جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 03:53 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

فورين بوليسي..كيف تمكنت ال«CIA»من اخراج جواسيسها قبل الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان ؟

اخر جندي أمريكي خروجا من أفغانستان
اخر جندي أمريكي خروجا من أفغانستان

كشف موقع فورين بوليسي نقلاً عن مصدرين مطلعين عن الطريقة التي تمكنت بها
 وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA إخراج معظم جواسيسها من أفغانستان قبل انسحاب القوات الأمريكية من هناك.
 وقالت المجلة أن غالبية الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة على مدى العقدين الماضيين، كمترجمين أو غير ذلك، تم إخراجهم من البلاد.
وتنقل عن مسؤول في الكونجرس الأمريكي للموقع إنه تم إخراج الجميع بشكل أو بآخر، مضيفاً إنهم آلاف الأشخاص، بمن فيهم أفراد عائلاتهم. هؤلاء هم الأشخاص الذين كان بإمكان طالبان معرفتهم بسهولة.
وقال مصدر آخر مطلع على جهود الإجلاء في وكالة الاستخبارات المركزية إن مركز الأنشطة الخاصة بالوكالة، والذي يدار جزئياً من قبل قوات النخبة شبه العسكرية ويدير عمليات سرية، شارك في عملية الإجلاء. وقال المصدر إن العمليات جرت في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط حول العاصمة الأفغانية كابل.

المتحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية رفض تقديم أي تفاصيل، واكتفى بالقول إن الوكالة عملت عن كثب مع وكالات حكومية أمريكية أخرى” للمساعدة في إجلاء مجموعة من الأشخاص، بمن في ذلك آلاف المواطنين الأمريكيين وموظفو السفارات المحلية والأفغان.

هذا النجاح النسبي في إجلاء العملاء من قبل وكالة الاستخبارات المركزية يثير تساؤلات حول الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، بما في ذلك ما الذي فعلته وكالة الاستخبارات المركزية بشكل صحيح؟ ولماذا لم تتمكن الوكالات الأمريكية الأخرى من تحقيق نتائج مماثلة؟

كما يسلط الضوء على جانب آخر من عمل وكالة الـCIA الذي طالما أثار الثناء والنقد في آن واحد، وهو قدرتها على تحريك الناس في جميع أنحاء العالم دون لفت الانتباه.

كانت واحدة من أشهر الأمثلة على ذلك، ما قامت به وكالة الاستخبارات المركزية سنة 1979 عندما تم اقتحام السفارة الأمريكية في طهران، إذ نجحت الوكالة وقتها في إخراج 6 دبلوماسيين أمريكيين كانوا مختبئين في منازل دبلوماسيين كنديين من خلال ابتكار قصة لهم دون علم السلطات، حيث تظاهر الأمريكيون بأنهم أعضاء في طاقم سينمائي كندي.

تنقل فورين بوليسي عن مصدر آخر مطلع على جهود الإجلاء التي تقوم بها وكالة الـCIA قوله: إن الوكالة تعمل كل يوم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المناطق البعيدة والخطيرة، إنه شيء كانوا يفعلونه لفترة طويلة جداً، وليس شيئاً جديداً أو فريداً ما حصل في أفغانستان.

تشير المجلة إلى أن هناك فريقاً داخل وكالة الاستخبارات تحت اسم المركز الوطني لعمليات إعادة التوطين هو المكلف بنقل جواسيس الوكالة والمنشقين من بلدانهم إلى الولايات المتحدة، لكن من غير الواضح إن كان هو من يعمل على إعادة توطين الجواسيس الأفغان.

في يوليو الماضي، أفاد موقع فورين بوليسي أن العديد من الجواسيس الأفغان الذين عملوا مع وكالة الـCIA واجهوا صعوبات في الحصول على تأشيرات هجرة خاصة، والتي تتطلب إثباتاً لعلاقة عمل مع الولايات المتحدة، وهو أمر كان من غير متاح لهم بسبب سرية مهمتهم، ونقل عن مسؤول أمريكي وقتها بأن الوكالة جعلت إجلاء هؤلاء أولوية كبيرة.

وقبل أيام أفادت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن قاعدة سرية لوكالة الاستخبارات المركزية خارج كابل استخدمت للمساعدة في إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر مع تزايد خطر العنف خارج المطار. على إثر انتهاء عملية الإجلاء، تم تدمير أجزاء من القاعدة التي كانت مركزاً للاستجواب والتحقيق والتعذيب للمشتبه بهم في هجمات 11 سبتمبر.