جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 01:02 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«روشته علاج»قرار وزيرة الصحة لتقيم الإستراتيحية القوميه للسكان

وزيرة الصحة
وزيرة الصحة

وزيرة الصحة تكلف «القومي للسكان» بسرعة الإنتهاء من تقييم الاستراتيجية القومية للسكان نهاية فبراير القادم، والنتيجة ستحدد «روشتة العلاج».

صرح الدكتور «عمرو حسن» مقرر المجلس القومي للسكان ، أن المجلس يقوم حالياً بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ، بإعادة تقييم الإستراتيجية القومية للسكان بمحاورها الخمسة ، ومن المنتظر الانتهاء من عملية التقييم مع نهاية شهر فبراير المقبل.

وذلك بناء على توجيهات الدكتورة «هالة زايد»وزيرة الصحة والسكان فى هذا الشأن.

وجاء ذلك من خلال كلمته التي ألقاها صباح اليوم الثلاثاء نيابة عن الدكتورة «هالة زايد» وزيرة الصحة والسكان ، في الندوة التي عقدها المركز المصري للدراسات الاقتصادية تحت عنوان « كيف نتعامل مع القضية السكانية بشكل سليم».

وأشاد «حسن» بالدعم الكامل الذي توليه «زايد» للجهود المبذولة من أجل حل المشكلة السكانية ، وذلك للإرتقاء بنوعية حياة المواطن المصري من خلال خفض معدلات النمو السكاني ، وتحسين خصائص المواطن المعرفية والمهاراتية والسلوكية .

بالإضافة إلى إعادة رسم الخريطة السكانية في مصر من خلال إعادة توزيع السكان بتحقيق الأهداف السكانية للمشروعات القومية التي تنفذها الدولة حالياً. كما أوضح أن ما سيتم التوصل إليه من نتائج لعملية التقييم سيكون بمثابة « الروشتة » التي تحدد طرق علاج المشكلة وتحديد ما إذا كنا نسير في الطريق الصحيح لعلاج المشكلة السكانية ، أم أن هناك فجوات في الخطة التنفيذية للاستراتيجية تحتاج إلى خطوات تصحيحية.

وأضاف أنه على الرغم من إدراك مصر مبكرا للمشكلة السكانية ومخاطرها على التنمية وعلى خصائص المواطن المصري ، حيث بدأت في مواجهة هذه المشكلة منذ ستينيات القرن الماضي حتى تم تأسيس المجلس القومي للسكان في الثمانينيات ، ورغم ما أنفقته من أموال ، وما تبنته من استراتيجيات وخطط ، إلا إننا لا زلنا نعاني من هذه المشكلة وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية.

فإذا نظرنا إلى تجارب دول كثيرة كانت تعاني من مشكلة الزيادة السكانية واستطاعت أن تنتهي من هذه المشكلة خلال سنوات ليست بالكثيرة ، وفي الوقت نفسه نرى المشكلة في مصر ما زالت مستمرة وتتفاقم ، وهو ما يطرح سؤالاً هاماً ، عن السياسات السكانية التي تم إتباعها في السابق هل كانت كافية أم أنها تحتاج إلى إعادة النظر ومن ثم تحديد مسارات جديدة لعلاج القضية. وحذر مجدداً من استمرار هذه الزيادة الكبيرة في معدل النمو السكاني في مصر ، فقد أصبحت تهدد الأمن القومي المصري وباتت تأكل كل جهود التنمية.

وقال إن مشكلة الزيادة السكانية ليست مشكلة وزارة الصحة والسكان وحدها ولكنها مشكلة متعددة الجوانب، تحتاج إلى تضافر كافة الوزارات والجهات المعنية في الدولة.

واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية تضافر كافة الجهود لحل المشكلة السكانية ، مشيراً إلى أننا نعيش في عصر لا تتنافس فيه الدول بكثرة أفرادها ، وإنما نعيش في عصر التنافس فيه بالاختراع والابتكار وزيادة الإنتاج والتقدم العلمي ، فالعبرة ليست بالكم ولكن بالكيف.