جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 04:42 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بالفيديو| مصرف الموت يلتهم أطفال عزبة صبري بالإسماعيلية

مصرف عزبة صبري
مصرف عزبة صبري

أهالى عزبة صبرى بقصاصين الإسماعيلية يستغيثون بوزير الرى .. المصرف مار بمنازلهم.. وأرواح أبنائنا علي شفا حفرة 

شهد أهالى عزبة صبرى، التابعة لقرية أم عزام بمركز ومدينة القصاصين، التابعة لمحافظة الإسماعيلية، كارثة جديدة بعد أن كانت نعمة أصبحت نقمة، وذلك بعد أن إبتلع مصرف أو ما يطلق عليه "خليج" أمام عزبة صبرى "بر أيمن ترعة الإسماعيلية علي الطريق الأسفلتى أحد أطفالهم الصغار غرقاً وهو يلهو ويلعب أمام منزله، والذى كتب شهادة وفاته قبل أن يبلغ الحلم، والذى دفع هؤلاء البسطاء يتقدمون بشكوي في العديد من المصالح الحكومية لتغطية المصرف الذي يبلغ طولة حوالي عن 1.5ك مطالبين بأبسط حقوقهم وهو تغطيته حفاظاً علي أرواح المواطنين، ولكن مسئولوا محافظة الإسماعيلية باتو لا يستمعون لشكوى البسيط ومن ليس لديه سلطة علي الوصول للمسئول.

لذا تجولت جريدة الديار بين منازل البسطاء لتعرض شكوتهم علي مسئولوا الدولة بالمحافظة لعرض المشكلة عليهم وإيجاد حلاً لهذه المشكلة.

ففى البداية يقول احمد محمد سليمان "أحد المتضررين"، أننا قمنا بتقديم شكوي لرئيس قرية أم عزام المهندسة سهير الغمري، وقامت بمعاينة المصرف علي الطبيعة وطلبت تقديم طلب للقرية حتى يتسني لها إتخاذ إجراء قانوني حيال الأمر، ولكن لم يتم حل الموضوع حتى هذه اللحظة، ولم نجد أى مسئول قد تحرك او قام بأخذ أى إجراء قانونى او تصعيد الأمر، ومازلنا نعانى من نفس المشكلة التى نعانى منها منذ أكثر من 10 سنوات.

وتابع السيد سليمان "مواطن"، أن هذا المصرف موجود من قديم الأزل ولكن بعد تطورات المشاريع وخاصة مصرف المحسمة بقرية أم عزام أصبح الضغط علي المصارف الصغيرة أكثر من الأول، مؤكداً أن الأهالي يقومون بفتح "بربخ" او فتحة المصرف من ترعة الإسماعيلية ليقوموا بري الأراضي حيث أن هذا المصرف يعتبر المتنفس الأول والوحيد لري أراضيهم منه، ولكن نحن الأهالي المتضررين من هذا المصرف، فعند قيامهم بفتح الـ"الخليج" تعلو نسبة المياه بالخليج لتمتلأ منازلنا بالمياه، حيث أن بيوتنا عرة للغرق في أى لحظة بسبب هذا المصرف.

وأستكملت الحاجة فايزة احمد محمد "ربة منزل"، أننا نخشي علي أنفسنا من أن نترك أطفالنا عرضة لهذا المصرف المخيف، ولا نعرف ان نذهب لنتسوق لبوتنا خوفاص ان نترك أطفالنا وحدهم في هذا المكان فأصبح الأمر بات مخيفاً عندما نجد أن أرواحنا أصبحت علي شفا حفرة بين الحياة والموت في أى وقت، ربما نقوم فالصباح فنجد أطفالنا يلهون ويلعبون في مياه المصرف وهم لا يعلمون مدي خطورته وكيف لنا أن نترقب أطفالنا طوال ال24 ساعة، أم هل نقوم بإغلاق الأبواب عليهم، ولا نعلم هل ما كان للمسئولين أمر في تركه بدون تغطية لمصالحهم الخاصة أم ماذا؟.

وتابع عبد القادر أحمد سليمان "مزارع"، أن طفلى كان يبلغ من العمر 3 أعوام فقط وهو يلهو أمام المنزل تم فتح "البربخ" او فتحة المصرف علي فجأة ليقوموا المزارعين المجاورين بري الأراضي وأبتلعت المياه ولدى ولم يستطع المقاومة ومات غريقاً ليكتب له شهادة وفاة قبل أن يسجل فالدولة بشهادتة حياة، وفقدت أول طفل لدي في حياتى فلذة كبدى، فماذا ينتظر مسئولوا الدولة ضياع باقي أبنائنا امام أعيننا، ونحن بسطاء لا نملك الا الستر ونقوم بالعمل اليومي كى نلبي إحتياجات أسرتنا وأطفالنا لسد إحتياجات ومتطلات الاسرة، ولسنا بقدر المستطاع الذى يجعلنا نساعد بعضنا البعض كى نقوم بتغطيته علي نفقتنا الشخصية لذا نرجو من مسئولوا المحافظة بالنظر في هذا الامر وحله في أسرع وقت قبل أن نجد أحد أطفالنا عرضة للغرق مرة أخري.

وطالب رضا احمد "أحد الأهالى"، من وزير الري، ومحافظ الإسماعيلية اللواء شريف بشارة، ومدير مديرية الري بالإسماعيلية بسرعة حل المشكلة، مطالباً بتغطية الجزء المقابل لمنازلنا والمقدر مسافتها 100 م فقط والتى تتجمع فيها المياه بغزارة، حيث ان هذا الخليج له مأخذ من ترعة الإسماعيلية مباشرة، عند إرتفاع منسوب مياه ترعة الإسماعيلية يقوم بالضغط علي المصرف فيمتلئ ويتم غرق منازلنا بسببه، لذا نرجو بتغطية المسافة المحددة حفاظاً علي أرواحنا وأرواح اطفالنا الذين لم يبلغو الحلم بعد، وأن السيد رئيس الجمهورية قد أمر بالحفاظ علي نقطة المياه ونحن نهمل فيها علناً.