جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 11:04 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات للمواطنين بالمحافظات.. رصف طرق بالغربية ١٥١٣ مواطن تلقوا خدمات الكشف والعلاج بالمجان بقافلة السرو من صحة دمياط التنمية المحلية تتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة والجمهورية الجديدة مصر بتتبني بالمحافظات ..” أسوان” افتتاح استوديو المحتوى التعليمى الجديد بالتعاون مع اليونسكو وهواوى بالأكاديمية المهنية للمعلمين وزيرة التضامن: 60% من مرضى الإدمان يعيشون مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم. وصول 8 شهداء لـ مستشفى «الأقصى» جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم المغازي إصابة 9 أشخاص واحتراق منزل في مشاجرة بالفيوم ... بسبب خلافات الجيرة مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بجرار زراعي في الوادي الجديد «القباج» تطلق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» للوعي بخطورة الإدمان 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال لمنزل بمخيم المغازي سوريا.. انفجارات عنيفة تدوي في منطقة مطار حلب الدولي وزيرة التضامن: قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي

الجامع الأقمر أحد أجمل مساجد القاهرة الفاطمية يتميز بواجهة هندسية فريدة

الجامع الأقمر
الجامع الأقمر

الجامع الأقمر من اهم المساجد بالقاهرة الفاطمية ويعتبر واحد من أجمل مساجد مصر المحروسة يوجد في شارع النحاسين المتفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمي وعندما تقع عينيك عليه تخطفك واجهته التي تتخذ تصميما هندسيا خاصا، وبالرغم صغر حجمه مقارنة ببقية المساجد المحيطة بالمنطقة الزاخرة بالجوامع لكنه يظل مختلفا عمن حوله، إنه الجامع الأقمر المشع بالحجارة البيضاء مثل وجه القمر، لذلك أطلق عليه الجامع الأقمر.

نيمار يقرر البقاء في باريس سان جيرمان ويتخلي عن فكرة الانتقال لبرشلونة

يوجد في شارع النحاسين، وبناه الـوزيـر المـأمون بن البطايحى بأمر من الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله أبى على منصور سنة 519هـ (1125 م) ومدون أسمه علي واجهته،ويتميز الجامع بأنه أول جامع في القاهرة تحتوي واجهته على تصميم هندسي خاصً.

يروي المؤرخ الشهير المقريزي أن المسجد بنى في مكان أحد الأديرة التي كانت تسمى بئر العظمة، لأنها كانت تحوي عظام بعض موتى الأقباط، وسمي المسجد بهذا الاسم نظرًا للون حجارته البيضاء التي تشبه لون القمر.

وتم تجديد المسجد على يد يلبغه السالمي، وزير السلطان برقوق من المماليك الجركسية، وقام ببناء مئذنته التي سقطت في زلزال على الطراز المملوكي، وتجديد المحراب ووضع فيه عمودين، وأنشأ منبرا ووضع عليه كتابات تدل على أنه من عمل ذلك المنبر وعلى المحراب".

وتم تصميم الجامع الأقمر صمم نفس شكل المتحف القبطي في مجمع الأديان، وتم بناؤه في العصر الفاطمي الذي كانوا يطلقون فيه أسماء منيرة على مساجدهم كالأنور والأزهر والأقمر، وهـو أول جامع في القاهرة تحتوي واجهته علي تصميم هندسي خاص".

وتأخذ ساحة المسجد الطريقة المتعارف عليها في البنية المعمارية الإسلامية، التي تحتوي الساحة أو الصحن (مساحتها عشرة أمتار مربعة تقريبا) على أربع إيوانات تمثل المذاهب الأربعة، كما يضم المسجد أعمدة من العصر الروماني تم ربطها بالخشب ليكتمل البناء وتنضم إليه هذه الأعمدة.

وكانت تميز السمة الفاطمية في البناء تصميم عقود الأروقة المحلاة بكتابات كوفية مزخرفة، فهو مختلف عن العصر المملوكي والعثماني، كما كان الفاطميون يميزون مساجدهم بدائرة كالشمس تتوسطها نجمة سداسية.

ومدخل الجامع له عتبة من الجرانيت عليها دخلة عرضها متران وعمقها 60 سم مغطاة بطاقية مضلعة، وهذه الطاقية واحدة من أقدم مثيلاتها فى مصر، وغالبا الأقدم فى فن العمارة الإسلامية عموما.

وأجمل شيء في هـذا الجامع واجهته التي يميزها زخارفها البديعة واجهة أخرى في جوامع القاهرة، ويوجد في مدخله لأول مرة في عمارة المساجد العقد المعشق الذي كان منتشرا في العمارة المملوكية في القرن الخامس عشر الميلادي، وفوق هـذا العقد يوجد العقد الفارسي وهـو مبني على شكل مروحة تتوسطها دائرة في مركزه".

وتظهر واجهة الجامع بزخارف ونقوش فريدة، حيث تتميز الواجهة المعمارية بدلايات ونقوش خطية ونباتية محفورة بالحجر، فالدوائر الزخرفية التى تبدو كالشمس الساطعة تحمل فى ثناياها الداخلية اسم الإمام علي بن أبي طالب.

والجامع الأقمر هو أول جامع أيضا به واجهة موازية لخط تنظيم الشارع بدل أن تكون موازية للصحن، ذلك لكي تصير القبلة متخذة وضعها الصحيح، ولهذا نجد أن داخل الجامع منحرف بالنسبة للواجهة، وهو مكون من صحن صغير مربع مساحته عشرة أمتار مربعة تقريبا يحيط به رواق واحد من ثلاثة جوانب وثلاثة أروقة في الجانب الجنوبي الشرقي، أي في إيوان القبلة وعقود الأروقة محلاة بكتابات كوفية مزخرفة ومحمولة على أعمدة رخامية قديمة ذات قواعد مصبوبة وتيجان مختلفة تربطها ميد خشبية.

وأهـم ميزة في تصميم الجامع استعمال المقرنصات ولم تستعمل قبل ذلك إلا في مئذنة جامع الجيوشي، تلك الزخرفة التي عم انتشارها جميع العمارة الإسلامية تقريبا بعد هـذا الجامع.