جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 05:21 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: عبقرية «الدكتور مصطفي محمود»

أحمد سلام
أحمد سلام

 كلما تحل ذكراه اليقين أنه يحيا بيننا من خلال كلماته التي وثقت عبقرية مفكر مصري ترك علما نافعاً وعملا صالحاً وكان برنامجه العلم والإيمان أيقونة برامج التليفزيون المصري لسنوات أعقبتها حتمية تكرار إذاعة حلقاته في الفضائيات.

الدكتور مصطفي محمود الراحل في 31 أكتوبر 2009 بعد عمر مديد ترك صرحا في ميزان حسناته هو مسجد محمود الشهير في المهندسين بالجيزة ملحقا به مستشفي ضمن كيان هو جمعية خيرية. ترعي الفقراء وتوفر لهم سبل الستر بكل ما تحمله كلمة الستر من معان.

مؤلفات الدكتور مصطفي محمود بعد 12 عاما من رحيله قراءة لزمانه والمستقبل معا وكأنه يحيا بيننا وهنا يستمر الحضور في كل ذكري للغياب. 

خريج كلية الطب ..الذي هجر الطب إلي الصحافة ثم التفرغ للكتابة من رموز مصر في العصر الحديث وقد جمع بين مسميات كثيرة يمكن القول أن الفيلسوف يكفي وهنا كلماته خلدت عبقرية مفكر عظيم.

عبقرية "الدكتور مصطفي محمود"  عنوانها حياته التي وهبها للعلم والخير معا .

من يمر أمام مسجد الدكتور مصطفي محمود في المهندسين يقينا يترحم علي فاعل الخير .

من يقرأ كلمات الدكتور مصطفي محمود يشعر بثراء فكري لفبلسوف كتب في كل شيء.

أختتم بكلمات للدكتور مصطفي محمود من خلال مؤلف رائع من مؤلفاته من يطالعها كأنه يحيا بيننا الآن.

وقد قال في كتابه "عصر القرود" :-

ثم جاء أخطر أنواع التلوث فى هذا العصر وهو التلوث الخلقى ، 

بما استحدث الانسان من وسائل إعلامية ، تدخل على الانسان غرفة نومه وتزاحم العائلة على مائدة العشاء مثل التليفزيون والراديو الترانزستور بحجم الكف الذى يأخذه النائم فى حضنه .. 

ومن خلال هذه الوسائل الحميمة أصبح فى امكاننا أن نقدم للناس ما نريد وأصبح فى الامكان أن نروج للباطل وننشر الاكاذيب ..

وأصبح فى الامكان أن ندعو للشهوات عياناً بياناً بما نغنيه على أسماع الناس ليل نهار من كلمات عارية ، وما نعرضه على اعينهم من مغازلات فيتربى الصغار على أن هذا هو الأمر الواقع فينتهى الحياء .. وبانتهاء الحياء تبدأ دولة القرود ..

الدكتور مصطفي محمود في ذكراه ال12 :-

دوام الحضور ..ثراء التجربة ...العمل الصالح ...العلم النافع .

دعاء بالرحمة والمغفرة.

أللهم تغمده بواسع رحمتك يا رب العالمين.