جريدة الديار
الثلاثاء 16 أبريل 2024 05:47 مـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«الخميني طلب إعدام جميع السجناء».. شهادة أحمد إبراهيمي أمام محكمة ستوكهولم تفضح جرائم مجزرة 1988

أدلى أحمد إبراهيمي أحد معتقلي حقبة الثمانينيات في إيران، بشهادته أمام محكمة ستوكهولم، في قضية حميد نوري المتهم بالتورط في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، والتي تم خلالها إعدام 30 سجيا سياسيا، معظمهم من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، بناء على فتوى خميني.

ونظم محتجون إيرانيون وقفتا احتجاجية في ستوكهولم بالتزامن مع انعقاد الجلسة السابعة والعشرون لمحاكمة حميد نوري، مهاجمين نظام الملالي ومرددين هتافات ضد إبراهيم رئيسي وخامنئي، مطالبين بمحاكمة قادة ورموز النظام الإيراني.

مأساة سجن إيفين

اعتقل أحمد إبراهيمي، عام 1981 لدعمه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وأمضى عشر سنوات في سجن إيفين، وغزل حصار، وقم، وأخيراً سجن جوهردشت، وكان على احتكاك مباشر بتصرفات ونشاطات حميد نوري الإجرامية في السجن .

وكان أحمد ابراهيمي في سجن جوهردشت عام 1988 وفي "ممر الموت"، وواجه لجنة الموت المؤلفة من نيري وإشراقي وبور محمدي وشخص الرئيس الحالي للنظام الإيراني إبراهيم رئيسي.

وقال أحمد إبراهيمي في شهادته: " أبريل 1983 وبعد المحاكمة الأولى تم نقلنا من قم إلى غزل حصار وكنا 90 شخصًا، جميعهم محكوم عليهم بالإعدام، وکان حوالي 12-13 منهم الجماعات الماركسية والباقي من مجاهدي خلق.

 وتابع أحمد إبراهيمي الذي يعيش الآن في لندن وقدم إلى ستوكهولم للإدلاء بشهادته: في أيام الأحد والأربعاء من كل أسبوع بان يتم نقل عددا من إلى سجن إيفين للاستجواب والإعدام، وأعرف بعضا ممن ذهبوا أحد هم کان "سيامك قدياني" الذي تعرض للتعذيب لدرجة أن اللحم قد انسلخ من أسفل قدمه بالكامل، وعندما كنت في الحبس الانفرادي 209، كنت مع سيامك وكان يسير على ركبتيه حينها.

وأضاف الشاهد: عندما رأيته في زنزانة انفرادية وسألته عن رجله، قال إنهم قطعوا ساقي من فخذي وضربوا باطن قدمي، كما تم إعدام سيامك، وكان هناك طابور ولم يكن واضحا أي منا سيستدعى يومي الأحد والأربعاء وينقل ليتم إعدامه، متابعا قال أحد عملاء قوات الحرس عندما كانوا يأخذون أحد السجناء ليتم إعدامه، أنهم سيشعرون بالراحة وأن الوضع سيكون أفضل من هذا.

واستطرد أحمد إبراهيمي: عندما كنا في الحبس الانفرادي وقبل نقلنا إلى العنبر العام، رأيت حميد عباسي (نوري) هناك للمرة الأولى، تحدث إلينا وقال إنه يجب أن تكونوا حذرين جدا حینما أتيتم إلى هنا لا تفعلوا شيئاً يدل على دعمکم لمجاهدي خلق، ثم نُقلونا إلى قسم السجناء العاديين بقصد كسر شخصيتنا وإرادتنا، متذرعين بأنه ليس لديهم سجناء سياسيون. لكن السجناء السياسيين قاوموا بشدة، وكان الحراس الذين كانوا هناك وعذبوا السجناء ثلاثة أشخاص: ناصريان وداود لشكري وحميد عباسي(نوري).

تعذيب السجين "مهدي فريدوني"

وأشار أحمد إبراهيمي إلى قضية سجين آخر يُدعى مهدي فريدوني تم جلبه وتعرض لتعذيب شديد، مضيفا: يوم 9 أغسطس عندما نقلونا إلى ممر الموت قرأوا اسم المجموعة الأولى، لا أحد منا يعرف ما الذي سيحدث، بعد ذلك، نادوا أسماء السجناء وأخذوا في مجموعات واحدة تلو الأخرى.

واستكمل الشاهد: وفي الوقت الذي بقي ثلاثة أشخاص فقط في عنبرنا، لم نکن نصدق بان نقلوا الباقي ليتم إعدامهم، لم يصدق السجناء حدوث هذا الأمر حتى عندما رأوا الجنازات، متابعا: ذات يوم جاء ناصريان وأخذ بيدي واقتادني إلى غرفة لجنة الموت حيث كان يجلس فيها سبعة أو ثمانية أشخاص، أحدهم بور محمدي والآخر إبراهيم رئيسي.

وقال أحمد إبراهيمي إنه في تلك الأيام سمعنا من عملاء قوات الحرس أنه لا أحد سيذهب إلى الإجازة، ونَقل عن أحد زملائه السجناء قوله إن حميد نوري ذهب إلى عنبرهم وقال إن خميني طلب منا إعدامكم جميعًا وقصرنا في ذلك، لذلك نجوتم. وأضاف حميد نوري: لو أردنا تنفيذ أمر الإمام، فإننا کنا نضطر لقتل نصف الشعب.

وأختتم أحمد إبراهيمي: ثم أوضح حميد نوري لنا بعد المجزرة أن حكم الإمام (خمیني) ما يزال سارياً والإعدامات لم تنته، وإذا أخطأتم مرة أخرى، فسوف نعدمكم جميعاً.