جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 06:24 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

دينا السعيد تكتب .. لكي حبي وفؤادي

دينا السعيد
دينا السعيد

الانتماء الوطني ليس بالوراثة بل شعور تتربى عليه منذ ولادتك على أرض الوطن ، بداية من البيت وحث الأم والأب لأبنائهما على هذا الشعور والوحدة الوطنية ، ثم المدرسة من المعلمين وبث الروح الوطنية ، لا تنسى في صباح اليوم المدرسي تستمع للنشيد الوطني وتحية العلم ، تختلف عن شعور طالب مصري مغترب في بلاد أخرى ، تختلف عن طالب تربى على نغمة وصراع الغرب حتى يواكب العصر بشكل متحضر أمام الآخرين ، وأحيانا يرى البعض في عقيدتهم أن التمسك بمثل هذه العادات المصرية منذ قديم الأزل كالأغاني الوطنية والحس الوطني عادات غير متحضرة ، ويعتبر هذا السبب عامل رئيسي في فقدان الود الحقيقي نحو الأجيال الحالية في حب الوطن .

هناك من يصدقون شائعات ضد وطنهم ويسيروا مع الموجة ، وهم لم يدركوا كم الخطورة التي تعود عليهم وعلى غيرهم .

فعلموا ابنائكم ( حب الوطن ) رددوا دائما في أذهانهم الاغاني والاناشيد الوطنية ( مصر التي في خاطرى ودمي .. أحبها بكل روحي ودمي ) ، ( بلادي بلادي بلادي .. لكي حبي وفؤادي ) ، بكل الحب بكل الود تمنى لها خيرا ، ولا تضع مصالحك على حساب الوطن .

تعلم أن الرب فوق السماء ، والوطن فوق الأرض ، وحياتك مرحلة من العمر وتنتهي ، فكن مخلصا في رحلتك مع الحياة والآخرين ، احترم آراء غيرك واستمع إليهم ولا تكن ديكتاتوري ومتعصب ، ولا تفقد سمة الأخلاق وقواعد الأدب ، لا تصدق رغبة شهواتك وعقلك المغلق .

فكلها صراعات تنتهي مع الوقت والزمن ، ولا يبقى سوى تاريخك مواقفك ، فأحسبها جيدا لا تجد أغلى من وطنك فأحبه بكل ود واحترام ، ابتعد عن فكرة التخوين والتشكيك دون دلائل ، ولا تصدق حروب الجيل الرابع على الصفحات الالكترونية، فهذا الحرب ( دمار شامل ) ، تعني إسقاطك وإسقاط موطنك ، فالوطن ( حق ) ، فأصمت عن تشويه عقائد غيرك، وأنقل افكارك بشكل سلسل دون كره أو خسارة .

لم تبكي عينك عندما تتذكر نشيد طابور الصباح ؟! ( لكي حبي وفؤادي ) مرارا وتكرارا ، لم يلين قلبك مع أنغام الأغاني الوطنية، ثم تهدأ وتتأكد أن الاعتراض لا يفيد ، تذكر غيرك يحمي الوطن وروحه وحياته على كف آخر تار كأسرته شهورا في حمى الله وهو يعلم أنه في يوم شهيد فداء الوطن ، ( حب الله ثم الوطن ثم نفسك ) ، وتذكر أنك مسئول عن تغييرها ( النفس ) .