جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 11:51 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الوحدات الصحية بالعبور «تحتضر» .. و«الفساد المالى والإدارى» سرطان ينتشر !!

الواحدات الصحية بالعبور
الواحدات الصحية بالعبور

► المواطنون: نعانى الأمرين فى تلقى العلاج ولا يوجد أى خدمات طبية .. وبيع الأدوية فى السوق السوداء بأسعار عالية

► شريط برشام لكل الأمراض .. تزوير تذاكر الكشف لسرقة الأدوية .. ووزارة الصحة فى غيبوبة!!

تردى الخدمات الصحية هى السمة الغالبة على كل قطاعات الصحة خاصة المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية ومدينة العبور ليست أكثر حظًا من المدن الأخرى، حيث يعانى أهالى العبور من تدنى مستوى الخدمات الصحية الحكومية، ولا يوجد بالمدينة مستشفى عام بل موجود فى مدينة السلام أو بنها فهم أقرب مستشفيات عامة لمدينة العبور.

لذلك يتكبد المواطن المعاناة للوصول لهم ولكن يوجد وحدات صحية متواضعة تخدم عدد كبير من قاطنى العبور ولكن حدث ولا حرج, الإهمال والفوضى وانعدام ضمائر الفاسدين فى هذا القطاع هى السمة الأساسية.

وكان لـ"الديار" جولة داخل الوحدات الصحية بالعبور، حيث قالت "أم محمد" ربة منزل من سكان الحى الأول بالعبور، أنها تتردد على الوحدة الصحية بالحى الأول لأنها لا تسطيع العلاج بمستشفيات الخاصة الموجودة بالمدينة.

ولكنها تعانى الأمرين أثناء توجهها إلى الوحدة الصحية حيث لا يوجد أى خدمات صحية بها الإهمال وسوء المعاملة من العاملين بالوحدة الصحية من ممرضين أو الأطباء حيث يعاملوا الموطن كالحيوانات.

وقالت "منال سعيد" مدرسة ابتدائى من سكان العبور، أنها تواجه مشكلة كبيرة عند توجهها إلى الوحدة الصحية حيث تضطر إلى الذهاب إلى الوحدة منذ الصباح الباكر فى الساعة السابعة صباحًا حتى تتمكن من حجز دور فى الطابور الطويل جدًا وأكثر من 3ساعات واقفة على قدميها لتحصل على تذاكر للكشف وبعد معاناة شديدة تقف فى طابور آخر للدخول إلى الطبيب المعالج.

وقال "محمد كمال" 30 سنة من سكان العبور عامل فى إحدى المصانع بالمنطقة الصناعية تعرضت إلى نزلة برد شديدة وتوجهت إلى الوحدة الصحية بالعبور لتلقى العلاج المناسب ولكنى عانيت معاناة شديدة فى الحصول على تذكرة كشف وبعد انتظار طويل فوجئت أن الطبيب المعالج يكتفى بسماع شكوى المريض ووصف العلاج له فى الروشتتين واحدة من صيدلية الوحدة الصحية وبها صنف واحد من الأدوية وأخرى من الخارج وهى بها معظم الأدوية.

وعند التوجه للصيدلية قالو له "مفيش أدوية" مشيرًا إلى أن الأدوية موجودة على الأرفف ولكن يتعنت طبيب الصيدلية مع المواطنين "حسبى الله ونعم الوكيل".

وقالت "أم نسمة على" أنها جاءت إلى الوحدة الصحية بالشباب بأولادها الاثنين إحدهما يعانى من التهاب شُعبى والآخر جلدية وبعد معاناة مريرة فى الحصول على تذكرة للكشف وأيضًا انتظار الطبيب المعالج أكثر من ساعتين فوجئت أن طبيب الباطنة هو نفسه طبيب الجلدية وكتب نوع مضاد حيوى للحالتين الجلدية والباطنة على حدا. وأنه لا يوجد أدوية أخرى، مؤكدة أن صنف واحد يصرف لكل الأمراض وعند اعتراضها وتوجهها إلى إدارة الوحدة الصحية قالو لها "هو ده اللى عندنا مش عجبك اتعالجى فى المستشفيات الخاصة".

وقال أحد الأطباء فى الوحدة الصحية بالعبور "أن الفساد المالى والإدارى هو الغالب عليها بحيث لا يوجد أى نوع من أنواع الخدمات الصحية ولا يوجد أى رقابة من وزارة الصحة على تلك القطاعات الصحية على الرغم من أهميتها لأنها تمس قطاع عريض من المواطنين البسطاء الذين لا يستطيعون تلقى العلاج فى المستشفيات الخاصة خاصة لا يوجد مستشفى عام بالعبور لكن موجودة فى مدينة السلام أو بنها هى الأقرب للعبور مما يضطر إلى التوجه إلى الوحدات الصحية بالمدينة مؤكدًا أن المواطن يعانى الأمرين والإهمال وسوء المعاملة من العاملين بتلك الوحدات الصحية".

الأخطر من ذلك الأدوية الموجودة يتم سرقتها وبيعها فى السوق السوداء لصالح العاملين بالصيدليات ولا يستفيد المواطن من الأدوية المدعومة من الوزارة ولكن لا يوجد رقابة.

كذلك لا يوجد أطباء كافية لتغطية كل التخصصات بل يوجد طبيب واحد ممارس عام فى بعض الوحدات ولا تمريض مؤهل وعدم استغلال الأجهزة التى تم تدعيم الوحدات الصحية بها لتشخيص الحالات المرضية التى تكسوها الأتربة.

مؤكدًا أن أصحاب الضمائر الخربة هى التى تسيطر على الوحدات الصحية وعلى مواردها، وأن وزارة الصحة فى غيبوبة.

وقالت أحد الممرضات فى إحدى الوحدات الصحية بالعبور أن الفساد والسرقة متوفرة بمعظم الوحدات الصحية بحيث يقوم القائمين على الصيدلية ببيع الأدوية المقررة للوحدة شهريًا للمواطنين خارج الوحدة الصحية بأسعار غالية بحيث يكون سعر الدواء الواحد 3 جنيه وتباع بـ 50 و79 جنيه للأصناف الغير متوفرة فى الصيدليات الخارجية مشيرة إلى أن المسئولين عن الأدوية يقوموا بصرف تذاكر وهمية لأشخاص غير موجودة وأنهم قامو بصرف الأدوية لهم.

وبهذا لا يقعوا تحت طائلة القانون ويتم اقتسام الأموال مع بعضهم البعض فى بعض الأوقات بصرف صنف واحد من الأدوية ينفع لكل الأمراض ولا يوجد غيره.