جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 01:37 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خبراء يحللون تداعيات استئناف ايران نشاط تخصيب اليورانيوم

أرشيفية
أرشيفية

بدأت إيران في تنفيذ خططها لاستئناف نشاطات تخصيب اليورانيوم التي كانت مجمدة بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى في عام 2015، إذ أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أمس الأربعاء أن إيران بدأت بضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض.
لتكون إيران بذلك قد أخذت الإجراء الرابع لها على طريق تقليص التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي. كما يأتي الإجراء الذي كشف عنه الرئيس الإيراني حسن روحاني انتهاء المهلة التي حددتها طهران لشركائها في الاتفاق، كي تساعدها في الالتفاف على عواقب انسحاب الولايات المتحدة بشكل آحادي من الاتفاق عام 2018.

وكالة الطاقة الذرية تراقب بحذر

وقال التلفزيون الإيراني إن "إيران بدأت بضخ غاز (اليورانيوم) في أجهزة الطرد المركزي في فوردو بحضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأكد ذلك متحدث باسم الوكالة التابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء، إذ قال إن مفتشي الوكالة موجودون على الأرض في إيران وسيرفعون تقريراً. وأضاف المتحدث في بيان "نحن على دراية بالتقارير الإعلامية المتعلقة بفوردو. مفتشو الوكالة موجودون على الأرض في إيران وسيرفعون تقريراً عن أي نشاطات ذات صلة إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا".
ولا يسمح اتفاق إيران النووي الموقع مع القوى الكبرى بأنشطة تخصيب في فوردو

قلق روسي ومهلة إيرانية

وكانت روسيا عبرت الثلاثاء عن "قلقها" تحاه القرار إيران. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحافيين "إننا نراقب بقلق تطور الوضع"، مضيفاً "نحن نؤيد الحفاظ على هذا الاتفاق".
وأمهل روحاني الثلاثاء الدول التي لا تزال ملتزمة باتفاق فيينا (الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، شهرين إضافيين لتلبية مطالب إيران، وإلا فستتخلى بلاده عن المزيد من الالتزامات.

تداعيات هذا القرار وكيف سيكون الموقف الصيني
وفي تحليلها لهذا القرار ترى الدكتورة نادية حلمي استاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف وخبير الشئون الصينية والآسيوية بأن هذا الإجراء الإيراني يأتي بناءا على قرار مجلس الأعلى للأمن القومى الإيراني الذى سبق وهدد بالعودة إلى أنشطة تخصيب اليورانيوم خارج إطار الاتفاق النووي وتأتي هذه الخطوة وسط توترات متصاعدة بدأت منذ عامين على أثر إنسحاب امريكي من الاتفاق النووي بسبب تمادي إيران في سلوكها العدائي بمنطقة الشرق الأوسط حسب وجهة نظر إدارة الرئيس الأمريكي ترامب وبالتالى تستخدم إيران هذا القرار بالرد على العقوبات الإقتصادية الأمريكية وأيضا زيادة الولايات المتحدة قواتها العسكرية بالمنطقة والذى تعتبره إيران تهديد مباشر لمصلحتها
و عن الموقف الصيني أضافت خبيرة الشئون الصينية والسياسية للديار بأنه سيأتى متزنا بين مصالح ايرانية صينية مشتركة وبين تخوفات من تأثير ذلك على ارتفاع التوترات في الحرب التجارية بين الصين و الولايات المتحدة بعد أن هدأت الأمور نسبيا

محاولة لوقف نزيف الخسائر ومصالح روسية صينية مشتركة

وفي تقييمه لهذه الخطوة الإيرانية يرى الدكتور أحمد عاطف رئيس مركز اسيا للدراسات والترجمة أن هذا الضغط الإيراني في ظل إلتزامها بعضوية وكالة الطاقة الذرية ماهو إلا وسيلة للرد على العقوبات الإمريكية التى تستنزف جانبها ومحاولة لجعل الغرب أن يمضي قدما في تنفيذ الإتفاق النووي وعن تداعيات هذا القرار مع الجانبين الروسي والصيني يرى "عاطف " أن كلا الجانبين ملتزمين بالإتفاق خصوصا في ظل انفتاحهم التجاري مع الجانب الإيراني
كما أن الصين حليفة الروسيا أيضا وقعت اتفاقيات تجارية وإقتصادية مع إيران تصل إلى 400 مليار دولار وبالتالي سيستمر الدعم الروسي الإيراني بشكل ضمني على الأقل مما يحجم ردة الفعل الأمريكي ويخفف من حدة التوتر تجاه هذا التصرف الإيراني.