جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 06:15 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مختصون: زيادة المشروعات القومية وتراجع سعر الدولار وراء إنخفاض الأسعار

المشروعات القومية
المشروعات القومية

شهدت الاسواق المصرية فى الفترة الاخيرة تراجع ملحوظ فى أسعار بعض السلع خاصة اللحوم بكل انواعها التى انخفضت بنسبة حوالى 10% والسكر والزيوت والخضار والفاكهة والزبد الطبيعى والدواجن ويعود هذا الانخفاض بشكل ايجابى على المستهلك خاصة أن هذه الفترة تشهد موسم العودة الى المدارس ويرجح هذا الانخفاض لعدة أسباب ابرزها تراجع اسعار الدولار الذى وصل الى 16.30 جنيه، وأيضا انخفاض القوة الشرائية فى الفترة الحالية وانعكس ذلك بشكل ايجابى على اسعار السلع والمنتجات فهل سيستمر هذا الانخفاض ؟ أم ستعاود الاسعار إرتفاعها مرة أخرى وخلال السطور التالية نستعرض اراء الخبراء.

قال الدكتور جمال صيام استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن تفسير انخفاض بعض السلع يرجع الى انخفاض القوة الشرائية وبالتالى انخفاض الطلب على شراء السلع ، حيث انه يوجد ارتفاع ملحوظ فى أسعار الدواجن الذى قد وصل سعر الشراء فى السوق المحلية بنسبة 27 جنيه للكيلو الواحد ، مضيفا انه لاستمرار استقرار الاسعار لابد من الاستفادة القصوى من الامكانات والمقومات المتاحة ومواجهة التحديات القائمة فانه لابد من تبنى العديد من الاليات اى السياسات والخطط والبرامج والمشروعات الخاصة بالتوسع الافقى "استصلاح واستزراع أراضى جديدة " والتوسع الرأسى " زيادة انتاجية الوحدة من الارض والمياه والعمل ورأس المال " أما بالنسبة للتوسع الافقى فيعنى استمرار المشروع القومى لاستصلاح وزراعة حوالى 1.5 مليون فدان جديدة والذى يشمل حوالى 17 موقعا فى 8 محافظات (الجيزة ، والمانيا ، قنا ، اسوان ، الوادى الجديد ، سيناء ، الاسماعلية ، مطروح ) حيث يقع 65 % من مساحته فى صعيد مصر وذلك يعنى الاهتمام بالاقاليم الاكثر احتياجا والتى لم تنل حظها من مشروات التنمية ووفقاً لتقديرات وزارة الموارد المائية والرى يعتمد حوالى 88% من مساحة المشروع فى الرى على المياه الجوفية فى حين يعتمد حوالى 12% من مساحة المشروع فى الرى على مياه النيل علما ً بأن هذه المياه للرى لمدة 100 عام.

وأشار "صيام'' الى أن مؤشر التضخم انخفض بنسبة حوالى 7.5 % مقارنة بالعام الماضي فى نفس التوقيت الذى كان يقدر بحوالى 12% ، وايضا انخفاض أسعار البترول الى حوالى 50 دولار للبرميل الواحد وهذا يعد مؤشراً لانخفاض الاسعار عالمياً ،وبالتالى هبوط اسعار السلع المستوردة من الخارج مما يعتبر مؤشرا ايجابيا للاقتصاد المصرى وذلك نظراً لإرتفاع نسبة السلع المستورة من الخارج والتى تبلغ حوالى 70% .

ومن جانبه أضاف حسين أبو صدام,نقيب عام الفلاحين, أن انخفاض الاسعار في الفترةالاخيرة فى كل المنتجات الزراعية عموما وهذا يعود على المواطن بالنفع كلما تنخفض الاسعار انخفاضا كبيراً تضر الفلاح أو مربي الماشية ، متمنيا أن يكون هناك تناسقا ما بين المستهلك والمنتج بحيث أن المنتج يستفيد من هامش ربح حتى لو بسيط والمستهلك أيضا يستفيد.

وأشار" نقيب الفلاحين" أن الدولة فى هذه المرحلة تحدث توازن ما بين المنتج والمستهلك بحيث لا يوجد ضرر ، ولكن انخفاض الاسعار يحدث لعدة أسباب أهمها زيادة نسبة المعروض وكل منتج له مؤشر لإنخفاض سعره فاللحوم تهبط أسعارها فى حالتين إما زيادة الانتاج أو التوسع فى الاستيراد من الخارج وكذلك ارتفاع التكلفة بالنسبة للمربى تجعله مجبرا على بيعها وذلك حتى لا تتضاعف خسائره ، مشيدا بدور وزارة الزراعة فى تنمية الثروة الحيوانية مما أدى الى زيادة المعروض أما بخصوص الارز فزيادة المساحات المنزرعة ادت الى انخفاض الاسعار وبالنسبة للدواجن فيوجد اهتمام كبير من قبل الدولة لتنمية هذه الصناعة وفتح منافذ بيع من قبل القوات المسلحة مما ساعد على تخفيض أسعاربيع الدواجن .