جريدة الديار
الإثنين 29 أبريل 2024 02:40 مـ 20 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

واشنطن.. لجنة التحقيق في اقتحام الكابيتول تبدأ غدا وتبث على الهواء

نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي
نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي



 تبدأ لجنة برلمانية الثلاثاء تحقيقا  في الهجوم الذي طال مبنى الكابيتول وذلك بعد ستة اشهرفي هذه الأزمة الكبرى للديموقراطية الأميركية، في مناخ سلبي قد يعرض عملها للخطر.
وسيتم استجواب أفراد من الشرطة  من مجموعة منتخبة من مجلس النواب مكلفة كشف الحقيقة بشأن هجوم 6 يناير.
ولا تضم هذه اللجنة إلا معارضين للرئيس السابق دونالد ترامب، الأمر الذي لا يعطي انطباعا بأن التحقيق سيكون جادا وسيدمر صدقيتها بحسب زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن ماكارثي.
وردت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي ان ماكارثي هو الذي يقاطع عمل اللجنة مضيفة ربما لا يستطيع الجمهوريون مواجهة الحقيقة، لكن لدينا مسؤولية البحث عنها والعثور عليها.
وظهرت ملامح الخوف نفسها على الديموقراطيين والجمهوريين على السواء بعد اقتحام مئات من أنصار ترامب مقر الكونجرس فيما كان المسؤولون المنتخبون يصادقون على فوز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
ودان مسؤولو الحزبين بشدة هذا الاعتداء، وذهب كيفن ماكارثي إلى حد إلقاء جزء من المسؤولية على دونالد ترامب الذي كان قد أثار مشاعر الحشد قبل لحظات عبر مزاعمه عن تزوير الانتخابات.
وما زال  ترامب يحظى بشعبية كبيرة بين جزء من الأميركيين، سرعان ما أعاد تأكيد قبضته على الحزب، الأمر الذي سمح بتبرئته في فبراير بعد محاكمة في الكونجرس بتهمة التحريض على التمرد.
ودفع رفضه أي استجواب بعد ذلك، الجمهوريين الذين لديهم أقلية معطلة في مجلس الشيوخ، إلى نسف تشكيل لجنة تحقيق مستقلة مكونة من خبراء معينين من الحزبين، على غرار التي شكّلت بعد هجمات 11 سبتمبر .
وبرروا ذلك بأن التحقيقات القضائية الحالية، مع توقيف أكثر من 550 شخصا وعقد جلسات استماع في الكونجرس لفهم إخفاقات أجهزة الاستخبارات والشرطة والجيش، كانت أكثر من كافية.
ومضى الديموقراطيون وحدهم قدما في تشكيل اللجنة مع نانسي بيلوسي،وفي 24 يونيو، أعلنت بيلوسي إنشاء لجنة خاصة مؤلفة من مسؤولين منتخبين، وأعربت عن أملها أن يعيّن كيفن ماكارثي أشخاصا مسؤولين ليكونوا جزءا منها.
وبعد شهر تقريبا، رفضت اثنين من البرلمانيين الذين اختارهم الزعيم الجمهوري بينهم جيم جوردان المعروف بولائه المطلق لدونالد ترامب.
وقد سحب ماكارثي أعضاء حزبه الآخرين الذين اختيروا ليكونوا ضمن اللجنة.وقال الاثنين لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة أن اختار رئيس مجلس النواب الممثلين المنتخبين من الحزب الآخر لكي يجري ترتيب النتائج مسبقا.
اثنان فقط من الجمهوريين اختارتهما مباشرة بيلوسي، سيكونان ضمن اللجنة، هما ليز تشيني وآدم كينزنجر اللذان كانا ينتقدان ترامب علنا واعتبراه مذنبا بعد محاكمته الثانية.
ووعد كينزنجر على تويتر بالعمل بجد لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
ومن أجل تحقيق ذلك، ستكون للجنة صلاحية استدعاء شهود وطلب مستندات. وقال النائب الديموقراطي آدم شيف وهو عضو في اللجنة لقناة إم إس أن بس سي الاثنين أؤيد إرسال الاستدعاءات بسرعة.
وقال أعتقد أن بعض الشهود سيترددون وسيتوجّب إجبارهم على الإدلاء بشهاداتهم مقدرا أن الامر سيستغرق أشهرا طويلة وقد يستمر عمل اللجنة حتى العام 2022.
وأفراد الشرطة الذين سيستجوبون الثلاثاء خلال جلسة استماع ستبث على الهواء في كل أنحاء البلاد، يجب ألا يكشفوا أي معلومات، بل أن يذكروا بمدى عنف الاعتداء.
والغاية من الأمر كما يقول شيف هو الحؤول فورا دون أي قراءة جديدة تعيد النظر في الهجوم الذي حاول بعض الجمهوريين التقليل من شأنه.