جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 06:33 مـ 18 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مصر تحتفل بيوم أفريقيا المواكب لذكرى تأسيس أول منظمة العمل الأفريقى

تحتفل شعوب ودول القارة الأفريقية اليوم الأحد بيوم أفريقيا والذى يواكب ذكرى تأسيس أول منظمة للعمل الأفريقى المُشترك، ألا وهى منظمة الوحدة الأفريقية، يوم 25 مايو عام 1963، والتى تجسدت فيها روح التضامن الأفريقى وإحساس قادة وزعماء القارة بوحدة الهدف والمصير، ولعبت مصر دورًا محوريًا من خلال قيادتها فى بلورة هذه الرؤية الأفريقية المُشتركة لمواجهة تحديات القارة.

وقد تأسست المنظمة، التى باتت تُعرف اليوم باسم الاتحاد الأفريقى، لتطرح صوتًا جديدًا موحدًا للقارة الأفريقية وشعوبها.

ولعل أزمة جائحة "كورونا" التى تجتاح العالم الآن، بما فى ذلك دول القارة الأفريقية، تُذكرنا بأهمية العمل المُشترك، فالقارة الأفريقية أصبحت أكثر حاجة للعمل والتضامن الأفريقى، بمساندة المجتمع الدولى، للتغلب على كافة التحديات وإحلال السلام والرخاء فى القارة، وذلك من خلال تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 مع نظيرتها الأفريقية لعام 2063.

واتحدت إرادات دول القارة الأفريقية للتحرر من الهيمنة والاستعمار فى الماضى، واليوم تتزايد حاجة القارة إلى الاتحاد الأفريقى لتحقيق التنمية لشعوب القارة وأبنائها، مستلهمين مبادئ هذه المنظمة لمواجهة التحديات وتحقيق الاندماج والتكامل الإقليمى والقاري.

كما لابد أن يضاعف أبناء القارة جهودهم للاستفادة مما تحقق من إنجازات على الصعيد القارى، على غرار دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى فى عام 2019.

على دول القارة أيضًا أن تتذكر ماضيها وحاضرها لترسم مستقبلًا جديدًا تتجه فيه نحو المزيد من الاستقرار والبحث عن سبل لتسوية النزاعات، وكذا تغليب روح التعاون والتكامل والتصميم على العمل بصوت أفريقى واحد يعلى شأن القارة ومصالحها وفق الرؤية التى تتبناها مؤسسات الاتحاد الأفريقي.

حيث أن مصر وهى تحتفل مع دول القارة بهذه الذكرى، فإنها تؤكد مجددًا تمسكها بالعمل الأفريقى المُشترك، وعدم ادخارها لأى جهد للوصول لأهداف القارة والحفاظ على مصالحها ودعم أجندة الاتحاد الأفريقى بما يعود بالنفع على دول وشعوب أفريقيا.

كما تُناشد مصر المجتمع الدولى بأن يستمر فى دعمه للقارة فى مواجهة ما فرضته جائحة "كورونا" من تحديات تهدد الاستقرار ومسيرة التنمية.