جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 01:39 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

القوات التركية تواصل غاراتها وقصفها في الشمال السوري وإدانات عربية للعملية

أردوغان وأكار
أردوغان وأكار

واصل الجيش التركي غاراته الجوية وقصفه المدفعي الأربعاء، ضد مواقع الوحدات الكردية في مدن الشمال السوري، بعد بدء عملية "نبع السلام" رسميا الساعة الرابعة عصرا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن ظهر الأربعاء، بدء العملية العسكرية "نبع السلام" شمال سوريا، لإبعاد الوحدات الكردية التي تصنفها أنقرة منظمات إرهابية عن الشريط الحدودي. وقال أردوغان في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "أطلقت القوات المسلحة التركية مع قوات الجيش الوطني السوري للتو عملية نبع السلام، ضد قوات بي كاكا (حزب العمال الكردستاني) و ي بي جي (قوات حماية الشعب الكردية) وإرهابيي داعش شمال سوريا.

ورصدت وسائل إعلام تركية تطورات العملية العسكرية، ونشرت صحيفة "صباح" التركية، صورا قالت إنها تعود لمستودع ذخيرة لـ"قسد"، استهدفته الآليات التركية حوالي الساعة الثامنة والربع مساء. وعلت أصوات مكبرات الصوت في محافظة شانلي أورفا و المدن التركية المتاخمة للحدود السورية تعلن بدء عملية نبع السلام وذلك تمام الساعة الرابعة من عصر اليوم الأربعاء وقد صاحب الإعلان عن بدء العملية إرشادات وتحذيرات للمواطين بتوخي الحيطة والحذر .

وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، أن العملية العسكرية التركية استهدفت مدينة رأس العين بالريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة وعدد من قرى وبلدات ريف المحافظة، وعلى منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي. وأشارت الوكالة إلى أن القصف الجوي والمدفعي التركي مكثف، واستهدف مواقع لـ"قسد" في قرى المشرافة وخربة البنات والأسدية وبير نوح وعلوك ونستل والعزيزية ومدرسة العزيزية وعين حصن والري وتل حلف في محيط المدينة، تزامنا مع قصف مدفعي طال بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي. وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إنها "أطلقت عملية نبع السلام الساعة 16:00 من يوم الأربعاء، والتي تم إعدادها والتخطيط لها بتوجيه من رئيس الجمهورية أردوغان"، مضيفة أنها "تمثل حقا لبلادنا وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن بشأن مكافحة الإرهاب".

وأوضحت الوزارة أن عملية "نبع السلام" تستهدف فقط "الإرهابيين" ومواقعهم ومخابئهم ومستودعات أسلحتهم ووسائل نقلهم، "مثلما كان ذلك خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، اللتين نفذتهما تركيا منذ أغسطس 2016".

وشددت الوزارة على أنه "سيتم توخي الدقة والحيطة لضمان عدم تضرر المدنيين والمواقع التاريخية والثقافية والدينية ومرافق البنية التحتية وعناصر الدول الصديقة والحليفة.

أمن جانبها أدانت الحكومة السعودية، عملية "نبع السلام" التركية، شمال شرق سوريا، والتي تهدف إلى إزاحة المليشيات الكردية عن الحدود معها.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، قوله إن "المملكة تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية". وعبر المصدر عن "قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديدًا للأمن والسلم الإقليمي"، مشددًا على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.

ونبه المصدر إلى أنه "بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرق سوريا له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في تلك المواقع".

وكانت الخارجية المصرية، أصدرت بيانا مشابها، دعت فيه أيضا جامعة الدول العربية، إلى انعقاد قمة طارئة لمناقشة عملية "نبع السلام". فيما قالت جامعة الدول العربية، على لسان أمينها العام المساعد حسام زكي، إنها "تقف بوضوح ضد التحركات والأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات التركية ضد سوريا".

وأضاف زكي في بيان له إن "هذه العمليات العسكرية تمس سيادة دولة عضو في جامعة الدول العربية وهي سوريا"، مشيرا إلى أنه مهما كان الموقف السياسي بين الدول العربية الأعضاء بالجامعة، والذي أدى إلى تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، إلا أن موقف الجامعة العربية واضح ويرفض بشدة المساس بالسيادة السورية على أراضيها. وتابع لا ينبغي لدولة جارة لسوريا وهي تركيا، أن تقوم بمثل هذه الأعمال العسكرية مهما كانت الذرائع التي تتذرع بها للقيام بمثل هذا العمل العسكري.