جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 02:35 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الحسين عبدالرزاق يكتب: مستشفي أبو الريش .. ومصير أطفال أديسون !!

الحسين عبدالرازق
الحسين عبدالرازق

من المسئول عن غياب أقراص الهايدروكورتيزون عن مستشفي أبو الريش للأطفال وهي المنفذ الوحيد للحصول عليه علي مستوي الجمهورية " وفق ما أعلم " ؟؟
من هوالمسئول عن نقص العقار وبدائله المحلية أو المستوردة من الصيدليات الخاصة ؟؟
ماذا يفعل الآباء والأمهات بعد أن وجدوا أنفسهم مكتوفي الأيدي عاجزين أمام صرخات الصغار ؟
ماهي الوسيلة وماهو السبيل إلي الحصول علي الدواء بعد أن فرغت الأرفف وخلت الأدراج منه ؟
ثم ماهو مصير الأطفال المساكين الذين نال منهم المرض مأربه وباتت حياتهم مهددة بسبب نقص العقار؟
أسئلة نطرحها علي السادة المسئولين ولهم منا خالص التقدير علنا نجد لديهم جواباً شافيا ًأو حلاً ناجعاً لتلك المعضلة التي طالت وزادت وفاضت ...
شهران أو يزيد غاب خلالهما العقار عن المستشفي الشهير..
الأمر الذي إضطر معه الأهالي إلي التنقل بين الصيدليات بحثا عن البدائل، والني تفوق قيمها السعرية قيمة المنتج المباع بالمستشفي بعشرات المرات بلا أدني مبالغة !
لكن وبرغم ذلك الفارق ربط الأهالي علي بطونهم أحجاراً وإقتطعوا من دخولهم المحدودة جزءأً ليس بالقليل من أجل شراء مُخفف آلام الصغار الضعفاء الذين فعل المرض بأجسادهم النحيلة ما فعل ..
ظن الأهالي في البداية أن غياب العقار أمر عارض ومؤقت حدث ربما نتيجة عطل مفاجئ بأحد خطوط الإنتاج بالشركة المصنعة أو لأمر ما في وسائل النقل أو لسبب آخر لا يعرفونه ولكنه حتماً سيزول وتنتهي المشكلة ، وطالما أن الأمر مؤقت فليس هناك مانع في الانتظار والتحمل وإقتناص بعض أو نصف المرتب ولنصبر قليلاً إلي أن تعود الأمور إلي مسارها الطبيعي ويعود العقار ليملأ الأرفف والأدراج من جديد حيث سعر الشريط خمسة جنيهات وليس مائة ومائتان أو يزيد كما هو الحال خارج المستشفي !!
هذا ما ظنه الأهالي الذين أراد الله إختبار صبرهم فولد أطفالهم مصابين بكسل أو خلل في الغدة الكظرية( داء أديسون ) أو أن أبناءهم قد ولدوا أصحاء ثم شاءت إرادة الله لهم أن يصابوا .
علي أية حال..
علي الرغم من صعوبة الظرف وقساوته، فلن أطالب هنا بمحاسبة المسئول عن نقص العقار أواختفاؤه علي الرغم من أهميته البالغة
حيث يؤدي نقص تناوله إلي وفاة الطفل المريض لا كتبها الله علي أحد .
كل ما أطلبه من السادة المسئولين عن الصحة والدواء في بلدنا
أن يبحثوا عن حل لتلك المشكلة التي آلمت الصغار وقضّت مضاجع الكبار
فهل لنداءنا من مجيب ؟!