جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 02:46 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

شريف الدسوقي لـ«الديار»: فيلم «ليل خارجى» يصنف «كوميدى» وليس «جنسى».. وسعيد برود أفعال الجمهور

شريف الدسوقى أحد أبطال فيلم ليل خارجى
شريف الدسوقى أحد أبطال فيلم ليل خارجى

► «كريم قاسم» فنان بدرجة إنسان.. وتحية لروح «والدتى» التى كانت سببا فى ما أنا فيه الآن

"شريف الدسوقي" ممثل مصري مواليد الإسكندرية - وبدا ذلك واضحا من خلال لهجته التى غلبته خلال أحداث الفيلم - اتجه للمسرح إذ كان أبوه مديرا لمسرح إسماعيل ياسين، وأخرج عددًا من المسرحيات، منها، مسرحية "ليس إلا" التى قدمها مع فرقة "براح".

وتميز فى فن الحكى حتى وصل لدرجة "حكاء" مما ساعده على الارتجال ضمن أحداث "ليل خارجى" الذى اعتمد مخرجه أحمد عبد الله على المنهج الارتجالى ليمنح الحرية لممثليه ويظهر أداؤهم طبيعيا دون تكلف.

بدأ مشواره السينمائى عام 2003، بتجارب سينمائية محدودة، من خلال فيلم "العنف والسخرية" مع المخرجة أسماء البكرى، والفيلم القصير "حاوى" وآخر بعنوان "حار جاف صيفًا".

كما شارك فى مسلسل "زى الورد" للفنان يوسف الشريف، عام 2012، وتعرف على المخرج أحمد عبد الله أثناء تصويره فيلم "ميكروفون" عام 2010، وشاهد فيلمه القصير "حاوى" ليقرر عبد الله ترشيحه لدور "مصطفى" فى فيلم "ليل خارجى".

الفنان "شريف الدسوقي" من الفنانين الذي واجهوا مصاعب وتحديات من أجل أن يصلوا إلى ما هم فيه الآن من نجاح، عانى من صعوبات الوصول الذي يعاني منها الكثير من الموهوبين، والشروط القواعد التي فرضت على الجميع الذي يعرفها الجميع رغم ذلك تمكن الفنان "شريف الدسوقي" من كسر حاجز حرب الوصول والعقوبات المفروضة وإثبات أنه قادر على تحقيق النجاح والإبداع من خلال إصراره القوي سواء من خلال المسرح أو السينما وأثبت أن سر النجاح هو المرور بمحطات التعب والفشل واليأس وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات. إرادة النجاح مهمة، لكن الأهم منها إرادة التحضير للنجاح. الإرادة الصادقة للإنسان.. تشبه قوة خفية تسير خلف ظهره، وتدفعه دفعاً للأمام على طريق النجاح.

استطاع الفنان شريف، أن يخطف قلوب الجمهور، خلال زمنٍ قياسي تصدّر قائمة النجوم الأكثر أداء بعد دوره المميز في فيلم "ليل خارجي" وبراعته في تأدية دور "مصطفي" استطاع الفنان "شريف الدسوقي" أن يكون من النجوم الذين امتلكوا قلوب الجمهور، حول كل هذا وردود افعال الجمهور حول فيلمه واعماله القادمة كان هذا الحوار...

- في البداية .. كيف كانت علاقتك بفريق العمل؟

-- الكيمياء والتفاهم العادى الذى جمع بينى وبين النجوم الذين تشرفت بمشاركتي معهم فى الخارجى بالأمانة كل هذا ينسب الفضل فيه إلى أحمد عبدالله المخرج لأنه أولا درس علم نفس ودرس الموسيقى ولديه بصيرة عظيمة فى الحياة فاستطاع مسبقا فى خلق هذا الجو لأنه لديه قراءات والدراسات.

وقد لاحظت أيضا ذلك لأنى سبق وقرأت ودرست فى كيفية خلق حالة حميمية بين أفراد الكاست وأن يذيب الجو بيننا وينتقل ذلك إلى الصورة فقد كان متعمد ذلك منذ البداية والمنهج الذى سرنا عليه على مستوى التمثيل أثرى فى نجاح العمل أيضا مما ساعد على نجاح الفيلم والحمد لله أن ينقل تلك الحالة لمشاهدى الفيلم.

- كيف كانت كواليس فيلم "ليل خارجي"؟

-- أما عن الكواليس كنت مع "أحمد عبدالله" فى برنامج "باب الخلق" مع الاعلامى الكبير "محمود سعد" وتحدثنا حول أنه مهما كبرت مساحة الاحتراف وأماكن المنتج الفنى سواء المسلسلات أو أفلام سينمائية تجارية أو أفلام سينمائية مستقلة فى أصل العمل وكل النجوم الذين ساهموا فى أعمال تركت أثرا فى قلوب الناس فقد كانت الكواليس نقية بدون مشاكل نفسية وأنا أقر أن كل الكاست لم يكن لديه مشاكل ونواقص فى الموهبة أو الإنسانيات بالعكس كان لديهم زخم إنسانى عالى.

وأنا أكرر هذا فى كل لقاء وهذا ما ظهر سواء أثناء البروفات التى جمعتنا وأن لم يكن هذا وقتا هينا أو من خلال المشاهد التى جمعتنا وكان كل فرد يهتم بعمل الآخر وكان الأجمل فى حالة أنى كنت أقوم بمشهد ولا يظهر فيه كريم كان ينبهني لبعض النقاط هكذا على مستوى كل النجوم أكن لهم كل الاحترام والتقدير بدءا من النجم أحمد مجدى، أحمد مالك وبسمة ومنى وهالة وكريم قاسم وعمرو عابد والأستاذ أحمد على.

وبكل صراحة هذا الفيلم يعد وورك شوب بالنسبة لى ومن خلاله استطيع أن أتعامل مع كل أجواء السوق فى التجارب الخارجى.

- ما هي أبرز ردود الأفعال حول فيلم "ليل خارجي"؟

-- هو أن كل الأعمار أحبت الفيلم.. وكلهم خرجوا بشحنة قالوا أنهم بقالهم سنين ماخرجوش بحالة زى اللى خرجوا بها من ليل خارجى.

- ما رأيك في تصنيفه فيلم "ليل خارجي" أنه فيلم جنسي وكوميديا؟

-- تصنيفه أنه فيلم كوميدي لأنه فعلا كان حالته مع الجمهور يتخلله كوميديا طوال الوقت ضحك وسوكسيهات، أما عن أنه فيلم جنسي فهذا غير صحيح وأن كانت بعض الجمل العادية وهى موجودة فى الساحات الفنية وفى الحياة العادية ولكنها ليست الفاظ جارحة بالمعنى المفهوم.

- كيف كانت علاقتك بالفنان كريم قاسم في التصوير؟

-- كريم قاسم فنان بالدرجة الأولى بدرجة إنسان، فعلى مدى ثمانية شهور صورنا خلالهم ثمانية عشر يوم تصوير، بكل صراحة استوعبنى وقد كان داعما لى طوال الوقت، حتى وإن حدثت لى بعض الخلافات مع الإنتاج كان يتدخل لى ويتحدث معهم وكان يعطينى خبرة التعامل مع الفنيين ولم يتركنى للأمانة حتى أنه كان يصر أن أقيم معه في الغرفة سواء كان فى الاستوديو أو فى شغل خارجى.

- لقد عملت أن ولدك كان مديرا مسرح الفنان الكبير الراحل اسماعيل ياسين هل هذا صحيح؟

-- أكيد والدى كان ضمن من بنوا مسرح إسماعيل يس فى الاسكندرية مع العمالقة أبو السعود الابيارى والسيد بدير واسماعيل يس، كما أ وجودى فى المسرح منذ نعومة أظافرى الذى جعل وعيي يسجل ويحفظ وأفكر كيف أن هؤلاء كانوا يخرجون العمل الفنى الخاص بهم الذي لازلنا حتى يومنا هذا نقف أمامه ونكتشف فيه إبداعات مختلفة، فبالتأكيد وبالطبع فترة تواجدي فى مسرح إسماعيل يس أثرت فى لأنى وعيت على هؤلاء العمالقة مثل اسماعيل يس واستيفان روستى وزينات صدقى والقصرى والشاويش عطية وفريد شوقى ومحمود المليجى وحسن يوسف ولبلبة فكل هؤلاء العمالقة كيف حققوا ذاتهم الفنية.

كما كنت أخذ الكاميرا إلى جانب عملي فى المسرح كممثل فالذي أضاف لي صقل أيضا أننى حكاء بطبيعة الحال منذ حوالي عشرون عاما والحكاء لدينا مع نجوم عظيمة جدا فالحكاء على مستوى السيرة الهلالية أو الذين حكوا حكايات وجه بحرى إلا أنى تميزت بأننى كنت أحكى حكايات المواطن المصرى من البيوت والشوارع والقهاوى والحارات وأنا كنت من يكتب حكاياتى فمن كثرة رصدى ومذاكرتى للشخصية المصرية عموما مما أضاف إلى صقل أيضا فى التمثيل.

- ماهو شعورك بعد نجاحك في فيلم "ليل خارجى" ونجاح الفيلم؟

-- حتى اليوم أحاول أن أجمع مفردات الكلمات لكى أعبر عن سعادتى أن ربنا حينما يجد أحدا يجتهد بشكل واعى ومنضبط على موهبته خاصة دون أن تسحبه أمراض الوسط الفنى أو الأمراض الفنية عموما في مكافأة ربنا سواء عاجلا أم آجلا والأجمل أن ربنا كافئنى بأنني مازلت فى لقاءات عديدة بسبب هذا الفيلم وقد حصلت على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان القاهرة السينمائى فهى سعادة لا توصف.

وبالتأكيد لا أحد يحقق ذاته بسهولة إلا بعد مشواره الفنى الطويل فأكيد هناك صعوبة فى كوني من أسرة متوسطة الحال ولم يكن هناك سهولة بالنسبة لهم أنني أتخذ التمثيل كمهنة أننى أقرر منذ صغر سنى أن اعمل لكي أنفق وأطور من نفسي كممثل وأطور من ذاتي وأحضر ورش عمل داخل وخارج مصر وأمثل مصر فى مهرجانات عالمية وداخلية كل هذا لم يكن شيء هين بالطبع وإلى جانب أعداء النجاح وما قابلته من جمل سلبية ضد هذا النجاح الذي حققته، فبالتأكيد لم يكن النجاح سهلا.

وأحب أن أقول للجمهور أتمنى أن تسارعوا إلى مشاهدة الفيلم فى الأيام المتبقية لعرضه وسينال إعجابكم وستخرجون منه مثل الجملة العظيمة التى كنت أسمعها من كل مختلف الأعمار داخل الفيلم أننا نجد أنفسنا فى هذا الفيلم أننا ضحكنا من قلوبنا فعليا واستمتعنا به.

- وماهي أحدث أعمالك القادمة؟

-- عن الأعمال الفنية القادمة حتى الآن تعاقدت مع شركة سينرجى على مسلسل "لمس اكتاف" بطولة النجم "ياسر جلال" وإخراج "حسين المنباوى" ويوجد فيلم روائى قصير بطولة مشتركة مع الفنانة "ناهد السباعى" انتاج شركة "ريد ستار" ونتمنى دعواتكم إلى الله بالتوفيق، وسأبدأ تصوير مسلسل "لمس اكتاف" خلال ثلاثة أيام تحديدا بإذن الله.

- هل هناك شخص كان له تأثير في حياتك ومستقبلك الفني تحب أن توجه له رسالة؟

-- الراحل سعد أردش كانت له جملة هايلة جدا حينما كان يجد موهبة بتحقق بعد سنين من الشغل وتنمى موهبتها أن الممثل يكون مؤسسة بيشارك بناؤها ناس كثيرة من أهمهم كل زمايلى الذين عاصرتهم من جيل التسعينات فى الاسكندرية وكل اساتذتى المتخصصين الذين تعلمت منهم على مستوى المسرح وقصور الثقافة والمسارح المستقلة وتحديدا دكاترة كلية الآداب قسم مسرح جامعة الاسكندرية واساتذتي دكاترة المعهد العالى للفنون المسرحية وعلى رأسهم الدكتور وأستاذى الذى كان دائما دعما لى وهو الدكتور سامى عبدالحليم.

وطبعا أستاذى ومعلمى العزيز الدكتور أشرف زكى الذى منحنى جائزة أخرى حينما كنت فى المغرب أثناء حضورى حينها فيلمنا فى مهرجان مراكش وعلمت أنه أصدر قرار منحى عضوية نقابة الممثلين وأكن له كل الشكر ولكل شخص وقف إلى جانبي وأقول ذلك فى كل لقاء حتى إذا توجه أحد لدى بجمل سلبية فهذا جعلنى أكثر إصرارا على أنى إن شاء الله أحقق أفضل.

- كيف أختر طريقك الفني لوصول؟

-- منذ وقت مبكر قصدت أن أبنى طريقى وأقدم نفسي واستغل كل فرصة صحيحة حتى لا أقف فى الطابور الطويل العريض مثلما ذكرت مع الأعداد الكبيرة الذين لو لم يلتحقوا بالمعهد يشعر أنه انتهى أو أن أقف أمام طوابير مكاتب الكاستنج وننتظر بالاثنى عشر ساعة ثم يكون مطلوب مني أن أؤدي جيدا أمام الإسم الذى سيتم اختباري أمامه، فلماذا هذا الانتظار، واليوم فقط فكرت الناس فى أفكار من خارج الصندوق وليس في كونه منذ البداية باحثا أساسيا عن أفكار خارج الصندوق حتى لا ينطبق عليك قانون اكتشاف المواهب القديم الذى سرنا عليه منذ سنوات فلابد أن تجتهد وتتعب لأن كل هذا يجعلك أن تقف على قدميك وأن تعرض على الناس نتائج خبرتك وألمك وفرحك وبهجتك فى الحياة.

- ماهو دورك في مسلسل "لمس أكتاف" مع الفنان ياسر جلال؟

-- عن دورى فى مسلسل "لمس اكتاف" لا أحبذ الحديث عن دوري فى هذا المسلسل حاليا أنا أحب عندما أقوم بدور فى عمل فنى أن أترك الناس تشاهد المنتج وتستقبله مفاجأة فنية ولنؤجل ذلك حاليا.

وأوجه رسالة إلى الشباب:

إذا كنت أنت موهوب وترى أن موهبتك وهى جملتى الثابتة بوعى وانضباط وبشكل صحى فعليك أن تصنع طريقك ولا تنتظر الوقوف فى الطابور الطويل العريض الذى ظل منذ خمسون سنة المعتاد الذي تسلكه كل الناس وأنك طبيعى أن لم تكن موهبة خارقة وهذا ليس أكيد أن تحقق ذلك أن تنتظر دورك فأنا لم أنتظر دورى فأنا صنعت لنفسي مبكرا طريقا حتى لا أقف فى هذا الطابور الطويل العريض فعلى سبيل المثال، فإنه يوجد الآلاف ممن يريدون دخول المعهد العالى للفنون المسرحية وإن لم يلتحق به قد يلجأ للانتحار وقد يشعر أن حياته انتهت.

- هل تحب ان توجه الشكر لاي شخص في حياتك كان مسند لك أثناء مشوارك الفني؟

-- فى نهاية حوارى أنا بشكرك جدا على اهتمامك أريد أن أوجه شكر خاص وعميق إلى من علمتنى أن أكون ملحدا فى الاجتهاد رغم أنها كانت سيدة غير متعلمة لكن كان لديها بصيرة ربانى وتولتنى دون عن أخوتى وهى السبب فى ما حققته وأرسل إلى روحها كل المحبة والشكر والامتنان إلى روح والدتى.