جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:32 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قصر السكاكيني.. تحفة العمارة الايطالية على الاراضي المصرية

قصر السكاكيني
قصر السكاكيني

في ميدان ألسكاكيني، بمنطقة الظاهر، تقبع تحفة معمارية، تم تصميمها على الطراز الإيطالي، فتحوي نقوش وتماثيل وزخارف، ترجع للعصور اليونانية والرومانية، أيضا القبطية، كلها يجمعها قصر السكاكيني، الذي تم تم بناؤه عام1897 من الميلاد، على يد حبيب باشا السكاكينى و تم البناء على يد مجموعة من المصممين والمهندسين الايطاليين الذين تم استقدامهم من ايطاليا لتصميم وتنفيذ القصر فيما يعتبر المعماريون أن هذا القصر تحفة في فن الروكوكو.

مساحة القصر تبلغ نحو 2698 متر ، ويتكون القصر من 5 طوابق، الطابق الأول يتكون من 4 غرف، والثاني مكون من 3 قاعات و4 صالات وغرفتين، أماالصالة الرئيسية تبلغ مساحتها نحو 600 متر مربع، وتحتوي على 6 أبواب تؤدي إلى قاعات القصر، ومجموع غرف القصر تبلغ 50 غرفة، ويحتوي على أكثر من 400 نافذة وباب، و300 تمثال منهم تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر .

وللقصر مصعد ويطل على شرفة بها قبة مستديرة تؤدي إلى غرفة الإعاشة الصيفية ، كما يحوى حديقة دائرية حوله غنية بالأشجار والورود ، وعلى الرغم من عدم اتساع الحديقة المحيطة بالقصر إلا أنها ساعدت على عزل القصر نوعا من المباني الحديثة الموجودة فى محيط القصر من حوله .

ويحوي القصر على تماثيل لأسدين بواجهة القصر وفتيات وأطفال عاريات، والقصر له قبابه مخروطية الشكل ذات تصميم بيزنطي والمنتمي للعصور الوسطى , كما يوجد نافورة جميلة من الرخام بدورين .

ويتكون قصر حبيب باشاً السكاكينى من 5 طوابق ، كما أنه يجمع بين عدداً من الطرز المعمارية المعروفة فنياً بين أوساط المعماريين وأشهرها الطراز الرومانسكي وأيضاً الطراز الإيطالى والرومانى واليونانى والذي يتضح في الزجاج ، وقد رصدنا داخل القصر عناصر زخرفية تاريخية ومهمة تنتمي لطرز الركوكو والباروك، بالإضافة إلى عناصر زخرفية إسلامية متمثلة في المحاريب وعنصر المفروكة في قاعة الاستقبال على السياج الخشبي، والقصر تعلوه قباب مخروطية الشكل رائعة الجمال ويتميز بها قصر السكاكينى .

ومن أجمل مقتنيات قصر السكاكينى التي تم رصدها من الباحثين فى فن المعمار والتصميم المعمارى واللوحات التى تزين جدران القصر والأسقف ، لوحة زيتية بالطابق الأول من القصر في سقف حجرة الطعام ، ويحيط بها إطار ثماني الشكل كما إنه يظهر بها اللون الأزرق الفاتح من الألوان الزيتيةوهذه اللوحة لسيدة عارية وبجوارها سيدة أخري تحمل باقة ورود، والثانية لسيدة عارية أيضاً بجوارها طفل صغير وحولها رسوم لملائكة مجنحة تتميز بالدقة والوضوح ورائعة الجمال .

وتنتشر بالقصر أيضا كثيراً من اللوحات والمناظر الطبيعية والإنسانية ومناظر أخرى تحتوى رسوم حيوانات ، كما يُجمل القصر من أمام المدخل نافورة جميلة جدا خاصة بالقصر مصنوعة من الرخام وهي دورين بها زخارف لرؤوس السباع رائعة الجمال ، وبجانبها تمثالان يجسدان أسدا جالسا مصنوعا من الرخام أيضاً ويخرج الماء من فمه ، ويوجد أيضاً تمثال نصفي رخامي محمول على قاعدة رخامية على واجهة القصر وهو لصاحبه حبيب باشا السكاكين .

وخلال الفترة من عام 1961 حتى عام1983 تم نقل متحف التثقيف الصحي من عابدين إلى قصر السكاكيني ليكون مقراً خاص به وتابع لوزارة الصحة ، وذلك بأمر من محافظ القاهرة .

أما في عام 1983 صدر قرار وزاري من وزارة الصحة بنقل متحف التثقيف الصحي إلى المعهد الفني بإمبابة، وفعلاً تم نقل بعض المعروضات الهامة إلى إمبابة والبقية قد تم تخزينها وقتئذ في بدروم أسفل القصر.

وفي عام 1987 تم تسجيل القصر في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية وذلك طبقاً لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1691، ليتم وضعه تحت رعاية المجلس الأعلى للآثار .

قصر المانسترلي.. شاهد روعة التصميم وعبقرية المكان