جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 04:36 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: ذكري العدوان الثلاثي علي مصر

أحمد سلام
أحمد سلام

كان قرار الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس في 26 يوليو سنة 1956 بمثابة إعلان حرب علي الغرب الذي رفض ان تكون لمصر السيادة علي قناة السويس التي كانت بمثابة دولة داخل الدولة من خلال الشركة العالمية لقناة السويس التي كانت تدير القناة من مقرها في باريس.

فعلتها إنجلترا وفي معيتها فرنسا واسرائيل وقد شرعوا في عدوان ثلاثي غاشم علي مصر من خلال العملية قادش الشهيرة التي بدات في 29 اكتوبر سنة 1956.

كانت غضبة مصر الشعبية عارمة لتهرع مع جيشها لرد العدوان علي مدن القناة وكانت بور سعيد في الصدارة لتشهد معارك يذكرها التاريخ بأحرف من نور لابطال تلك المدينة ومن شاركهم من المتطوعين للتصدي للعدوان، وكان الغضب الدولي جم من ذلك العدوان سيما الاتحاد السوفييتي وانذاره الشهير للدول الثلاث المعتدية علي مصر.

داخليا التفت مصر حول الرئيس جمال عبد الناصر وقد قبلت التحدي وكان خطاب الرئيس عبد الناصر الشهير في الأزهر الشريف محفزا لمصر التي قاومت بما تملك من عتاد وكانت إرادتها أقوي من العدوان الذي لقيت قواته شر هزيمة ليخرج خالي الوفاض في 23 ديسمبر سنة 1956 لتحتفي مصر بذلك اليوم وقد سمي بعيد النصر.

اصداء حرب السويس او العدوان الثلاثي كانت قوية حيث سقطت عمليا أسطورة بريطانيا تلك الإمبراطورية التي لم تكن تغرب عنها الشمس ليستقيل رئيس وزراء إنجلترا أنتوني ايدن تزامنا مع صعود نجم مصر عبد الناصر التي استمرت في دعم الدول الخاضعة للاستعمار لينتهي أثره تماما في الوطن العربي وافريقيا.

إنتهي العدوان الثلاثي علي مصر إلي نصر مبين بعد دحر العدوان وتظل بطولات المصريين عامة وشعب بور سعيد خاصة موضع فخار وقد كان مسمي عيد النصر بحق خير وصف لما إنتهي إليه العدوان!.

في الذكري الـ65 للعدوان الثلاثي الغاشم علي مصر 29 أكتوبر سنة 1956 تظل مصر مستهدفة وقد تغير مفهوم العدوان المباشر إلي حروب مسمومة بغية بث الفتن والنيل من  أمنها وأمانها وإستقرارها واليقين دوما أن مصر من عند الله مصونة بفضل الله وقوة جيشها وتلاحم شعبها.

 العدوان على مصر مسميات تعددت وثقها التاريخ ولم يزل .. الله أكبر فوق كيد المعتدين.