« سيدي ومولاي » .. خاطرة بقلم الشاعر والأديب د. محمد لبيب

سالم في مولد رسول الأنام وسيد المرسلين مُحمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم تسليما كثيرا سيدي ، لم أراكَ ولكني رأيتَ خصالكَ فأحببت زمانكُ و مكانكُ و كل الخصالِ وكم تمنيتُ لو كنتُ بين يديكَ أتعلم مرةً ومرةً أغزو في معاركَ الحق وفي القتالِ مولاي ، أعلمُ أني خُلقتُ بعدك ولم تراني ولكن حبال شوقي إليك فيها كل الوصالِ وأنا علي موعدٍ من محياك يوم الشفاعةِ اليومَ الذي تصبوا للقياك فيه كلُ الأجيالِ فكن شفيعا لنا وكأننا كنا أصحابكَ بمكةَ وأنصاركَ في المدينةِ وجنودَكَ في الترحالِ سيدي ، إن كان قَدَرُنا أننا من الآخرين فقْدرُك بالفؤادِ تنوءُ عن حملهِ كلُ الجبالِ فياليت حديثُ قلوبنا يُذاع بين الأمصارِ ليَشْهدَ العالمُ طاعةً للحبيبِ من كل الرجالِ مولاي ، كلما مرت الأعوامُ علي مولدكَ إزدادت سيرتُكَ ضياءاً وبانَ كل الكمالِ سيدي ، ولدتُ وأنت منزهٌ عن كل العيوبِ فأنت في العالمينَ مرجعٌ للحسنِ والجمال مولاي ، يصلي عليك نبضُ قلبي وعقليً أينما حَلّ المُقَامُ بنا وكيفما كان حلوُ المقالِ سيدي ، إن كُنا قد طلبنا شفاعتكَ جهرًا فاللهُ يعلم سر نجوانا وبصحيفةِ الأحوالِ فلم يَخلُقنا اللهُ جِناً ولا رُسلاً ولا ملائكةً ولكننا إنسٌ وغيابُ الشرُ فينا من المحالِ فإذا غرّتنا مفاتنُ الدنيا وسامرت عقولُنا فنظرةٌ منك وشفاعةٌ تُنْجينا يومَ السؤالِ صلي الله عليه وسلم