جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 02:28 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خبراء : الكيانات التعليمية الوهمية تمارس النصب علي الطلاب

أرشيفية
أرشيفية

استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من الأستاذ/ السيد عطا رئيس قطاع التعليم حول جهود لجنة الضبطية القضائية بالوزارة فى مداهمة الكيانات التي تقوم بمزاولة العملية التعليمية دون ترخيص.

وأشار التـقـرير إلى قــيام لجــنة الضبطية القضائيـــة بمداهــمة المنشأة المسـماة (I Gate Egypt) الكائنة 11 شارع أبو المعاطي، الدور الحادي عشر، العجوزة، محافظة الجيزة، حيث تبين أن هذه المنشأة تقوم بمزاولة أنشطة تعليمية دون ترخيص، وتدعي قبولها للطلاب ومنحهم شهادات.

وقد أصدر الوزير قرارًا بغلق المنشأة المذكورة، كما قام بمخاطبة محافظ الجيزة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.

وأشاد د. عبدالغفار بجهود اللجنة في التصدي لهذه الكيانات، موجهًا بتكثيف جهودها خلال الفترة المقبلة لمداهمة أية كيانات وهمية أو مقرات تمارس العملية التعليمية دون ترخيص، حفاظًا على مصالح الطلاب وأولياء الأمور وضمانًا لعدم التلاعب بهم.

من جانبه قال الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن هذه الكيانات هي كيانات وهمية لا أساس علمي أو شرعي أو قانوني لوجودها وتستغل طموح البعض في الحصول علي شهادة بأي شكل لتمارس ابتزازها وكي تمارس ما نسميه بالنصب العلمي حيث انها كيانات غير معترف اساسا بشهاداتها المضروبة.

وأشار " المرسي" هذه الكيانات تبيع الوهم حيث توهم البعض بمنحها درجات علمية ليسانس او بكالوريوس او للحصول علي درجة ماجستير او دكتوراة وتحصل منهم علي مبالغ مالية كبيرة، وهناك متابعة وملاحقة لمثل هذه الأنشطة غيرالمشروعة لكن الامر يحتاج لمزيد من الملاحقة حتي يتم إغلاق مثل هذه الكيانات تماما ومحاسبة المسئولين عنها، ونحتاج الي مزيد من التوعية الاعلامية للطلاب وأولياء الأمور بأهمية التأكد من مدي شرعية والاعتراف بنشاط هذه الكيانات من المؤسسات الرسمية في مصر وخاصة وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات.

وصرحت الدكتورة سمر يسرى، مدرس الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن هذه الاوكار والكيانات الوهمية انتشرت فى الفترة الأخيرة بهدف الربح المادى وكأن العملية التعليمية أصبحت مشروعا او بيزنيس يتكسب منه البعض، تلك الأماكن التى تبيع شهادات وهمية " ماجستير او دكتوراه مضروبة" كثيرا ما نسمع عن مراكز تستغل اسماء جامعات كبرى زورا كهارفارد او أكسفورد لجذب الطلاب للتسجيل بيها وهو نوعا من النصب بشكل أكثر احترافية وللاسف بعض هذه الكيانات لها تصريح ومعلنة وينضم لها العديد من كبار الشخصيات التى يتم استغلال أسماءهم فى الإعلانات عن هذه المؤسسات كنوع لاستمالة الشباب للتسجيل بها.

وأضافت "يسري "كثيرا ما نسمع عن أماكن تعطى الدكتوراه الفخرية لكل من هب ودب دون دراسة أو بحث ولو صغير يمنح هذا الكيان روبا للباحث ويصوره بشهادة مزورة مع خبرين فى الصحافة حصل فلان على الدكتوراه الفخرية إلى غير ذلك من برامج الماجستير والدكتوراه المهنية التى نجد إعلاناتها على السوشيال ميديا بدون اى ضبط عليها وأرقام مصاريفها المبالغ فيها بالدولار والاسترلينى، مناشدة الباحثين للدخول على المواقع الاليكترونية الخاصة بوزارة التعليم العالى والتى تتضمن كل الجامعات المعترف بها من الحكومة المصرية ووزارة التعليم العالى إلى جانب الجامعات التى تعادل شهاداتها مع الشهادات المصرية وذات تصنيف عالمى ؛ طبقا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بإنشاء الجامعات الأجنبية فى مصر ان تكون راقية وذات تصنيف دولى متقدم.

وأوضحت " مدرس الاعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا " أن وزارة التعليم العالى تحاول جاهدة ملاحقة هذه الكيانات باستمرار واغلاقها من قبل لجنة الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالى فاغلقت ٧٠ كيان من المؤسسات التى تدعى معادلة شهاداتها بشهادات غير معترف بها حكوميا بل هى اقل فى التصنيف العالمى من الجامعات المصرية فيما يعرف باسم جامعات بير السلم فى الخارج ثم ناتى مصفقين ومهللين لحاملى تلك الشهادات ولكنهم في النهاية ياخذون الشهادة من الخارج.