جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 09:36 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«ديبكا» آيزنكوت أسس لعقيدة عسكرية ومفاهيم سياسية جديدة

آيزنكوت مع عدد من الجنود الإسرائيليين
آيزنكوت مع عدد من الجنود الإسرائيليين

 

ذكر موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال جادي آيزنكوت، الذي ستنتهي ولايته الأسبوع الجاري، كقائد للجيش رقم 21 منذ إنشاء الجيش الإسرائيلي، في العام 1948، تسبب في تدشين عقيدة عسكرية ومفاهيم سياسية جديدة لم تعهدها إسرائيل من قبل. 

وأفاد الموقع الاستخباراتي بأن الجنرال آيزنكوت حول الجيش الإسرائيلي إلى جيش سلبي، وبأن هناك فجوة كبيرة بينه وبين ضباطه وقياداته العسكرية ومن تحت قيادته، نتيجة لاختلاف كثير من وجهات النظر حول قضايا وملفات مهمة.

ومن أولى عثرات وسلبيات الجيش الإسرائيلي، أوضح الموقع الاستخباراتي العبري أن الأشهر العشرة الماضية تسببت في تراجع كبير للجيش، نتيجة لعدم تحقيق أي نتيجة تذكر تجاه حركة حماس، رغم إطلاق عشرات الصواريخ والقذائف من قطاع غزة نحو منطقة غلاف غزة، وكذلك مع استمرار موجات الإرهاب" الفلسطينية، الممثلة على حد وصف الموقع في إطلاق بالونات الهيليوم الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة، وهو ما لم يقابله الجنرال آيزنكوت بأي رد هجومي، وإنما اكتفى بالسلبية..

وأضاف الموقع أن الجيش الإسرائيلي امتنع عن القيام بأي عمل عسكري مباشر على الجبهة الشمالية له، أمام سوريا وحزب الله ، واكتفى بالقيام بعمليات عسكرية سرية، بحسب آيزنكوت ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو ما أثر بالسلب على الروح المعنوية للقادة والجنود بالجيش الإسرائيلي.

وأكد الموقع الاستخباراتي أن إسرائيل افتقرت لعنصر المفاجأة في التعاطي مع هذه الضربات، وهو السبب الرئيسي في أن الخبراء الاستراتيجيين الإيرانيين كانوا دائما يجدون جوابا لعقيدة سلبية عسكرية لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلي. فضلا عن عدم وجود مبدأ لتقييم العمليات السرية في الجيش.

ورأى الموقع الاستخباراتي أن إيران نظمت قوافل جديدة لنقل الأسلحة إلى سوريا وحزب الله، نتيجة لسلبية آيزنكوت، حيث قامت بنقل السلاح مباشرة إلى قواعد عسكرية سورية تتواجد فيها قوات روسية.

 

وتابع الموقع تقريره قائلا أن آيزنكوت لم يشجع الجنود الجدد على الانضمام للوحدات القتالية والمهمة في الجيش، وهو ما ترك أثره السلبي على العقيدة القتالية لإسرائيل، خاصة خلال الفترة من 2014-2018، فضلا عن أن الجيش الإسرائيلي لم يدخل أي حرب قتالية كبيرة منذ 13 عام، منذ الحرب على لبنان في صيف 2006... 

وأوحى عدم دخول الجيش الإسرائيلي في حروب قتالية كبيرة إلى القوات العسكرية في الجيش أنهم ليسوا على استعداد قوي لأي حرب مقبلة، كما جاء في تقرير الجنرال يتسحاق بريك، مسؤول لجنة الشكاوى السابق بالجيش الذي كشف عن عثرات وثغرات خطيرة في تقاريره الأخيرة التي قدمها للقيادات السياسية والعسكرية في بلاده..