جريدة الديار
الإثنين 29 أبريل 2024 08:35 مـ 20 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
انطلاق فعاليات دورات تنمية سياسية للشباب بإدارة شباب دكرنس بالدقهلية .. ”البرلمان والتعليم المدنى” روسيا تعلن إسقاط 22 مسيرة أوكرانية وتدمير قنبلة أمريكية الصنع بنك الاستثمار القومي ينفي ما تردد حول منح قرض بمليار جنيه لهيئة سكك حديد مصر ”مكين”: بلغ العدد مليون و228 ألف حالة استقبلتها مستشفيات الدقهلية خلال 3 أشهر بسبب منى عراقي.. حبس صاحب شركة سنة وكفالة 5 آلاف جنيه حبس عاطل بتهمة الاتجار في مادتي الحشيش والأستروكس كفر سعد ودمياط.. ننشر موقف مشروعات الإسكان في دمياط وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية تعقد إجتماعا موسعاً مع مديري الإدارات الداخلية وااخارجية والفرعية خلال زيارته لفرنسا.. وزير النقل يبحث إنشاء مصنعين لإنتاج الأنظمة المختلفة للسكك الحديدية ننشر بالأسماء.. إصابة 11 عاملة ورجلين في حادث تصادم سيارتين بالدقهلية تعرف على أسعار الحج السياحي والجمعيات الأهلية بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. قرار عاجل من النيابة لـ4 مسئولين بالترسانة

فقط مع «طارق شوقي».. اتعلم بالتقسيط واشتغل ببلاش

د.طارق شوقى وزير التربية والتعليم
د.طارق شوقى وزير التربية والتعليم

إستمراراً للمشهد العبثي الذي تفوح من كل جوانبه رائحة التخبط الشديد لإفتقاد الرؤية والتخطيط في العملية التعليمية رغم كل ما يسوقه د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم مستعيناً ببعض الأبواق ممن لا يقلون تخبطاً عن قراراته الغير مدروسة البعيدة كل البعد عن التنسيق مع نظرائه في مجلس الوزراء لتحقيق رؤية مصر 2030 التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكأنه في وادٍ وطارق شوقي في وادٍ آخر.

فبعد أن سعى الوزير للتحول الرقمي في عملية التعليم و أثبت فشله على الأرض ليعود أدراجه منكس الرأس في مشهد على أقل تقدير إستوجب أن يتوقف الرجل عن تصريحاته العنترية وظهوره الإعلامي الذي بات مصدر سخرية وسخط بعد عام من الإنجازات التي شهدتها مصر ليكون وزير التربية والتعليم هو الحلقة الأضعف التي يستغلها كل متربص بتشويه النجاحات المصرية، ليبدأ عام دراسي جديد فتتكشف سواءات فكر تطبيق ما يعتقد الوزير أنه تطوير وهو بلا أدنى شك تطوير في تدمير العملية التعليمية التي كفلها الدستور والقانون في مراحله الأساسية.

وبعقلية مغايرة عن كونه مسئول حكومي هي ظهرت كرجل إستثمار نفعي إستبق طارق شوقي العام الدراسي الحالي بظهور إعلامي مسوقاً لكتب دراسية في مشهد لمندوب مبيعات على قنوات فضائية من تلك التي عجت بها الساحة تبيع بضاعة غير موجودة في بعض الأحيان بأسعار غير مفهومة.

بأسعار غير مفهومة وغير مبررة كانت الكتب الدراسية التي ولأول مرة إرتبط أن يتسلمها الطالب بسداد ثمنها وكأننا في مطعم أو كافيه لا في مدارس نأمل أن تكون حلقة ضمن حلقات بناء مستقبل مصر، وبالقطع لأن الرؤية غائبة عن الوزير إكتشف أن ما حدده من أسعار هي أبعد من سدادها فذهب إلى تقسيطها في تطور جديد لشركة باتت بضاعتها في مهب ألا يتقبلها المستهلك فتفتق ذهن المروج أن يعتمد التقسيط حلاّ كي لا يظهر الفشل ويظل محافظاً على تلك الصورة التي يصدرها في ظهوره الإعلامي بعدما تعلم هو ذاته وإستفاد مما كفلته الدولة له من مجانية التعليم.

ولعل تصريحات اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، التي تناقلها الإعلام والجمهور كانت نقطة هامة في إثبات فشل د.طارق شوقي بعدما صرح المحافظ أن طلبة المحافظة سيستلمون كتبهم الدراسية وإن لم يسددوا مصروفاتها، فهذا دور المسئول المدرك لأهمية العملية التعليمية وما لاقى قبول وإستحسان الكافة وتمنى معه من هم في محافظات أخرى أن ينتقلوا للعيش في كنف محافظة جنوب سيناء.

سبق قنبلة ثمن الكتب الدراسية تصريح لوزير التربية والتعليم أربك المشهد التعليمي فتحت شعار الوطنية قرر الوزير أن يتقدم للعمل من يرغب في التدريس دون الحصول على أجر أو مطالبة بالتعيين، وهو ما يتنافى بالكلية مع ما يحصل عليه الوزير نفسه من راتب وحوافز وبدلات و..و..و..و..و..

الوزير الوطني يطالب شباب بالعمل دون أجر ويمارس هو قمة الوطنية حينما يحول إلى حسابه البنكي أجر ما يقوم به، وتناسى الوزير أن وزارته تعاني من عجز في المدرسين هو ذاته إعترف به على الهواء مباشرة في ظهوره الإعلامي مع من على شاكلته ممن فضلوا أن يرسلوا أبنائهم للتعليم في الخارج وجلسوا أمام الشاشات ينظروا على الجمهور ويمجددوا في رؤية د.طارق شوقي التي وجد نفسه في مأزق جديد.

مأزق جديد، سعى لحله الوزير في سد العجز للمدرسين بأن حول الدراسة إلى فترات داخل أسوار المدارس فترتين، ثلاثة، أربع فترات قد تصل في بعض المدارس، حل تجاري بحت بتقليل ساعات الدراسة وتحويل المدرسة إلى أشبه بالأسواق العشوائية التي تحاربها الدولة وتبني بديلاً عنها أسواق حضارية.

وهو ما سيتبعه بالضرورة نقطة إنطلاق للدروس الخصوصية فمع تقليل ساعات الدراسة وعجز المدرسين ومطالبة الوزير لراغبي العمل بالتدريس دون أجر إضافة إلى تسعيرة الوزير للمجموعات المدرسية سيشهد سوق الدروس الخصوصية إنتعاشاً روج له الوزير ذاته على الأرض بعيداً عن حربه الإعلامية عليها في الفضاء الواسع.

جد الأمر خطير.. فلم يعد هناك مجالاً أوضح لتخبط طارق شوقي أكثر من ذلك وباتت مبرراته المعلبة غير صالحة للإستهلاك بعدما إنتهت مدة صلاحيتها.