سياسيون :مصر هبة النيل وغير مسموح لإثيوبيا الانتقاص من حصة المياه

بعدما أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أنه "إذا كانت هناك حاجة للحرب مع مصر بسبب سد النهضة فنحن مستعدون لحشد ملايين الأشخاص، ولكن المفاوضات هي التي يمكن أن تحل الجمود الحالي".

وشدد أبي أحمد على أن بلاده مصممة على إنهاء مشروع السد الذي بدأه القادة السابقون "لأنه مشروع ممتاز".

وتقوم إثيوبيا منذ عام 2012 بتنفيذ مشروع واسع النطاق يطلق عليه اسم "سد النهضة الكبير" على نهر النيل الأزرق، الذي سيؤدي تشييده وفقا للخبراء إلى نقص المياه في السودان ومصر اللتين يقطعهما مجرى النهر.

من جانبه رفض ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبى أبى احمد حول قدرة بلاده على حشد مليون اثيوبى الدفاع عن سد النهضة ونسى أنه لا توجد حدود مشتركة لبلاده مع مصر.

واعتبره'الشهابى" تصريحا غير موفق من رجل حصل مؤخرا على جائزة نوبل للسلام واضاف الشهابي أن أبى احمد يدق طبول الحرب فى برلمان بلاده بالرغم من أن سد النهضة يلحق أضرار كبيرة بمصروبالحياة على أرضها.

وتابع رئيس حزب الجيل، أن مصر هبة النيل وغير مسموح لإثيوبيا الانتقاص من حصة مصر التاريخية من مياه النيل، مؤكدا أن أثيوبيا تتعمد المماطلة والتسويف حتى يصبح السد حقيقة وأنهم انتهوا من بناء ٦٨٪ تقريبا من بناء السد وعلينا عدم الانتظار حتى ينتهوا من البناء. وقال الشهابى إذا فشلت المفاوضات وأصرت أثيوبيا على موقفها المعادى لمصر فعلينا استخدام كل الوسائل للحفاظ على حصة مصر التاريخية فى مياه النيل، وهذا حق الأجيال الصاعدة والمقبلة.

وصرح الدكتور أيمن وجيه، أستاذ العلوم السياسية، أن ما تفعله إثيوبيا بشأن تصريحات سد النهضة فهو مخالف للقواعد والقوانين الدولية المنظمة لحماية النيل، ولهذا السد مردود سلبي علي جميع المنطقة العربية.

وأشار "وجيه" أري أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية سيثمر عن حلول عاجلة تجعل إثيوبيا تتراجع عن تنفيذ وتشغيل هذا السد حتي لا يحدث خلافات بين الدول.