جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 02:53 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

شاهد… مراد وهبه : فصلت من الجامعة بقرار من «السادات».. وتوقفت عن التدريس لأن الطلبة «مبيعرفوش يناموا من أفكاري»

المفكر والفيلسوف مراد وهبة
المفكر والفيلسوف مراد وهبة

قال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "جذوري الصعيدية لم تساهم في تشكيل شخصيتي، لأنني عشت في القاهرة طوال حياتي، وتربيت مع والدين لديهم انفتاح وضد التعصب، وتركوا لنا اختيار ما نريد"، موضحًا أنه "شاركت في جمعية الشبان السريان عام 1936 وعمري 10 سنوات، ومسؤول القسم اعتبره المربي الأول لي، وجعلنا نعيش في مناخ ديمقراطي".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أنه "لا اعتمد على القانون إطلاقًا بل الإنسانية، وفصلت من الجامعة بقرار من الرئيس الأسبق أنور السادات، ورئيس الجامعة طالبني من التوقف عن التدريس لأن الطلبة (مبيعرفوش يناموا من أفكاري) بحسب ما قيل لي".

وتابع أن "صراعي مع التطرف والإرهاب والأصولية، ويسعى للتنوير وتطوير الفكر والمعرفة"، مشيرًا إلى أن "الحضارة الفرعونية لم تتدخل في التطور العام للحضارة الإنسانية، وحتى لا نمتلك إبداعًا علميًا، وغير مشاركين في الحضارة العلمية".

وقال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "مصر لا تمتلك إبداعًا علميًا، وغير مشاركين في الحضارة العلمية، ولكي ننشء حضارة علينا اللحاق بركب العلم والقضاء على الأسطورة"، موضحًا أن "الإخوان استخدموا الإرهاب للوصول إلى الخلافة الإسلامية، وأية علاقة ده بالحضارة الإنسانية".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه وعي بأزمة الهوية في مصر، ولذلك يلح دائما على بناء الشخصية المصرية"، مشيرًا إلى أن "الشخصية المصرية لم تتحرر قط من أساطير الحضارة الفرعونية".

وتابع أن "المثقفين في مصر معوق لبناء الهوية، والمتحكم فينا هما الإخوان المسلمين الذين يشكلون خطرًا على العالم، واستغرب كيف سمح المثقفين بسيطرة هؤلاء".

وقال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "الإخوان المسلمين تغلغلوا في كل مؤسسات دول العالم، والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما كان لديه 6 مساعدين إخوان، وإنجلترا بها مدن كاملة يحكمها الإخوان".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "أوباما كان يراهن على الخلافة الإسلامية لذلك اعتمد على الإخوان، والأصولية الدينية خطرها يمتد لجميع دول العالم وليس مصر فقط دون أي بلاغة في كلامي".

وتابع أن "الخلافة الإسلامية تمثل خطرًا على العالم حتى الآن، وندفع ثمن الأصولية حتى الآن، أوباما كان يسعى لسيطرة الأصولية الدينية على العالم".

وقال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "كل دين يعتقد أنه حاصل على الحقيقة المطلقة، والحقيقة المطلقة واحد لا تتعدد، وإذا حدث تعدد ندخل في الصراع، لذلك كل الأديان في صراع لأن كل منهم لديه حقيقة، ومنها نصل إلى الإرهاب".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "الإرهاب أعلى مراحل الأصولية الدينية، كل شخص حر في دينه، ولكني ضد محاولة أي شخص فرض فكرة على المجتمع، وبتكبيل العقل، ومنع إعماله في النص الديني".

وأوضح أن "منع إعمال العقل في النص الديني كارثة، ولا يوجد أي تقدم في الخطاب الديني، ولا استجابات لأي دعوات للرئيس عبد الفتاح السيسي".

وقال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "مصر بها سلطة دينية، وهي سبب الإرهاب، ويجب وجود سلطة ثقافية وعلمية لمنع التطرف".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "تجديد الخطاب الديني يحتاج لشجاعة، وجرأة، وهي متوافرة لدى الرئيس السيسي، ولكنها غير متوافرة لدى النخب والمثقفين".

وتابع: "في أوروبا أصدر فريدرك الثاني قرارًا بتجديد الخطاب الديني، وطالبوا باستدعاه كتب ابن رشد لترجمتها، وخرج جيل في أوروبا اسمهم الرشدية، وذلك ساهم في خروج أوروبا من العصور الوسطى"، موضحًا أن "تجديد الخطاب الديني يحيا في مصر بإحياء ابن رشد ووفاة ابن تيمية".

وقال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، يقود ثورة فكرية في السعودية، ويعمل على قتل فكر ابن تيمية، وإحياء فكر ابن رشد".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "أمريكا سبب سيطرة الأصوليات الإسلامية على العالم في 1979، وكانت تعتبر الحزب الشيوعي السوفيتي عدوها الأول، وعملت على تكتيل الأديان عن طريق إنشاء مجمع الكنائس، ومؤتمر الإسلام في جنيف".

وتابع أن "تكتيل أمريكا العالم ضد الشيوعية، ساهم في ولادة الأصولية الإسلامية في أفغانستان والشيشان، والرئيس الأمريكي الأسبق ريجان هو عمدة الأصولية في العالم".

وقال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "الجماعات الإرهابية عقيدتها هي القتل مقابل إقامة الخلافة الإسلامية، وغرضهم هي عمل الخلافة على كوكب الأرض أو الذهاب للجنة".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وريث المجموعة المعارضة لكمال أتاتورك، ويريد إحياء الخلافة الإسلامية، ولديه نفس نمط فكر الجماعات المتطرفة".

وتابع أن "الهوية عادة يجب أن تكون متغيرة مثل الحضارة الإنسانية فنحن مررنا بالعصور الوسطى والتنويرية والتكنولوجية، ونحن في عصر هويتنا فرعونية، ولدينا تشبث بها حتى الآن"، مؤكدًا أن "ما يحدث في مصر انهيار للحضارة، والإنقاذ يكون بيد النخبة، وللأسف هؤلاء نائمون".

وقال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "الجيش المصري المانع الوحيد لأي ضرر أو شر يطال البلاد، والنخب تخلوا عن مسؤوليتهم تجاه وعي الشعب".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أنه "لدي رغبة أن تفيق النخبة من نومها، ونتجاوز مرحلة العمود الفرعوني وندخل في إعمال العقل، والمشاركة في صياغة الحضارة المستقبلية".

وتابع أن "كليات التربية في مصر خارج العصر، وقولتها لهم وثاروا عليه، ولكني لم أهتم بهم، وكل المتخرجين الذي يبلغون حوالي 100 ألف طالب يحملون فكر جماعة الإخوان"، مضيفًا: "عندما كنت أدرس للطلاب أثناء فترة السادات، قال لي الطلاب نحن لسنا معك، وأفكارنا كلها من الدين، فقولت لهم خلاص هخرج، فقالوا لي لا تخرج، ولكن إحنا مش معاك في اللي بتقوله، وفي سنة 1996 رئيس الجامعة قال لي كفاية تدريس عليك كده".

وقال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "إعمال العقل يجب أن يكون بلا حدود، لمنع دخول الأسطورة إلى العقل، وحتى نحقق التقدم".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "الثوابت الدينية تحديات تواجه الفيلسوف والمثقفين، وهؤلاء يكون موتهم على يد المتطرفين بكل سهولة لأنهم عبثوا في الثوابت مثل ما حديث لسقراط والعديد من مفكري العصر الحديث".

وأوضح أن "إعمال العقل بلا حدود ساهم في اختراع الكمبيوتر، ولدينا صراع مابين تحجيم العقل وإطلاقه في التفكير"، مشيرًا إلى أن "العقل العربي ديني في مجال التقدم، وعلماني في التخلف، وذلك أشار إليه قاسم أمين وغيره".

وتابع أن "هذه الإشكالية يجب مواجهتها بطريقة مبدعة، والعقل نسبي ولديه طموح للوصول إلى الحقيقة المطلقة، وإذا وصل إليها يمتنع عن التطور تلقائيًا".

وقال المفكر مراد وهبة إن "الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يطبق فكر الإخوان في التعليم حتى 1970 كما وعد مرشد الجماعة الهضيبي".

وتابع في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، : "شمس بدران، وزير الحربية، اتصل بعبد الناصر وقال له سأقيلك من منصبك لرغبتك في التحكم في ترقية الضباط العظام".

وأكد أن "عبد الناصر لم يكن يحكم مصر منذ 1963، وهو لم يكن ديكتاتورًا كما يروج عنه"، مؤكدًا أن "الحكام الفعلين لمصر وقتها كانا عبد الحكيم عامر وشمس بدران".

وتابع أن "ديكتاتورية الرئيس الراحل عبد الناصر وهمًا، وعمل تنظيم سري سماه الطليعة، ومجلة الطليعة، وهل سمعت عن رئيس دولة ديكتاتور يعمل مجلة"، موضحًا أن "المجلة لم يكن عليها رقيبًا بأوامر عبد الناصر".

قال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "العالم الإسلامي يعيش حتى الآن على فكر ابن تيمية الذي نشأ في القرن الـ13 وكفر الجميع، وتبعهم الوهابية في الـ18 والإخوان في القرن العشرين".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "ابن رشد كان يريد جعل الفلسفة لها شرعية دينية، لأنها كانت مضطهدة بسبب أبو حامد الغزالي، وكان يريد إيجاد علاقة توافقية بين الدين والفلسفة".

وتابع أن "السلطة الدينية لديها تحدي كبير أن تشتغل بالفلسفة لإنقاذ الموقف"، مؤكدًا أنه "أرفض تدريس المواد الدينية في المدارس، لأنه ليس لها مبرر، وعلينا الزيادة في تدريس الفلسفة".

قال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "الرئيس الراحل أنور السادات قاد مشروعًا دوليًا لحكم الإخوان في العالم، وصولًا إلى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما".

وتابع في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»: "السادات كان يسعى لمشروع دولي وهو تهيئة العالم لحكم الإخوان، بالإضافة لكيسنجر، وهذا كان نتيجته وصول أوباما إلى السلطة".

وأوضح أن "السادات أحيا الأصولية الإسلامية، وكان غرضه ضرب الشيوعية، وبعد تحقيق الوظيفة طالبوا بإنشاء الخلافة الإسلامية، ولكنه رفضه، مما أدى إلى اغتياله في النهاية"، مشيرًا إلى أن "رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الأسبق، تم اغتياله لرفضه المادة الثانية من الدستور الخاصة بالإسلام".

وقال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "العالم الإسلامي يعيش حتى الآن على فكر ابن تيمية الذي نشأ في القرن الـ13 وكفر الجميع، وتبعهم الوهابية في الـ18 والإخوان في القرن العشرين".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "ابن رشد كان يريد جعل الفلسفة لها شرعية دينية، لأنها كانت مضطهدة بسبب أبو حامد الغزالي، وكان يريد إيجاد علاقة توافقية بين الدين والفلسفة".

وتابع أن "السلطة الدينية لديها تحدي كبير أن تشتغل بالفلسفة لإنقاذ الموقف"، مؤكدًا أنه "أرفض تدريس المواد الدينية في المدارس، لأنه ليس لها مبرر، وعلينا الزيادة في تدريس الفلسفة".

وقال "مراد وهبة" إن "الأصولية الدينية عطلت إعمال العقل لدينا، وأنا قرأت لأبطال الأصولية في الغرب والشرق مثل إدموند بيرج، وجيري فورود، وأبو الأعلى المودودي وسيد قطب والحزب الحاكم في الهند"، مؤكدًا أن "أبو الأصولية في العالم هو ابن تيمية".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»: "أفضل استخدام الأصولية الدينية بديلًا عن اليمين المتطرف، ولأن التطرف فيه إفراط، ونحن نبحث عن الوسط، والأصولية الدينية تتميز بعدم إعمال العقل في النص الديني، وحذف أي نظرية تتعارض مع النص الديني مثل نظرية دارون".

وتابع أن "الأصولية تسبب توقف الحضارة الإنسانية، وترجع إلى الوراء، كل الأصوليات ضد الحداثة والتنوير والثورة العلمية والتكنولوجية، والأصولين يستخدمون التكنولوجيا لتحقيق أهدافهم"، مؤكدًا أنه "لا سلطان على العقل إلا العقل نفسه، وأسعر بالمرارة بسبب تخاذل النخبة المثقفة".

وقال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة إن "المعجزة معناها هي منع قانونًا معينًا واختراقه بأسلوب أخر لا يتسق مع القانون، والتعبير العلمي لها هي اللا يقين، والناس تلجأ للمعجزة لعجزها في الوصول إلى حلول معينة في مسائل بعينها، فمنها إعلانات العلاج التي تكون خارج الطب".

وأضاف في حوار لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "بعض المليونيريات يصدقون بموجود مصل الحياة الذي كانت تدور عنه القصص في العصر الفرعوني، وهذا معناه أن الإنسان يرغب بمواصلة الحياة بلا موت".

وتابع: "لدي بحث اسمه (حياة بلا موت) ألقيته في مؤتمر حضره الأطباء وفائزين بجائزة نوبل، وكان شرحي على مرضى السرطان، الذي يأتي نتيجة عدم توزيع الطاقات الحيوية في الجسم الإنساني، وهناك خلايا تقتل أخرى، والغرض هو عمل توزيع عادل للطاقة الحيوية في الجسم الإنساني لتشكيل جهاز المناعة".