«مبادرة مصر والسودان ايد واحدة» تدشن كتاب عن أثر الصراع بين السودان وجنوبه

دشن عضو مبادرة مصر والسودان ايد واحدة الدكتور عبد المجيد عبد الرحمن ابوماجدة كتابه باسم" اثر الصراع بين السودان وجنوب السودان على الامن القومي السوداني من ( منظور إستراتيجي)" أقيم بالجامعة الامريكيه بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي واعلامين وأعضاء مبادرة مصر والسودان ايد واحدة.
تقول رئيس مبادرة مصر والسودان ايد واحدة الاعلامية شاديه الحصرى، الحمد لله كان هناك حضور كبير من أعضاء مبادرة مصر والسودان ايد واحدة و نبارك الدكتور عبد المجيد على كتابه الثرى والملئ بالمعلومات المهمه فهو فعلا كنز ثقافى .
وأشارت "الحصرى" إلي أن الكتاب تحدث عن مفهوم الامن القومي السوداني والمفهوم الشامل يتغير في كل لحظة حسب المعطيات والمتغيرات الجارية وعلى حسب مقتضيات الاحوال المحيطة بالدولة السودانية وتاثيراتها على الداخل والخارج ، وتأقلمها مع محيطها الاقليمي وفقاً للظروف والمستجدات التي تحدث وعلى حسب مؤشرات محددة ، وكذلك تفهم الاوضاع من حولها وتحليل وتمحيص وفلترة المعلومات التي تساعدها للتعامل مع هذا الواقع الذي يجب التعامل معه بحذر وإنتباه .
فالتعاون الاستراتيجي الامني شبيه بالحليف الاستراتيجي يحتاج إلى مفاهيم جديدة داخل المفهوم المعروف للامن القومي أو الوطني .
وللامن القومي او الوطني مفهومان :
1- المفهوم الثابت للامن القومي السوداني ينطلق من امن بان يكون كل سوداني حادب على مصلحة السودان ، ولخدمة مصالحه العليا والاهداف الاستراتيجية الاخرى للدولة السودانية ويكون ذلك هو الهدف الاسمى لكل شخص سوداني يريد مصلحة السودان والحفاظ على امنه وسلامة آراضيه ، حتى يسلم الوطن من كل الاحداث والصراعات التي تؤدي الى تصدعاته كما حدث ذلك لاقليم جنوب السودان الذي نال إستقلاله في العام 2011م عبر إستفتاء شعبي لاهل اقليم جنوب السودان ، كما نصت على ذلك إتفاقية نيفاشا والتي تم توقيعها بصورة ثنائية بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان في العام 2005م .
2- المفهوم المتغير للامن الوطني او القومي ومصدره نشوء التطورات الاجتماعية والسياسة والاقتصادية والجغرافية للدولة ، وتغيير ميزان القوة وقراءة إتجاهات تهديدات الامن الوطني .
كما أن الدولة السودانية حدث لها تغيير كبير وشرخ عميق في بنيتها الاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية واثر ذلك في مجالها الحيوي وعلاقتها الاستراتيجية مع دول الجوار ، فاصبح السودان دولتان وتغيرت الخارطة السياسية والتركيبة السكانية السابقة بواقع جديد تبدلت معه الاوضاع الجيو سياسية الاقليمية والدلية تماماً ، كل ذلك اثر تاثيراً مباشراً في قياس قوة الدولة السودانية .
إن فكرة الامن الاستراتيجي تستند دائماً وترتكز على التوازن في مسيرة بناء القوة العسكرية القوية والمؤهلة تاهيلاً جيداً تسندها جهة سياسية (تشريعية وتنفيذية) تتبنى سياسة امنية ورشيدة تجمع بين مسارين هما الاعداد الكامل والتهيئة والاستعداد لاي مواجهة حربية أو عسكرية محتملة أو أي اختراق أمني ومعلوماتي .