جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 11:31 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«عرسال » مأساة سورية على أرض لبنانية وسط غياب المساعدات الدولية

لاحئ فى عرسال
لاحئ فى عرسال

 

ذكرت وكالة الأناضول أن أوضاع اللاجئين السوريين في مخيمات "عرسال" في لبنان،تزداد سوءا بعد العاصفة التي ضربت المنطقة، في ظل تراجع المساعدات الدولية في الفترة الأخيرة.

ومن جانبة أشار رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، إلى أن عدد السوريين الموجودين في البلدة يقارب 60 الف نازح موزعين على 126 مخيما. 

وأوضح أن النازحين في حالة لا يحسدوا عليها وهم يسكنون خيم من القماش والنايلون المسنودة بالخشب وهي تفتقر الى ابسط مقومات العيش. 

ولفت إلى أن الرياح تقتلع الخيم من أساسها وتراكم الثلوج يدمرها والمياه تتسرب اليها بسهولة. 

وقال أثناء جولتنا على المخيمات خلال العاصفة الاخيرة نورما رأينا مشاهد مأساوية، فالمياه دخلت الخيم والنازحون يجلسون على أغراضهم، بلا غذاء ولا تدفئة.

واشار إلى النقص الكبير بالمساعدات، وقال هذه مسؤولية كبيرة لا تقع على عاتق الدولة اللبنانية فقط بل على المجتمع الدولي، تجاه هذا الشعب المشرد من بلاده بفعل الحرب. 

ولفت الحجيري إلى قصص مأساوية في المخيمات، فهناك من فقد والديه، ولا يستطعيون خدمة أنفسهم، وعائلات لديها مرضى.

وأضاف أن الخيم التي جهزت منذ 7 سنوات، باتت مهترئة والناس تعبت وأصابها اليأس، والبعض منهم يتمنى الموت. 

وأضاف نحن اليوم بحاجة الى التفاتة انسانية بحتة والنداء موجه الى كل أصحاب الضمير، فالناس بأمس الحاجة للمساعدة وخاصة مواد التدفئة والأغذية، في فصل الشتاء. 

وأشار إلى أن البلدية عاجزة عن تأمين الخدمات اللازمة لـ 60 ألف نازح، إضافة الى 40 ألف لبناني يعيشون داخل البلدة. 

وكشف أن البنى التحتية وخاصة الكهرباء والماء والصرف الصحي تكفي فقط لـ 20 الف شخص وليس لمئة ألف.

 

ونفى الحجيري حدوث أي حالة وفاة خلال العاصفة نورما، حيث تم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلة توفيت 2015 

وأوضح أن مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة تواكب دائما منذ 2011، النازحين وتدعمهم بالمساعدات ولكنها تراجعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.

وضربت عاصفة ثلجية وصلت لبنان، الاثنين الماضي، عشرات المخيمات، التي تأثرت كثيرا بالثلوج والامطار والسيول، وتخوفت منظمات غير حكومية من المخاطر التي تحدق بالنازحين.

ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري فروا من الحرب، وتعيش غالبيتهم العظمى في مخيمات عدة وخصوصا في سهل البقاع الحدودي مع سوريا.