جريدة الديار
الخميس 18 سبتمبر 2025 01:38 مـ 26 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
موعد مباراة الزمالك والإسماعيلي في الدوري والقناة الناقلة اكتشاف شبه قمر جديد يرافق الأرض الداخلية تضبط سيارة موكب زفاف المنوفية بعد اصطدامها بأخرى السيسي يصدر 3 قرارات جمهورية جديدة التعليم العالي: فتح التقديم لطلاب المدارس التطبيقية للقبول بالجامعات التكنولوجية حماس توجه نداءاً عالمياً للغضب وكسر الحصار ووقف العدوان والتهجير أسعار السمك في الأسواق اليوم وزير الأوقاف في القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية: نعتز بالعلاقة الطيبة بين مصر وكازخستان قيادة وشعبًا القبض على قاتل مزارع وابنه بعدة طلقات نارية أثناء عودتهم من عزاء بالطريق العام بدشنا قنا وكيل وزارة الصحة بالدقهلية يفتتح المؤتمر الأول لسلامة المرضى بالتزامن مع اليوم العالمي التعليم تعلن تفاصيل توزيع درجات الطلاب في الصف الثاني الثانوي العام بعد تطبيق نظام البكالوريا جامعة القاهرة تفتتح مشروع الميكنة الكاملة للمعمل الرئيسي المطوَّر ووحدة أمراض الدم بقصر العيني بتكلفة 270 مليون جنيه

التعب ينال من الجيش الأبيض في مواجهة الموجة الرابعة لكورونا

الجيش الأبيض
الجيش الأبيض

مع بدء الموجة الرابعة من فيروس كورونا، يقف كثير من الأطباء منهكين، لم يتمكنوا من التقاط الأنفاس، ونسيان أهوال ما عاشوه خلال نوبات الوباء المتكررة خلال الشهور الـ18 الماضية.

«نتألم في صمت، بنشتغل في ظروف ميستحملهاش إنسان، الموت تفصيلة عادية في يومنا، موت زمايلنا أو موت المرضى، الزعل والاكتئاب بالنسبة لنا رفاهية معندناش وقت ليها»، تقول مديرة قسم الطوارئ بمستشفى صدر العباسية، أسماء النمر، والتي أجبرها الوباء على مواصلة العمل بدون إجازة.

وتغيرت نظرة الكثير إلى دور الأطباء خلال شهور الوباء الطويلة، لكن هذه التغييرات جاءت شكلية في معظم أوجهها. وعلى الرغم من الاهتمام الرسمي الكبير الذي أحاط بمختلف أوجه منظومة الخدمات الصحية في هذه الفترة، إلا أن حلقة الأطباء لم تحظَ بعناية كافية، رغم كونها أضعف حلقات المنظومة، والتحديات الهائلة التي يواجهونها في عملهم.

مثلًا، يشير طبيب بـ«حميات العباسية» إلى أنه يعمل في مستشفيات وزارة الصحة منذ 11 عامًا، ولكن مرتبه لم يتجاوز 3500 جنيه. وبالمقارنة، يشير أن زميله بنفس الدفعة، والذي يعمل في السعودية، يتقاضى ما قيمته 125 ألف جنيه شهريًا. 

وتقول أسماء أنها وجدت نفسها يوميًا فيما يشبه ساحة حرب. «كم رهيب من المرضى وأسرهم حالات حرجة، وحالات جاية منتهية، وحالات جاية متوفية»، تقول «الناس كانت بتبوس ايدينا عشان نساعد أهاليهم، واللي يقولي بابا توفى من أيام والنبي انقذي أمي، والأم اللي ابنها أو بنتها بيموتوا وزمايلنا الدكاترة اللي كانوا بيموتوا أو بييجولنا مصابين».

ضغط العمل لم يختلف كثيرًا خارج مستشفيات العاصمة. يشير أحمد عبد الله، أخصائي الأمراض الصدرية بمستشفى صدر دمياط، إلى أن حاجة العمل في الظروف العادية لم تكن تتجاوز طبيب طوارئ واحد وآخر في العناية المركزة في النبطشية. لكن مع انتشار الوباء، تجاوز إقبال المرضى على المستشفى كل طاقة العمل. «عشان نلاحق على المرضى كنا بنبقى ثلاثة في الاستقبال وقصادهم اثنين في الرعاية»، يقول. وأجبر هذا جميع الأطباء على الاستمرار في العمل دون توقف، ومن بينهم أطباء وطبيبات أحيلوا للتقاعد .