جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 04:32 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

سياسيون : الهدف من خطاب وزير الخارجية الأمريكي التأكيد على دور مصر في مواجهة الإرهاب 

أثناء لقاء الرئيس السيسي ووزير الخارجية الأمريكي
أثناء لقاء الرئيس السيسي ووزير الخارجية الأمريكي

 

عقد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، سلسلة من اللقاءات فى مقدمتها لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى بقصرالاتحادية، بالاضافة الي جلسات المباحثات مع سامح شكرى وزير الخارجية تم خلالها مناقشة العديد من الملفات والجهود الرامية لإحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.

والقي وزير الخارجية الامريكى، خطابه حول "التزام الولايات المتحدة بالسلام والازدهار والاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط"، وذلك بمقر الجامعة الامريكية بالقاهرة.

وأجري مايك بومبيو زيارة للعاصمة الإدراية الجديدة لمشاهدة كتدرائية ميلاد المسيح وكذلك مسجد الفتاح العليم.

 

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن الهدف من زيارة بومبيو للشرق الأوسط هي وضع الخطوط العريضة للسياسات الأمريكية حيال المنطقة، بعد التطورات التي حدثت مؤخرًا كان أحدثها سحب القوات الأمريكية من سوريا، موضحة أن المسؤول الأمريكي سوف يطرح "القضايا الإقليمية الحيوية، التي بينها ملف إيران ووضع غزة ومحاربة الإرهاب والتعاون في مجالي الطاقة والاقتصاد.

من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ان تحليل كلمة وزير الخارجية الأمريكي هو التاكيد علي مصر ودورها في الإقليم والمساعي للأمريكي في تطوير العلاقات والدور المشترك في مواجهة الاٍرهاب وان عصر التقاعس الامريكي انتهي برحيل عهد اوباما وترامب هو المستقبل وان العلاقات ببن مصر وأمريكا من أقوي الشراكات في المنطقة وان الرئيس السيسي رمز لكل الزعماء في الشرق الأوسط.

وأضاف " فهمي " هدف أمريكا هو شرق اوسط قوي وتلتزم بتفكيك داعش وان يجب القوات من سوريا لا يحمل تغيير مهمتها في الشرق الأوسط وأمريكا قوة تحرير وليست قوة احتلال ولا تريد الهيمنة وان أمريكا تخطط لإقامة تحالف ضد مخاطر ايران وستعمل علي السلام بين الفلسطنيين والاسرائيليين .

وتابع النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن خطاب بومبيو الذي اختار فيه الحديث الي الأمة العربية والإسلامية وتركيزه علي افتتاح مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح ورمزية وحرصه الي الحضور اليهم لمشاهدة هذا الحدث الجلل بنفسه ورؤية التعليق عليه من وزير الخارجية الأمريكي يعبر انه لم يقف عند حد الرمزية في التعايش ما بين المجتمع المصري في كل فئاته وطوائفه وإنما يعبر عن قدرة مصر في مكافحة التطرف وكل الأفكار التي تحاول ان تشرزم المجتمع المصري وتفتته.

وأضاف " الخولي " أرى ان خطاب وزير الخارجية الأمريكي كان يعطي رسائل في غاية الأهمية وهي الحرص دعوة رموز المجتمع المصري وأعضاء مجلس النواب والوزراء والمسئوليين لحضور هذا الخطاب والهدف منها إيصال هذه الرسائل الي جميع المجتمع المصري، وكان في القاهرة منذ سنوات خطاب الرئيس الأسبق أوباما واليوم خطاب وزير الخارجية الأمريكي من القاهرة ومن خلال هذا الخطاب إطلاق الرصاص علي سياسة أوباما في المنطقة ويضع رؤية جديدة للسياسة الجديدة في المنطقة وإعطاء التطمينات والاشارات الي أن أخطاء الماضي سيتم تفاديها في التعامل مع الشركاء الاستراتيجين في المنطقة والتعويل علي مصر والدول المحورية.

وأشار " الخولي " نجد انتقاد من الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية لسياسة أوباما وبعض الإدارات الأمريكية السابقة تجاه مصر لان كان يحدث موقف سلبي من هذه الإدارات تجاه ما حدث في مصر علي مدار السنوات الماضية وتقارب إدارة أوباما مع التنظيمات المتطرفة ودولة إيران وتوقيع الاتفاق النووي معاها والتعويل على تجاهل محاولة دور مصر المحوري والتاريخي في المنطقة لحساب قوة أخرى ومن هنا رأينا تصدير النموذج التركي ومحاولة آن تركيا تلعب دور مصر في المنطقة وهذه تم من خلال ادارة أوباما ومحاولات تعظيم دور بعض القوي الإقليمية الأخرى في مواجهة الدور المصري لكنه فشل وأعترف بهذه الأخطاء من خلال خطابه وقال أن هذه الأخطاء لن تتكرر وهناك سياسة مختلفة.

وأشار " الخولي " تعلمت الولايات المتحدة الأمريكية أنه لا يمكن إلغاء الدور المصري وتقذيمه لانه دور طبيعي ومحوري وتاريخي لمصر واختيار القاهرة لإلقاء هذا الخطاب هو يعبر عن تفهم أمريكي كامل ومن أجل الحديث الي الأمة العربية والإسلامية يجب أن تاتي إلى مصر وتتحدث الي الجميع،ومصر هي الركيزة الأساسية التي ينطلق منها الاستقرار واثني في كلمات كثيرة على دور الرئيس السيسي في مكافحة الإرهاب والتطرف حتى استشهد بعبارة للاديب نجيب محفوظ عندما قال " الخير سينتصر في النهاية " وهو يلمح الي القوي الناعمة في مصر ومكانتها في هذه المنطقة وهي تعتبر رسائل قوية تؤكد تقديم سياسة خارجية مختلفة وتقارب وإعداد الدور المصري المحوري في المنطقة وقدرتها علي مكافحة الإرهاب والتطرف خلال الفترة القادمة.

وأوضح " أمين سر لجنة العلاقات الخارجية "لدينا نظرة احترام شديدة لدور مصر في مكافحة التطرف ولعبت إدارات أمريكية عليه في شرزمة هذه المنطقة وكانت تلعب بالنار في محاولات إثارة الفتن في منطقة الشرق الأوسط والاستفادة من هذا سياسيا ووجود نزاعات مسلحة طائفية تجد من خلالها مساحات أمريكية للتواجد في هذا التوقيت وتبين لهم أن هذا خطر شديد ولا يجوز استمراره ويجب أن تختلف هذه السياسة تماما في دعم الدول الكبرى في المنطقة وعلي رأسها مصر وقدرتها على مكافحة الإرهاب.

وأكد "النائب طارق الخولي " أن بومبيو يدعم مصر في مكافحة الإرهاب الداعشي في سيناء وتلاعب الولايات المتحدة الأمريكية دور أكبر في مكافحة الإرهاب في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول التي تشهد نزاعات مسلحة ذات صبغة طائفية وهو ما عملت عليه إدارات أمريكية سابقة وبالتالي هو يتحدث دائما عن تصحيح هذا الموقف وتغير السياسة وهو ما نطلع إليه نظرة الإعجاب الي مصر وتحدت مصر في وقت سابق الموقف السلبي من الإدارات السابقة واستطاعت الوقوف وحدها في فترة الجميع كان يعطي ظهره للدور المصري في مكافحة الإرهاب واستطاعت حماية العالم كله من خطر الإرهاب وقدمت ضريبة غالية وهي الدم وسقط لنا شهداء كثيرة في معركة مكافحة الإرهاب والآن العالم يتحول وينظر الي مصر ودعم دورها وعن التحرك المشترك لمكافحة الإرهاب.