أيمن بكري يكتب : «الوعي الزائف»
استمعنا منذ سنوات عن شئ إسمه الوعي وبات يتصدر ذلك الإسم عناوين حياتنا اليومية وتكلم عنه عدد لا بأس به من أفراد المجتمع...
وعندما بدأت أتفحص المحتوى الرسمى لهذا الإسم من خلال قأئليها فوجدتهم يتحدثون عن شئ ليس له معايير متصله بالعلم الحقيقي وإنما يتكلمون عن الوعى الذي نجح الغرب في تصديره لنا الذي يعتمد علي الفرقه بين الناس وعدم التسامح المجتمعي وكذلك اجتزاء علوم الدين ليخرجوا لنا بوعياً زائفاً لا ينطبق على طبيعة مجتمعاتنا الشرقية...
فذلك الوعى الزائف جعل من عقول شبابنا مسخاً لا يستطيعون التفرقة بين الحقيقة والباطل لضعف خبراتهم وعدم فهمهم لعلمهم وكذلك عدم تطبيق ما تعلموه على أرض واقعنا الشرقي بشكل صحيح مما أدى لعدم تمكنهم من صُنع كبسوله ناجحه للمجتمع تحمل وعياً حقيقياً يتناسب مع مناهجنا الشرقية...
فلولا ذلك الوعي الزائف لإختلفت تصرفات الشريحة العريضة من أفراد مجتمعنا ليصبحوا منارة في السلوك الصحيح المستمد من فطرتنا البشرية...
نعم يا سادة إنه الوعي الزائف فقد أطلقت عليه ذلك الإسم لأنه يوجد وعياً حقيقياً لابد أن يفهمه هؤلاء...
ذلك الوعي الذي يحتم علينا أن نُكبِد الآخرين خسائر الطريق ونعُطي المزيد من علمنا الصحيح لهم فيطبقوه على فطرتنا الشرقية...
الوعي يا سادة هو أن يتعلم منا الناس التكامل الذاتي من بداية الرضا مروراً بالسعي الممنهج المستمد من الطاقه الإلهية المباركه لإحيائنا لعلوم الدين...
ذلك الوعي الذي لن يستطيع مخلوق أن يتشكك فيه لأن الدين هو العلم الوحيد الثابت الذي لا يمكن الشك فيه لكونه مُنزل وليس مكتوب من عقول البشر...
فوعينا الكامل يأتي من إطار ديني صح فهمنا له كما أراد الله ورسوله وذلك الوعي الذي أدركه علمائنا عندما أجمعوا علي تفسير الدين من جميع جوانبه وقاسوا من خلاله أمورنا الدنيويه المستحدثة...
نعم يا سادة إذا أردتم الوعي فتفحصوه من فطرتنا الذي فطرنا الله عليها فبذلك تكتمل نفوسنا وتتوحد جوانب حياتنا وتكتمل بنا مجتمعاتنا...
إحرصوا أن تتبادلوا وعياً حقيقياً وليس وعياً زائفاً...
إحرصوا أن تفحصوا بواطن كلمات الآخرين و لا تنبهروا بسطحياتها...
إحرصوا أن تفهوا وعي دنياكم ليخدم حياتكم و أعماركم و رغباتكم...
إنه الوعي الحقيقي يا سادة...
إستشاري علاقات نفسية وأسرية
مكتشف الموهبة الفطرية
مدرب علم الإقناع
