جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 12:03 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات للمواطنين بالمحافظات.. رصف طرق بالغربية ١٥١٣ مواطن تلقوا خدمات الكشف والعلاج بالمجان بقافلة السرو من صحة دمياط التنمية المحلية تتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة والجمهورية الجديدة مصر بتتبني بالمحافظات ..” أسوان” افتتاح استوديو المحتوى التعليمى الجديد بالتعاون مع اليونسكو وهواوى بالأكاديمية المهنية للمعلمين وزيرة التضامن: 60% من مرضى الإدمان يعيشون مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم. وصول 8 شهداء لـ مستشفى «الأقصى» جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم المغازي إصابة 9 أشخاص واحتراق منزل في مشاجرة بالفيوم ... بسبب خلافات الجيرة مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بجرار زراعي في الوادي الجديد «القباج» تطلق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» للوعي بخطورة الإدمان 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال لمنزل بمخيم المغازي سوريا.. انفجارات عنيفة تدوي في منطقة مطار حلب الدولي وزيرة التضامن: قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي

خبير اقتصادي: الصناعة المصرية وصلت لأسوأ مراحلها في عهد الاحتلال العثماني

د.محمد الحسيني
د.محمد الحسيني

قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، رئيس اللجنة الاقتصادية بالجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن الصناعة في مصر تم ضمورها منذ بداية العصر العثماني، مشيرا إلى أن الاحتلال العثماني عندما دخل مصر منذ 400 سنة أخذوا الصناع المصريين المهرة وقاموا بتسفيرهم إلى الاستانة وتركوا الصناع الذين كانوا في الدرجة الخامسة والسادسة بمصر والذين كانوا يمثلون أجداد الصناعة المصرية.

وأضاف "الحسيني" في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بدأت مصر في عملية إحياء الصناعة في هذا الوقت، مشيرا إلى أن الاحتلال العثماني لم يكن يفعل سوى فرض الضرائب على المصريين ثم يقومون ببيع الضرائب لبعض الأعيان الذين يقومون بدورهم بفرض الضرائب على المواطن البسيط بالأضعاف وهذا ما جعل الصناعة المصرية تصل لأسوأ مراحلها في عهد الاحتلال العثماني.

وأوضح أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أثناء فترة حكمه لمصر وهو كان ىيعمل على إعادة إحياء عملية الصناعة مرة أخرى وكان يتبنى فكرة الصناعة من "الإبرة إلى الصاروخ"، ثم انتهج فكرة تأميم المصانع المصرية وقناة السويس وغيرها ومنذ ذلك الوقت بدأ يكون هناك فكرا جديدا داخل الدولة المصرية وهو الفكر الاشتراكي والتي تكون فكرته تجميع المصانع تحت تكتلات ودعمها من الدولة وتأسيس مؤسسات القطاع العام في ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه بعد ذلك جاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات وكان يمتهمن الفكر الرأسمالي والذي تبنى فكرة انفتاح الصناع على العالم بشكل أكبر ومساهمة مصانع القطاع الخاص مع القطاع العام وعدم سيطرة القطاع العام على كل الصناعات الثقيلة بمفرده في ذلك الوقت.

وأشار إلى أنه خلال فترة الرئيس السابق محمد حسني مبارك خلال فترة الثمانينات بالتحديد بدأ يحدث عمليات شراكات استراتيجية بين القطاع العام والقطاع الخاص في الصناعة، وظل هذا الأمر حتى أوائل التسعينات ومنذ ذلك الوقت حتى عام 2014 حدث جفافا لشرايين الصناعة المصرية.

قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، رئيس اللجنة الاقتصادية بالجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن الصناعة عبارة عن قطاعات تُقسم إلى "صغيرة ومتوسطة وثقيلة"، مشيرا إلى أن الصناعات الثقيلة هي أقوى الصناعات ولها فائدة كبيرة ولكن على المدى البعيد ولابد من وجود تمويل دائم لها وتسهيلات حتى يكون لها مردود على الدولة.

وأضاف "الحسيني" ان المستثمرين الصغار أو المستثمرين المتوسطين يواجهون عدة مشكلات في الصناعات المتعددة الأخرى، لأن الدول مرت بعدة مراحل وتم محاكاة الدولة المصرية من دولة مصنعة قوية، مشيرا إلى أن سبب تسمية أمريكا بأقوى دولة في العالم يرجع إلى اقتصادها القوي وصناعة الحديد والصناعات الثقيلة لأنها الدولة الأولى في العالم من حيث الصناعات الثقيلة.

وأوضح أنه كلما تقدمت الدولة مراحل في الصناعة وأصبح لها نقاط تصدير في جميع دول العالم أصبحت لها مكانة عالمية وأصبح لها قرارار سياديا، مشيرا إلى أن مصر تتميز بالبعد الاستراتيجي والجغرافي والإقليمي الذي يجعلها دولة اقتصادية كبيرة وصاحبة قرار سيادي.

وأشار إلى أن مصر كانت حتى عام 2014 دولة استهلاكية وأصبحت تستهلك بمقدار 86.4% من المستلزمات والمتطلبات اليومية من الخارج.