريمات عملا دراميا واحدا من إنتاج الدولة صاحبة الاحتفالية فكل الأعمال التي تم تكريم نجومها وتكريمها كانت من إنتاج قطاع خاص بعيدا تماما عن الدولة بعد توقف تام من القطاعات الإنتاجية للدولة والمتمثلة في قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج وأصيبت بالشلل التام وكلام كثير عن عودة إنتاج الدولة الدرامي والذي لابد من وجودة ليصبح رمانة الميزان لضبط إنتاج السوق كله بما فية القطاع الخاص حيث أنها من المفروض أن تنتج أعمالا كبيرة وذات قيمة عالية تعيد بناء الإنسان الذي تم تجريفه وتسطيحه في السنوات السابقة للأسف وتكون ذات جذب قوي أيضا لتجبر القطاع الخاص علي تحسين إنتاجه للمنافسة القوية وليس إنتاجا عشوائيا كما نري بحسب أهواء الوكالات الإعلانية ورغبات النجوم .... يا ما كان في نفسي أن نستغل تواجد هؤلاء النجوم والمتحكمين في الصناعة الآن وأن تدور ندوة نقاشة علي هامش الاحتفالية قبل أو بعد الاحتفالية لمناقشة مشاكل الدراما وتراجعها والمغالاة في الأجور وفي الصناعة بشكل عام ومناقشة تخفيض أجورهم لصالح إنتاج الدولة لإ ستعاد رياديتها مرة مرة أخري .....

يا ما كان في نفسي أن نسمع كلمة واحدة من أحد النجوم المكرمين عن أزمة الدراما وما يحدث فيها الآن من احتكار سوف يضر بالتأكيد بالصناعة ككل بدلا من كل الكلمات التي كانت تقال عن سعادتهم بتكريم التليفزيون المصري صاحب الفضل الرئيسي عليهم والبيت الحقيقي والحضن الدافئ وكل الكلمات الجميلة والتي أحسست ان معظمها لزوم الشو الإعلامي فقط .......

يا ما كان في نفسي أن أري صناع الدراما الكبار والمتميزين من الفنيين العاملين خلف الكاميرا يصعدون للتكريم بجوار نجومنا الفنانين.. صحيح ان نجومنا الفنانين هم من يمثلون الجذب القوي للجمهور ولوسائل الإعلام بشكل عام ولكن للأسف اهتمامنا المبالغ فية بنجومنا الفنانين علي حساب باقي صناع العمل كالمؤلف والمخرج ومدير التصوير ومهندس الديكور والمونتير وغيرهم أثر بالسلب علي العمل الفني وأصبح النجم هو الأوحد في العمل يتحكم فية كيف ما شاء وخصوصا بعد تضخم أجرة علي حساب باقي صناع العمل الذين لا يقلون أهمية أبدا عن دور الفنان .وهي أحدي المشكلات الهامة التي تختلف من عهود سابقة وقيادات إعلامية سابقة بجعل المسلسل باسم النجم فقط وتهافت المنتجين والوكالات الإعلانية علية وإغفال وإهمال قيمة باقي عناصر العمل الرئيسية .... لاشك أن هذه الاحتفالية إيجابية ولكن هناك سؤال صادق لقد تم الاحتفال وتكريم كل الأعمال وكل النجوم تقريبا فما الفرق بين من اجتهد وكافح وبذل الجهد للخروج بعمل جيد ومن أستسهل وظهر بشكل سطحي وساذج.............. يا ما كان في نفسي تكريم من يستحق التكريم فعلا حتى يشعر المجتهد بقيمة ما قدمه ولا يتساوي مع الفنان المهمل الذي قدم عملا ساذجا ومخزيا..... يا ما كان يا ما كان .....ياااامااااكاااان في نفسي ........ •مخرج ومحاضر با أكاديمية الفنون