سالم عبدالجليل : زواج القاصرات لا يجوز والفتوى تتغير حسب الظروف والأحوال والأماكن

انتشر خلال الفترة الماضية، معدلًا مرتفعًا لزواج القاصرات، حتى أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد الفتيات داخل المجتمع المصري، خاصة في الأرياف التي تشهد كل يوم تقريبًا حالة جديدة ويعتبر هذا تدهورا لحقوق الفتيات الصغيرات.

من جانبه قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق وأستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن زواج القاصرات لا يجوز وإن قال به بعض الفقهاءتعلمون وأخص مشايخنا أن الفتوى تتغير حسب الظروف والأحوال والأماكن، وما قاله الفقهاء في مسألة زواج الصغيرة لا يجوز أن يقال في زماننا هذا فلا يمكن لفتاة أقل من عقدين مخلصة ثانوى وفي سن الجامعة أن تتحمل مسؤولية بيت وأسرة فلا تضعوا أقوال الفقهاء في غير موضعها فقد كانت الظروف مختلفة والمسؤوليات أقل بكثير.

وأضاف " عبدالجليل " في تصريح خاص لـ"الديار" إذا كان المولى عز وجل أمرنا أن نختبر إدراك اليتامى ولا نسلمهم أموالهم إلا بعد أن نطمئن على عقلهم ورشدهم فإن مسؤولية الزوج والأولاد أعظم من مسؤولية المال، وقال الله تعالي {وَٱبْتَلُوا۟ ٱلْيَتَٰمَىٰ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغُوا۟ ٱلنِّكَاحَ فَإِنْ ءَانَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَٱدْفَعُوٓا۟ إِلَيْهِمْ أَمْوَٰلَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا۟ ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَٰلَهُمْ فَأَشْهِدُوا۟ عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبًا، والقانون في مصر وضع سن 18 سنة مراعاة لمصلحة الفتيات والأسرة والمجتمع ومخالفته والتحايل عليه حرام شرعًا.