جريدة الديار
السبت 27 سبتمبر 2025 11:58 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
جنايات الجيزة: المؤبد لفران اعتدى على شقيقته القاصر وحاول التخلص من طفلها من معاشرته لها سفاحًا الحصاد الأسبوعي لمديرية أوقاف دمياط مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يعلن عن لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المتوسطي د. منال عوض تشدد : لا تهاون مع الصيد الجائر بالمحميات الطبيعية بالبحر الأحمر النيابة الإدارية تُجري معاينة لموقع حادث حريق بأحد المصانع بمدينة المحلة الكبرى محافظ الدقهلية يفاجئ محطة ”الشيماء” بالترعه ويتجوّل وسط الطلاب منفردًا للتأكد من توافر وسائل النقل ومنع تقسيم الخطوط قنا: حملات لضبط عدد من العناصر الإجرامية والهاربين من أحكام قضائية وزير العمل ومحافظ الغربية زارا المصابين ضحايا حادث حريق مصنع بالمحلة الكبرى ويُقدمان العزاء لأسر المتوفين 8365 خدمة طبية وعلاجية مجانية من القوافل الطبية المجانية خلال سبتمبر بالدقهلية نميرة نجم من نيويورك: أوقات صعبة وتحديات كبرى تواجه الهجرة في العالم محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة بشارع الجلاء سيرا علي الاقدام وزيرة التنمية المحلية تستعرض 13 جلسة حوار مجتمعي لمُواجهة التغيرات المناخية في 10 محافظات

«الإمام الطيب»: فرط الألقاب خيل لأصحابها أنهم أعلى وأسمى منزلة عن غيرهم

الإمام الطيب
الإمام الطيب

قال فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن التأسيس الفلسفي لخُلُق التواضعِ في الإسلام هو أنهُ يأتي نتيجة حتميَّة لمبدأُ "المساواةِ"، الذي أصَّلَه اللهُ تعالى ورسولُه -صلى الله عليه وسلم- في القرآنِ الكريمِ والسُّنَّةِ النبوية المشرَّفة، وكذا مبدأُ رجوعِ الناسِ جميعًا في أصلِهم إلى أبٍ واحدٍ وأمٍّ واحدةٍ، متسائلا: لماذا الاستكبارُ إذن بين المتساوينِ

ولفت فضيلة الإمام الطيب، خلال حديثه اليومي ببرنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، إلى أنه مِنَ المؤلمِ أن تكون فضيلتي التواضعِ والمساواةِ في بلادِ غير المسلمينَ أظهرُ وأكثرُ انتشارًا منها في بلادِ المسلمينَ، وذلك مثل ما نلاحظه في بلادنا من حرص شديد على ذِكرِ الألقابِ في كلِّ مرةٍ يُخاطَبُ فيها صاحبُ اللَّقب، بخلاف الدوائر الخاصة التي تقتضي طبيعةُ عملها الالتزامَ بتراتبيَّةِ الألقابِ المحدَّدةِ بلوائح وقوانين خاصة.

وأضاف، أن الكثيرين في مجتمعاتنا قد تعودوا على ضرورة اقتران الاسم باللقب أثناء المخاطبات العامةِ في الدواوينِ والوزاراتِ والجامعاتِ والمكاتبِ وغيرِها، مثل: باشا، أو بيه، أو صاحبِ السعادةِ، أو صاحبِ المعالي، أو صاحبِ الفضيلةِ أو غيرِها، موضحا أن هذه الألقاب قد خَيَّلتْ لأصحابها، من فَرْطِ تكرارِها على مَسامِعِهم أنَّهم مُتميِّزون فعلًا على غيرهم، وأنهم ينتمونَ لطَبَقةٍ أعلى وأسمى منزلةً من طبقاتِ الآخَرينَ، وكثيرًا ما خُيِّلَ لأصحابِ هذه الألقابِ أنَّهم نُخبةٌ مُتميِّزةٌ، وأنَّ أبناءَهم ليسوا كبقيَّةِ أبناءِ الناسِ، ومن حقِّهم أن يَتميَّزوا باستثناءاتٍ في الوظائفِ والمناصبِ يسبقونَ بها أصحابَ الكفاءاتِ العاليةِ من أبناءِ وبناتِ الطبقاتِ المغمورةِ في المجتمعِ، وأنَّ من حقِّهم أن يُورِّثُوا أبناءَهم وظائفَهم وكراسيَّهم التي يجلسون عليها.

اقرأ أيضا ..«المحرصاوي»: الجامعة لن تدخر جهدا في تهيئة المناخ الملائم للعائدين من الخارج

وأكد فضيلته أن هذا السلوكُ الذي تشقى به شريحةٌ عريضةٌ منَ الشبابِ أساسُه التنكُّرُ لخليقةِ «التواضعِ» ومبدأِ المساواةِ، والانزلاق -اللاشعوري المتدرِّج- في هاويةِ "الكِبْرِ والاستعلاء" والتصنيفُ الزَّائفُ للناسِ على أساسِ المالِ والجاهِ، وليسَ على أساسِ العملِ الصالحِ والخُلُق الحسَنِ، مضيفا أن «الترفُّعُ» على الفقراءِ، والتأفُّفُ من البسطاءِ، والنظرةُ الدونيَّةُ لمن يعمَلُ في أعمالٍ أو حِرَفٍ متواضعةٍ،ليس مِنَ الإسلامِ ولا مِن مكارمِ الأخلاقِ، كما أن تَصنيفُ العائلاتِ إلى طبقاتٍ، بعضُها فوق بعضٍ، وامتناعُ عائلاتٍ من تزويجِ بناتِها من عائلاتٍ أخرى كِبرًا وتعاليًا، ليس من الإسلام ولا من التحضر.

يذاع برنامج "الإمام الطيب" يوميا على عدد من القنوات في مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على "فيسبوك" وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.