جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 12:02 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

المخدرات تلاحق عقول الشباب: محيط المدارس والجامعات بؤرة لترويجها

المخدرات
المخدرات

"10%" نسبة المتعاطين من الأطفال

وعلم النفس العلاج ليس مستحيلا

 

المخدرات هوس يلاحق عقول الشباب من الجنسين، ليترتب عليها إدمان تلك المواد المخدرة، التي يروجها التجار ويستقطبون بها شباب مصر ليدمروا عقولهم، حتى يصلوا إلى الموت وينجح الغرب في هدفهم وهو القضاء على الشباب المصري، ولكن الشرطة والقوات المسلحة لهما بالمرصاد، "الديار" تستعرض في تقريرها التالي الفئات المستهدفه من قبل المروجين وأماكن التوزيع وكيفية العلاج.

في رحلة استقصائية قام بها محرر "الديار"، ليرصد ما يتداوله الشباب على المقاهي وفي المواصلات العامة، لتعاطي وجلب المخدرات التي لازالت تلاحق عقول الشباب ويهدف مروجيها إلى تدميرها ليحققوا مكاسب طائلة حصيلة بيعها، "قرص الترامدول والمعروف ب "الفراولة" كمصطلح متداول بين المروجين والزبائن نسبة للونه الأحمر، وصل سعره إلى 40 جنيه"، ومن فصائله "الترادول، تامول"، والمعروف ب "أبو صليبه" لانه على شكل علامة + حسابيا، وهم مصنفون جدول أول مخدرات، هذا بحسب ما كان يردده عدد من جالسي المقاهي وسائقي السرفيس وأصدقائهم اللذين يجلسون بجانبهم وهم يحاورون بعضهم البعض. 

هناك تجار جملة وصغار المروجين، والملفت للنظر أثناء تقصي محرر "الديار" لكيفية ترويج المخدرات على أرض الواقع، من التجار، أنهم يستخدمون أطفالهم للبيع، حيث أن المشتري يهاتفهم ويطلب الكمية فيرسلها التاجر بصحبة طفله ليسلمها للمشتري ويسلم المبلغ المتفق عليه للطفل ليعود به لوالده تاجر المخدرات ويسلمه له، لتصبح التجارة تجارتين "مخدرات واتجار بالأطفال".

ولعلم النفس حق أصيل في هذه المشكلة بدوره كمعالج للمدمنين، "أحمد شلبي"،  معالج نفسي يؤكد ل"الديار" إنتشار المخدرات بنسبه كبيره جدًا فى الآونة الأخيره حسب احصائيات المركز القومي للبحوث الاجتماعيه الجنائية التابع لرئاسه مجلس الوزراء، وبلغت نسبه المتعاطين 10% من تعداد الشعب المصرى، بالاضافه إلى أن 2.5% أصبحوا بالفعل مدمنين يحتاجون إلى علاج.

 وتابع المعالج النفسي في تصريحاته ل"الديار": انتشرت فى الآونه الأخيره مواد إدمانيه حديثه، مثل "الاستروكس" وأكتر، الفئات المستهدفه هي الشباب من عمر 20 إلى 29 سنه، وهذا المخدر مكون من مواد كيميائيه مخلوطه مثل "الاتروبين والهيبوسيامين"، ويستخدم لتخدير الحيوانات، تاثيره قد يصل إلى ثلاث ساعات، بالاضاف الى تأثير طويل المدى على الكبد والجهاز العصبي، ووجود هلاوس بصريه.

ولفت الاخصائي النفسي الاكلينيكي "أحمد شلبي"، إلى أن "الاستروكس" من الممكن أن يوقف الدوره الدمويه ويسبب السرطان وله تأثير على الدم، مشيرا إلى أن أعراضه الوقتيه تسبب هلوسه وتشنجات وعلى المدى البعيد يسبب تضخم فى الكبد.

 المشكله فى مصر أن الإدمان يبدأ في سن صغيرة من 11 سنه وهذا المتوسط، بمعنى أن الأطفال في المرحلة الاعدادية يتعاطوا المخدرات متجربة، سواء نبات البانجو أو الحشيش أو الاقراص الكيميائية المخدرة، وهذه كارثه، بحسب وصف الدكتور "أحمد شلبي"، مستطردا هذا بناءً على نتائج عمليه، حيث أثبتت أن 10% من المتعاطين من 12 إلى 19 سنه، و37% من 20 إلى 30 سنة، و 21 % من 30 إلى 40 سنة، و14 % من المتعاطين من 40 إلى 50 سنه.

وأوضح الاخصائي النفسي أن مخدر "الاستروكس" يتعاطى، مثل الحشيش في السجائر وهوه فى الأساس يعود لعشبه مثل "البرداقوش" مخلوطة بمواد كيميائيه، أيضا يضاف عليها "الكيتامين"، وهو يستخدم كمهدئ للحيوانات، ويعتبر أيضا وسيلة للانتحار، لانه يدخل الشخص في جو الهلاوس وانعدام الرؤيه وبيصاب الشخص بهلاوس سمعيه يعنى بيسمع اصوات ملهاش أساس بالواقع وهلاوس بصريه بمعنى أنه يرى أشياء لا أساس لها.

كيفية العلاج وفقًا للمعالج النفسي "أحمد شلبي"، حيث أكد إن العلاج ليس سهلاً ولكن ليس من المستحيل، موضحا أن العلاج لغير القادرين مجرد الإتصال  بالرقم "16023 "، وهذا الخط الساخن لعلاج الادمان، ويكون فى سريه تامه واذا رأى الاخصاءيين النفسيين المشرفين على العلاج  ان الحالة تحتاج حجز بالمستشفى، يتم الحجز ومجاناً.

لا يفلت هؤلاء التجار والمتعاطين من العقوبة القانونية، وفقا للمحامي "محمد زهير" في تصريحاته ل "الديار"، حيث أوضح أن المادة (39) من قانون العقوبات، حددت عقوبة متعاطى المواد المخدرة، وجاء نصها كالتالى: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تتجاوز ثلاثة آلاف جنيه، كل من ضُبط فى مكان أعد أو هيئ لتعاطى الجواهر المخدرة، وذلك أثناء تعاطيها مع علمه بذلك، وتزداد العقوبة بمقدار مثليها، سنتين، إذا كان الجوهر المخدر، الذى قدم، الكوكايين أو الهيروين، وقد تصل عقوبة الاتجار للاعدام.

وينتشر مروجي المخدرات أمام المدارس والجامعات، حتى يفاجئهم، قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة الذي يواصل جهوده بالتنسيق مع أجهزة البحث الجنائى بمديريات الأمن فى ضبط تجار المواد المخدرة بمحيط المدارس والجامعات بمختلف المحافظات.

وفى إطار جهود الأجهزة الأمنية لضبط الجريمة بشتى صورها، ولا سيما جرائم الإتجار بالمواد المخدرة، فقد واصلت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات توجيه حملاتها الأمنية المُكبرة التى تستهدف (مُحيط المدارس والجامعات)، بكافة أنحاء الجمهورية، لضبط المترددين من مروجى المواد المخدرة بكافة أنواعها، بهدف وقاية الشباب من خطر الإدمان .

عقب إتخاذ كافة الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المعنية، أسفرت نتائج جهود حملات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، عن ضبط 22 قضية " إتجار وحيازة مواد مخدرة "بلغ عدد المتهمين فيها 26 متهماً، وبحوزتهم، كمية من مخدر الحشيش وزنت "4,127 كيلو جرام"، كمية من مخدر الهيروين وزنت "245 جرام"، كمية من مخدر "الإستروكس" وزنت" 710 جرام"، كمية من مخدر الفودو وزنت 500 جرام، عدد "2036" قرص مخدر مختلف الأنواع.

كما أسفرت نتائج الحملات من خلال فحص سائقى الحافلات المدرسية ممن يقودون تحت تأثير المواد المخدرة، عن ضبط حالتين إيجابيتين، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابات المختصة.

وكذا إستمرار جهود القوات المسلحة فى تأمين حدود الدولة على كافة الإتجاهات الإستراتيجية، تمكنت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع قوات المنطقة الغربية العسكرية من إحباط محاولة تهريب عبر الحدود الغربية وضبط عدد 2 عربة دفع رباعي عثر بداخلهما على حوالى مليون قرص مخدر وطن من جوهر الحشيش المخدر، فضلا عن عدد من الأسلحة والطلقات النارية وهاتف "ثريا" هذا وفقا لبيان صادر عن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة.