عشتار المثلثة تكتب : «ها أنا أُعلن تمردي»

ينادي صوتاً من بعيد .. رعداً ينذر بالمطر .. صبراً.. على أبواب الحنين .. قد انتحر ..

فالذكريات .. استهلكت .. نصف العمر .. مخافة .. على نصف عمري .. الباقي.. ها أنا أُعلن تمردي .. على الهدر..

آتٍ أنا.. على جواد.. البرق.. إنتقيت لكِ .. مكاناً للقاء.. فراش من ظلال .. الشجر ..

وسجلت النجمات .. موعداً .. في مدوّنة الليل .. بحبر السهر ..

لا تخافي يا طفلتي .. من عيون الحاسدين.. والحاسدات.. قد صنعت .. من وريدي .. سلسلة .. تتدلّى منها.. عين القلب .. خرزة .. تقيك الشرّ المستتر.. في المجيء والإياب .. حارساً وظّفت القمر..

وفتحت بستان .. صدري لكِ.. سوف يكون مرتعاً .. لحوافر أصابعك .. تثير غبار .. من نشوة .. وتطبع في النفس .. أثر..

ليرتوي عشبه .. من رضاب .. الحلو المذاق.. وتغذيه .. شفاهك الخمرية .. قبلاً من عطر ..

دفق من شراييني.. نوافير ستتفجر .. وستلمس.. وجه السماء .. ومن عيون الشوق .. سيينبعث النور.. شعاعاً.. يتطاير كالشرر.. ويتفتح .. في قلبي الزهر .. هكذا نقل الحلم.. الخبر..

فشوقي للقاء .. تعدى مسافات .. الصمت.. ولحدود الوجد .. قد عبر ..

والآن الآن .. وليس غداً.. إن لم أصلي .. بمعبدك .. سيعلن الله .. عصيانه .. من نفسه.. وعلى نفسه.. وستصرخ الملائكة .. أنَّ الله .. قد مزق .. كتب الإيمان ... وبالعشق كفر .. وبحق بابه وحجابه.. من سلك درب الهوى.. قد ظفر..