جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 09:42 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الإسماعيلية .. 60 يوم بلا محافظ

اللواء حمدي عثمان محافظ الإسماعيلية السابق
اللواء حمدي عثمان محافظ الإسماعيلية السابق

تعيش محافظة الإسماعيلية، حالة من عدم الاستقرار الإداري على مدار الأيام الماضية، في ظل خلو منصب المحافظ واستمرار تكليف المهندس أحمد عصام الدين، بالقيام بمهام المحافظ، خلفًا للواء حمدي عثمان الذي تقدم لمجلس الوزراء باستقالته.

كان اللواء حمدي عثمان، قد تقدم باستقالته في الثامن من سبتمبر الماضي، إلى مجلس الوزراء لأسباب صحية، وهو ما قابله المجلس بالموافقة مع تكليف نائبه المهندس أحمد عصام الدين، بتسيير شئون المحافظة، لحين اختيار محافظ جديد.

وبالرغم من مرور ما يقرب من شهرين على رحيل اللواء حمدي عثمان، إلا أن منصب المحافظ مازال شاغرًا وسط حالة من التخبط الإداري الكبير الذي امتد لنطاق كبير من أنحاء المحافظة، خاصة وأن هناك قرارات متعطلة وأخرى قيد التنفيذ وتحتاج فقط لقرار مسئول.

وإن كان المهندس أحمد عصام الدين، قد نجح حتى الآن في تسيير الكثير من أمور المحافظة إلا أن الصلاحيات الممنوحة له، لا تكفي لإدارة كافة شئون المحافظة، في ظل وجود العراقيل الكثيرة التي تواجهه والخاصة بالقوانين واللوائح.

ويعتبر المهندس أحمد عصام الدين، من الوجوه الشابة المتميزة، وأحد خريجي الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسي لدورة تأهيل الشباب للقيادة والتي يدعمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تمكين الشباب ومنحهم الفرصة في الإدارة والقيادة خلال المرحلة المقبلة، قبل أن يتم اختيار «عصم الدين» نائبًا لمحافظ الإسماعيلية، في 31 أغسطس من العام الماضي 2018.

الإسماعيلية تعيش واحدة من أسوأ فتراتها خلال الأيام الماضية، وسط تعطل مصالح الكثير من المواطنين سواء الحكومية أو الإدارية، والتي تحتاج لقرار محافظ، إلى جانب تعطل العديد من القرارات الخاصة بالبنية التحتية والمرافق بكثير من المناطق خاصة القرى والمراكز البعيدة عن نطاق المدينة.

من أبرز القرارات المتعطلة، قرار المحافظ السابق بفتح شارع مصر أمام السيارات لتفادي حدوث أي كوارث طبيعية، مثل الحرائق، لاسيما بعد أن شهد هذا الشارع حريق ضخم فشلت قوات الدفاع المدني في السيطرة عليه إلا بعد ساعات من اندلاع الحريق الذي التهم العديد من المحال التجارية.

والأمر لا يختلف كثيرًا بالنسبة لمستشفيات المحافظة المتعطلة والتي تحتاج إلى تدخل المحافظ مثل مستشفى نفيشة الذي تحول لمبنى تسكنه الأشباح، وأيضًا مستشفى أبو سلطان المغلقة دون سبب، بالإضافة إلى عدد لا حصر له من الوحدات الصحية غير المنتظمة في العمل، إلى جانب استمرار الإهمال الحكومي في العديد من المصالح الحكومية، وذلك نتيجة لخلو منصب المحافظ.

وتأتي الأزمة الأكبر على الإسماعيلية والخاصة بأزمة ستاد الإسماعيلي الرياضي، على خلفية قرار وزارة الشباب والرياضة، بتسليم الإستاد لإحدى الشركات الاستثمارية والحاصلة على حق استثمار 15 ستاد رياضي وفقًا للبرتوكول الموقع من جانبها مع وزارة الشباب.

أزمة الإستاد وان كانت تبدو رياضية، إلا أن هذه الأزمة تمس قطاع كبير من محافظة الإسماعيلية لما يمثله هذا الملعب من أهمية كبيرة لدى كل مواطني المحافظة، الذين أعلنوا عن جام غضبهم تجاه ما يحدث نتيجة للتخبط الإداري، سواء داخل النادي الإسماعيلي، أو حتى مسئولي المحافظة.

إدارة الاسماعيلي قامت برفع دعوى قضائية بهيئة قضايا الدولة، للطعن على قرار وزارة الشباب والرياضة، واثبات ملكية النادي للجمعية العمومية، والتي حسمت بقرار المحكمة لصالح الدراويش.