جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 03:26 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

بيت زينب خاتون.. نبراسا للعلم والفنون

بيت زينب خاتون
بيت زينب خاتون

تحفا معمارية تحملها القاهرة، ما بين قصور و قبور و متاحف ومساجد وكنائس وأضرحة وأديرة، و أسوار وبوابات و ومستشفيات، هذا كله جعل من القاهرة، ساحرة للعيون مذهلة للعقول، آسرة لقلوب محبيها.

ومن بين التحف المعمارية التي تحملها القاهرة، منزل زينب خاتون الذي يقغ في قلب القاهرة القديمة عند تقاطع عطفة الأزهري مع زقاق العنبة خلف الجامع الأزهر.

ويقبع بين مجموعه رائعة من الآثار الإسلامية، ويرجع تاريخ إنشاء البيت إلى القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي.

ويعد أحد الأمثلة البارزة لمنازل العصر المملوكي، لما فيه من إبداع فني يمثل هذا العصر من حيث التخطيط الذي يتناسب مع طبيعة سكان المنزل من طبقة الحكام والأمراء في هذه الفترة، ويحتوي على عناصر معمارية وزخرفية مختلفة من شبابيك ومشربيات وأسقف خشبية وكوابيل مزخرفة ومذهبة وأرضيات رخامية وغيرها.

و قد كان هذا القصر، في البداية، ملكاً للأميرة شقراء هانم حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون أحد سلاطين المماليك، وظل يتوارث من قبل أبنائها حتى دخول العثمانيين إلى مصر عام 1517، ثم اشتراه الأمير الشريف حمزة الخربوطلي وقام بإهدائه إلى زوجته الأميرة زينب التي كانت إحدى خادمات الأمير المملوكي محمد بك الألفي، والتي كان قد قام بعتقها قبل ذلك، وأضيف إلى اسمها لقب خاتون أي الشريفة الجليلة، فأصبحت زينب خاتون، وسمي البيت على اسمها منذ ذلك الحين.".

وكان لخاتون هانم دور وطنيّ مهم في النضال ضد الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، حيث كانت تؤوي الفدائيين والجرحى الذين يلجئون إلى البيت عندما يطاردهم الفرنسيون، والدليل على هذا العثور على 27 جثة دفنت في سرداب تحت الأرض، يعتقد أنها جثث الجرحى الذين كانت زينب خاتون تأويهم داخل بيتها.

و في عام 1942 انتقلت ملكية البيت إلى وزارة الأوقاف المصرية التي قامت بتأجيره للعديد من الشخصيات، والتي كان منها قائد عسكري بريطاني يسمى بالجنرال "دوين" إبان فترة الاحتلال البريطاني لمصر، والذي قام ببناء النافورة داخل الصحن الرئيسي للمنزل أثناء استئجاره له.

أصبح بيت زين خاتون، بعد ما تم فيه من أعمال الترميم والتجديد غاية في الروعة والجمال والإتقان، مما جعله مقصداً للزائرين المصريين والعرب والأجانب، وأيضا لمخرجين ومنتجين الأفلام والمسلسلات التاريخية الذين يقومون بتصوير أعمالهم الفنية فيه، كما تقام بشكل دوري بين جدرانه حفلات موسيقية وفلكلورية.

قصر المانسترلي.. شاهد روعة التصميم وعبقرية المكان