جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 03:51 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

جامع عمـرو بن العاص أقدم جامع بالقارة يفتح ابوابه للزيارة

جامع عمرو ابن لعاص
جامع عمرو ابن لعاص

جامع العتيق وتاج الجوامع كلها أسماء أُطلقت على أقدم جامع بُني في مصر وهو جامع عمرو بن العاص بحي مصر القديمة وتحديدا بمدينة الفسطاط.
بني هذا الجامع سنة 21 هجريا الموافق 641 ميلاديا وكان عند إنشائه مركزاً للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط التي هي أول عواصم مصر الإسلامية، ولقد كان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع فى ذلك الوقت يطل على النيل كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره ، ولأن هذا الجامع هو أول الجوامع التي بنيت فى مصر فقد عرف بعدة أسماء منها الجامع العتيق وتاج الجوامع.

كان التخطيط المعماري الأصلي للجامع يتكون من مساحة مستطيلة طولها نحو 45 متراً وعرضها نحو 27 متراً ، وقد أحيط الجامع من جهاته الأربع بطريق ، و لم يكن له صحن ولا محراب مجوف ولا مئذنة وكان به منبراً وقد بنيت جدران الجامع الخارجية من الطوب اللبن وكانت خالية من الزخارف أما ارتفاع الجامع من الداخل فمن المرجح أنه كان حوالي ثلاثة أمتار مثل المسجد النبوي .

وقد أجريت على جامع عمرو بن العاص عدة زيادات وإضافات خلال عصور إسلامية مختلفة وحتى عصرنا الحالي.

وقد تم إعادة تخطيطه مرة أخرى في العصر الحديث حيث
يتكون من مدخل رئيسي بارز يقع فى الجهة الغربية للجامع الذي يتكون من صحن كبير مكشوف تحيط به أربعة أروقة ذات سقوف خشبية بسيطة، أكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة ، وبصدر رواق القبلة محرابين مجوفين يجاور كل منهما منبر خشبي، كما يوجد بجدار القبلة لوحتان ترجعان إلى عصر المماليك .

كما يوجد بالركن الشمالي الشرقي لرواق القبلة قبة يرجع تاريخها إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، أما صحن الجامع فإنه يتوسطه قبة مقامة على ثمانية أعمدة رخامية مستديرة الشكل، وكانت نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف جصية لا زالت بقاياها موجودة بالجدار الجنوبي، أما عقود الجامع فى رواق القبلة فإنها ترتكز على أعمدة رخامية ذات تيجان مختلفة استجلبت من عمائر قديمة

وكان دور الجامع ملموسا في التغيير الذي طرأ على المجتمع المصري وتحويل مسار حياته من الحياة البيزنطية إلى الحياة العربية الإسلامية، فكان هو مركز التحول في نظام الحكم والدين واللغة، وبالتالي الثقافة حتى الفنون والعادات والتقاليد وساعد هذا على انتشار اللغة العربية ثم الدين الإسلامي وكلاهما انطلق انتشاره من جامع عمرو بن العاص، فكان مؤسسة شاملة ومؤثرة في حياة الناس كان مقرا للحكم وبيتا للمال ودار للإغاثة ومحكمة دينية ومدنية وجامعة علمية.

حقا انها رحلة ثقافية ممتعة داخل اورقة التراث الاسلامي.

”بشتاك” قصر الأمير المملوك الذي تحول لبيت الغناء العربي