جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 06:52 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بسبب الإهمال وإنعدام الرقابة ”عزرائيل ” يرفرف علي حمامات السباحة

حمامات السباحة
حمامات السباحة


السباحة وسيلة ترفيهية رياضية ومحببة للأطفال وبالأخص الفئة العمرية التي تبدأ من خمس سنوات وحتي الخامسة عشر ، بالإضافة أن فكرة التنافس في حمام السباحة يميل إليها ايضا المراهقين من سن الخامسة عشر وحتى العشرون ، حيث انها تقوم بتعويض المصايف والتنزه لغير القادرين ، ونوع من أنواع التدريبات المميزة لدى الأطفال والشباب من ترفيه ، رياضة ، متعه ، وما يميزها أنها ايضا تنتمي للشق العائلي أكثر فأغلب الأشخاص يفضلون فكرة السباحة وكرة القدم دون عن الرياضات الأخرى لأسباب منها أن الرياضات الاخرى قد تكون عنيفه علي سبيل المثال رياضة الدفاع عن النفس.

وانتشرت ظاهرة وجود حمامات سباحة بمراكز الشباب والنوادي الصغيرة التي كانت تبني خصيصا للأثرياء وبأسعار باهظة أصبحت في كل مكان وبأسعار رمزية وتبدأ من عشر جنيهات دون رقابة أو إشراف في أغلب مراكز الشباب مما أدي إلي كوارث.

وأوضح الكابتن مجدى محمود ، مدرب سباحة بنادي 6 أكتوبر ، أن مدربي السباحة يتم اختيارهم وفق حصولهم علي دورات تدريبية ويتم تقيمهم سنويا من الاتحاد المصرى للإنقاذ ويجدد لهم الاشتراك وفق الاختبارات والتقييم وليس السن.

وأضاف محمود ، مهمة مشرفي حمامات السباحة الحفاظ علي نقاء المياة وتطيرها باستخدام الكلور، وهى عملية تتم أكثر من مرة في اليوم خصوصا مع تزايد الإقبال عليهج حيث يمتد العمل به لساعات طويلة.

ومن جانبه قالت منى عبد الرحمن ربة منزل ، حدث حادث اختناق 12 شابا بحمام سباحة مركز شباب عين الصيرة ناتج عن زيادة نسبة الكلور في حمام السباحة والذي تسبب في اختناق المتدربين، وهو ما يستدعي تفعيل الرقابة للحفاظ على شباب مصر".

وأشار الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الى أن حمامات السباحة بها عوامل خطر تتعلق بالحوادث المتوقعة المتمثلة في حالات الغرق والصعق الكهربائي،.
وأوضح وزير الشباب، أن الحادث نتيجة خطأ بشري من مشرف حمام السباحة، لأن إضافة الكلور يكون في الصباح الباكر قبل بدء العمل في الحمام ، إلا أن المشرف قام بإضافة جرعة أخرى بعد انتهاء فترة التدريب الأولى ونتج عن فتح الغاز تدفقه بكمية أكبر من المطلوب، وبمجرد قطع السباحين مسافة 75 متر بدؤوا يشعرون بالاختناق وأصيب 12 شاب و تم تقديم الإسعافات العاجلة لهم ، وخرجوا بعد الاطمئنان علي صحتهم. وأكدالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، للوقوف على تطور حالتهم الصحية والتشديد على ضرورة مراعاة قواعد الصحة والسلامة في مراكز الشباب.

واوضح محمد أبو سريع ، مسؤول مدارس السباحة في حمام سباحة المركز، هو عمل يومي يقوم به أحد الفنيين، لكن هذه المرة فتح الفني المسؤول عن حمام عين الصيرة الكلور أثناء وجود الأطفال بالمياه، وذلك على غير المعتاد، حيث تتم هذه العملية في نهاية اليوم.

و أسفرت تحريات النيابة عن غلق الحمام والقبض على الفني ونائب رئيس مجلس إدارة مركز الشباب.

وأكد اسماعيل شحاته ، المحامي ، أن الفني يواجه جنحة تصل عقوبتها إلى سجن 3 سنوات،"جنحة إصابة خطأ" فالخطأ هنا متمثل في الإهمال وعدم مراعاة القواعد والمعايير المنظمة لعمله، مما أدى إلى إصابات، وفي هذه الحالة يتم معاقبة الجاني وفقا للمادة 244 من قانون العقوبات والتي قد تصل في حالته إلى السجن 3 سنوات أو أكثر بناء على التقرير الطبي.

واضاف شحاته ، أن المتهم الآخر من مجلس الإدارة يواجه نفس التهمة ونفس العقوبة وفقا لنفس المادة وذلك بسبب الإهمال في الإشراف الكامل على مجريات العمل وتحقيق المعايير.
حيث تنص المادة 244 من قانون العقوبات على أن "من تسبب خطأ في جرح شخص أو إيذائه بأن كان ذلك ناشئاً عن إهماله أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيهاً أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وتابع ، أن العقوبة تكون الحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز 300 جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين إذا نشأ عن الإصابة عاهة مستديمة أو إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالاً جسيماً بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطياً مسكراً أو مخدراً عند ارتكابه الخطأ الذي نجم عنه الحادث أو نكل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك. وكما العقوبة الحبس إذا نشأ عن الجريمة إصابة أكثر من 3 أشخاص، فإذا توافر ظرف آخر من الظروف الواردة في الفقرة السابقة تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنين".

التقرير الطبي لحالة الأطفال ومدة علاجهم له دور آخر فيما سيواجهه المتهمون، حيث تختلف العقوبة بين قضاء المتضررين من الحادث أقل من 20 يوم أو أكثر بالمستشفى لتلقي العلاج.