جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 09:08 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”الديار” تحاور وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة

في خطوة كبيرة نحو استعادة مكانة مصر القديمة كدولة زراعية كبرى، وتحقيق الإكتفاء الذاتي من كل المحاصيل المختلفة، و تحسين الإقتصاد المصري، شهدت الزراعة المصرية خلال الست سنوات الماضية، منذ تولى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية طفرة زراعية غير مسبوقة في العديد من القطاعات الزراعية المختلفة، حيث بلغ عدد المشاريع الزراعية منذ تولي سيادته 280 مشروع، بتكلفة 26 مليار جنيه، بمختلف القطاعات، وتاتى محافظة البحيرة ضمن أهم المحافظات التي لها نصيب أكبر من تلك المشاريع، لكونها المحافظة الأولى من حيث الأراضي الزراعية.

وقد انتقلت جريدة "الديار" لإجراء حوار مع السيد المهندس محمد الزواوي، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، لمناقشة عدة نقاط وجاء نص الحوار كالتالي:

بادر البنك المركزى والبنك الزراعي بمنح قروض للمزارعين بنسبة 5% للتحول الى نظم الري الحديث. هل هناك استجابة من المزارعين بالمحافظة؟ وما هو دور المديرية في تشجيع المزارعين لتغيير ثقافتهم؟
أولا في البداية سعداء لتشريف حضرتك مهندس احمد جابر صيام، ونسعد بوجودك كإبن من أبناء محافظة البحيرة. وبخصوص مبادرة البنك المركزى والبنك الزراعي لتطوير منظومة الري بمحافظة البحيرة، فالمبادرة تطبق بالفعل على أرض المحافظة، ولكن كما تعلم أن محافظة "البحيرة" بها جزء كبير من الأراضي السمراء و الأراضي الرمليه وغيرها.. وبالنسبه للأراضي في المناطق الصحراويه، فهناك استجابة كبيرة، لأن معظم هذه الأراضي تتم زراعتها بالأساس على نظم الري الحديث دون اللجوء الى المبادرة وهذه تعد ميزة، كما كانت المبادرة ايضا فرصة للمزارعين الغير قادرين على تنفيذ المنظومة لديهم.
أما بالنسبة للأراضي القديمة فالتطبيق بها بطيء الي حد ما ومحدود، وتقوم المديرية بعمل ندوات إرشادية و زيارات ميدانية لتوعية وإرشاد المزارعين بأهمية التحول إلى نظم الري الحديثة على أرض الواقع، وتوضيح الفوائد التي تعود عليهم من زيادة في الانتاجية والعائد الاقتصادي والدخل، فضلا عن ترشيد المياه، كما تقدم الوزارة كافة أشكال الدعم الفني للمزارعين فى هذا الأمر وخاصة لمزارعي الأرض السمراء.


في العام الماضي، ولأول مرة استطعنا زراعة الأرز بالتنقيط في البحيرة. هل تم تقييم التجربة؟ وهل هناك نية لتعميمها بشكل أكبر هذا العام؟
تجربة العام الماضي لزراعة الأرز بالتنقيط جاءت بالصدفة، وهو أن أحد المزارعين كان يمتلك شبكة ري على محصول الفراولة، وبعد انتهاء المحصول كان يحتاج زراعة الأرز ليكفى احتياجاته المنزلية، وكانت المساحة لديه في حدود 14 قيراط، وقام بزراعة شتلات الأرزعلى النقاطات، وقد حققت التجربة نجاحها بمتابعة منا خلال الموسم، وكان متوسط الانتاج 4 طن للمساحة المذكورة، وهو متوسط محصول جيد لهذه التجربه، وهذا العام نحاول تشجيع بعض المزارعين لتكرار هذه التجربه ايضا.


حاليا يتم تنفيذ المشروع القومي لتبطين الترع علي نطاق واسع بالمحافظة. ما موقف مزارعي الأرز الموجودين على ضفاف هذه الترع؟ وهل تم التنسيق مع وزارة الري بشأنهم؟
هناك بالفعل تنسيق مع وزارة الري بشأن المزارعين الموجودين علي الترع والمساقي التي يتم تبطينها، كما نسعي لتحجيم زراعة الأرز فيها بقدر الإمكان، ومن هو ضمن المساحة التي لامانع في زراعتها هذا العام يمكن أن يقوم بزراعة أصناف تتحمل الجفاف أو الزراعة على مياه الصرف الموجودة بهذه المناطق، بشرط التنسيق مع الجمعيات الزراعية، لأننا ملتزمين بمساحة زراعية للمحافظة لا نريد أن نتعداها.

 تقوم المديرية بعقد ندوات كثيرة بمقرها بحضور عدد من المزارعين. فبالنسبة للمزارعين الذين لم يتمكنوا من الحضور كيف يتم التواصل وتوصيل الإرشادات لهم؟
بجانب الندوات التي تعقد بالمدرية، هناك فريق من قسم الإرشاد لديهم خبرة كافية ينتقلون من المديرية لجميع المراكز بالمحافظة لعقد ندوات ارشادية ويتم تقديم فيها أحدث التوصيات الزراعية للمحاصيل المختلفة.

كيف استعدت المحافظة لمحصول القطن؟
مفيش شك أن زراعة القطن تتراجع من وقت لآخر، ولكن هذا العام قدمت الدولة العديد من التسهيلات، بالإضافة إلى خطتها في تطوير المحالج و توفير جزء من الزيوت المستوردة عن طريق استخلاص الزيوت من البذور، بالإضافة إلى خطتها في تعظيم قيمة القطن لتصديره كمنتج عن طريق المحالج التي يتم تطويرها، وهذا يساعد علي خلق سوق كبير للقطن، وتشجيع المزارعين للإقدام علي زراعته بكل تاكيد.

هل تم تعويض النقص في المساحة التي تم التعدي عليها خلال السنوات الماضية؟ 
ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية سلبية موجودة في جميع محافظات مصر، لكن بكل تأكيد التعدي على الأراضي الزراعية بمحافظة البحيرة في الآونة الأخيرة تكاد تكون صفرا، وهناك فريق عمل بتقسيم حماية الأراضي بالإشتراك مع الوحدات المحلية و الأجهزة الأمنية بالمحافظة لمتابعة ذلك أولا بأول، وبخصوص تعويض النقص فدور الدولة واضح من خلال مشروعات الاستصلاح التي من خلالها يتم تعويض ما تم استنزافه وزيادة.

هل انتاجية القمح هذا العام بالمحافظة كانت مرضية؟
القمح بمحافظة البحيرة كان متوسط الإنتاج له هذا العام من 18 ل 22 اردب للفدان، وبعض الأصناف الجديدة التي أجريت التجارب عليها وصلت الإنتاجية الي25 اردب للفدان، ومنها سدس 14 و 171 ومصر 3 و95 من ضمن الأصناف الجديدة في محافظة البحيرة، والتي وصلت بعض الأصناف منها الى 25 أردب للفدان، ولكن المتوسط العام لمحافظة البحيرة هذا العام في حدود 20 أردب للفدان.

هل هناك مشاكل تواجه تطبيق منظومة كارت الفلاح؟
أي مزارع لم يصله الكارت أو واحهته مشكله في إدخال البيانات الخاصة بالحيازة الخاصة به للحصول على كارت جديد عليه أن يتوجه الي الجمعية الزراعية، فقد تم تشكيل فريق في كل الجمعيات لحصر هذه المشاكل لتغيير الإستمارة الخاصة بهم لإستخراج كارت جديد قبل صرف الأسمدة الصيفية.

زراعه البطاطس بالبحيرة غير معتاد ولكن شاهدنا افتتاح حقل ارشادي لزراعتها بكفر الدوار بنظم الري بالتنقيط. ما مدي نجاح التجربة؟ والمستهدف منها العام القادم؟
تم عمل تجربة مشتركة لاستخدام طرق الري الحديث في الأرض السمراء و زراعة البطاطس عليها، وهذا له اكثر من جانب إيجابي، اولا تشجيع مزارعي الأرض السمراء على التحول لنظم الري الحديث والتي تساهم في زيادة الانتاجية، بالإضافة الى توفير كمية من الماء والأسمدة، ثانيا انتاج منتج له مواصفات جودة معينة بفروق واضحة في الإنتاج والتي بلغت 4 طن للفدان.
ونستهدف العام القادم أن تقوم الشركات بعمل زراعة تعاقدية مع المزارعين وتخصص لهم بعض المميزات اذا تم اتباع طرق الري الحديثه وذلك لتشجيعهم. 

شاهدت معاليك بتكتب توصيات ارشادية بنفسك لأحد المزارعين "تحب توجه إيه للمزارعين بمحافظة البحيرة"؟
انا بالأساس مزارع قبل أن أكون تنفيذيا بالمحافظة، وهؤلاء أهالينا ولهم حق علينا ونحن متواجدين لتسهيل أي خدمات أو مشاكل تواجههم، ونرحب بالجميع.