.jpg)
المثقفون والحرب.. نصر أكتوبر في عيون الأدباء ورموز الفكر
عرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حام حداد وجومانا ماهر، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «المثقفون والحرب.. نصر أكتوبر في عيون الأدباء ورموز الفكر».
وقالت الإعلامية رانيا السيد، إن القلم والحدث عندما يجتمعا سويا في لحظة انتصار أو حتى انكسار يولد التاريخ مكتوبا على ورق ويسجل شهادات كل الذين عاصروه حتى ترثها الأجيال، موضحة أن نصر أكتوبر جعل المصريون يرفعون رؤوسهم بالفخر والعزة والكرامة حيث قهروا المستحيل وعبروا الانكسار بإرادة القادة والجنود والشعب بمختلف أطيافه وفئاته.
وأضافت، أن النخبة الوطنية كانت تعبر عن قضايا بلدها وتدعم دولتها في المعركة بكل شرف وأمانة لذلك كان دور المثقف أن يفكر ويحلل ويناقش أسباب الانكسار ويطرح رؤيته ويشارك في لحظة الانتصار، مشددة على أن مثقفي وأدباء مصر كانوا في قلب المعركة وسجلوا بأقلامهم حكايات كتبها دم جنودنا وأبطالنا في الحرب المجيدة وحرب الاستنزاف التي مهدت للانتصار الكبير.
وتابعت، أن الأديب الراحل جمال الغيطاني كان المراسل الحربي لجريدة أخبار اليوم وسجل يوميات الحرب الإنسانية والعسكرية في رسائل صحفية صدرت في كتاب بعنوان على خط النار، واستطاع أن يرصد بإبداع متفرد كيف تحول الفلاح والطبيب والمهندس من مجرد مواطنين عاديين إلى مقاتلين على الجبهة.
وأشارت، إلى الراحل محمد حسنين هيكل قدم كتابه الشهير «أكتوبر 73 .. الحرب والسياسة» الذي قدم فيه رؤية سياسية وأدبية عميقة لكواليس الحرب والمعركة السياسية التي أدارها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالتوازي مع معركة الكرامة على الجبهة.
وأوضحت، أن الكاتب الكبير موسى صبري ألف كتابا بعنوان وثائق حرب أكتوبر الذي رصد فيه كواليس وأسرار الإعداد للمعركة، مشددة على أن النخبة المثقفة المصرية خاضت معركة حقيقية على الورق بهدف توثيق النصر أدبيا وثقافيا وهو ما ألهم الروائي الكبير يوسف القعيد إلى كتابة روايته الشهيرة «الحرب في بر مصر»، وتحمس لها المخرج الكبير صلاح أبو سيف وحولها إلى الفيلم الشهير «المواطن مصري».
