جريدة الديار
السبت 7 يونيو 2025 01:57 مـ 11 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

طرح و دعم دولي لتشكيل حكومة عسكرية لإنقاذ لبنان

العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني
العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني

يبدو أن لبنان بعيده في الوقت الحالي عن الأستقرار، حيث أن كل الأوضاع تدفع لعدم إستقرار الأوضاع في لبنان. 

وبين التردي الاقتصادي الذي تشهده لبنان، وفشل الساسة اللبنانيين في تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة في لبنان. 

تظهر مؤشرات حول أن«الخيار العسكري»، بتشكيل حكومة عسكرية لإنقاذ لبنان، بات مطروحا وبدعم أمريكي ـ فرنسي، بحسب الدوائر السياسية في بيروت

وذلك من خلال أن تقديرات القوى الخارجية المعنية بالأزمة اللبنانية، بدأت تتجه صوب قائد الجيش العماد جوزيف عون، خاصة وأن زيارته إلى مدينة طرابلس أمس، شكلت حدثاً حمل رسائل عديدة في أكثر من اتّجاه، ولا سيما أنّه أتى بعد التوتّرات التي شهدتها شوارع المدينة في الأيام الماضية والتي كادت أن تتطوّر إلى احتكاكات مع الجيش.

وخلال زيارته وجه قائد الجيش العماد جوزيف عون، رسائل في أكثر من اتّجاه، في ظلّ انعكاسات نتائج الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية على جميع اللبنانيين سواء كانوا مواطنين أو عسكريين.

حيث قال «إنّ الأوضاع الاقتصادية ترخي بثقلها على الشعب اللبناني وعلى الجيش أيضاً، ونحن نشعر بمعاناة أهلنا لأننا نعاني مثلهم».

وتابع قائد الجيش اللبناني بقوله أنّه "لن يجرنا أحد على أي مواجهة مع أهلنا، ولكن لن نسمح لأيّ كان المس بأمن المدينة ولا بأمن أي منطقة لبنانية أخرى".

كما أفاد العماد جوزيف عون بقوله  «أنّنا لسنا سبب الأزمة الاقتصادية التي تعانون منها ونعاني منها نحن أيضاً»، وهي رسالة مباشرة إلى المسئولين، في استكمال لصرخته الشهيرة التي أطلقها قبل أشهر يوم سأل: «يا حضرات المسئولين لوين رايحين؟».

و بحسب مصادر قيادية لصحيفة اللواء اللبنانية، أن ما حصل في طرابلس ليس نموذجا عابرا ولا يمكن اعتباره مجرد غضب شعبي بسيط، طرابلس قد تكون بوابة جهنم الحقيقية التي ستؤدي وفق ما يتم تسريبه إلى أخذ البلد باتجاه حكومة عسكرية.

والجدير بالذكر أيضا أنه وفقاً لمصادر قيادية وأخرى دبلوماسية، تؤكد بأن فتح الباب الفرنسي والأمريكي والعربي، أمام قائد الجيش العماد جوزيف عون، كان من أجل تكوين تصور عام لكيفية إيجاد سيناريو غير صدامي مع الثنائي الشيعي تحديداً لجهة اعطاء الجيش الأولوية في المرحلة الفاصلة عن الانتخابات، للامساك بقيادة البلد.

هذا وقد تحدثت مصادر دبلوماسية، أن لبنان أمام خيارين لا ثالث لهما:«الحكومة العسكرية لتغيير الجمود «الستاتيكو السياسي» القائم، أو الفوضى.

وتجدر الإشارة إلى فشل الساسة اللبنانيين في تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة في لبنان حتي الآن، وذلك منذ أكثر من 10 أشهر بين الصراعات و التخبطات من الساسة اللبنانيين.