جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 02:17 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

سور مجرى العيون.. أغرب مشروع مائي فى العالم تحمله القاهرة

سور مجرى العيون
سور مجرى العيون

سور مجرى العيون، حجارته المتراصة في سكون لخمسة قرون أو يزيد، تحكي قصة حضارة إسلامية، أبدعت في الفنون والعلوم والعمارة على أرض مصر.

ويبدأ السور من منطقة فم الخليج بمصر القديمة منتهيا عند باب القرافة بالسيدة عائشة.

نسبة إلى سور مجرى العيون الموجود في تلك المنطقة، تمت تسمية الشارع العريق الذي يحمل السور.

أما شارع سور مجرى العيون، فلم يكن في الأصل شارع لسكن المواطنين ومرورهم بل كان مكاناً خالياً يتوسط المسافة الفاصلة بين مصر القديمة حيث فسطاط عمرو بن العاص والقاهرة الفاطمية، وقد كان هاجس إمداد القلعة بالمياه منذ بنائها ونقل مقر الحكم إليها يقض مضجع الملوك والسلاطين.

فحفر صلاح الدين الأيوبي بئر لتوصيل المياه للقلعة و عرف باسم" بئر يوسف " ولكنه لم يكن كافيا لتلبية احتياجات القلعة من المياه في العصر المملوكي لذا رأى مهندسي حكومة السلطان محمد بن قلاوون أن هذه المنطقة صالحة لتنفيذ مشروع مائي كبير لرفع ونقل المياه من منخفض نهر النيل غرب الشارع إلى مرتفع قلعة صلاح الدين الأيوبي شرق الشارع، فنشاء المهندسون سوراً ضخماً من بداية الشارع حتى نهايته يحمل قناة صغيرة فوق مجموعة ضخمه من القناطر تنتهي بصب مياهها في مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة لتزويد القلعة بالمياه الكافية.

ويعتبر سور مجرى العيون من أعجب المشاريع المعمارية المائية في العالم.

شارع الصليبة بقلب القاهرة.. بين كل أثر وأثر أثر