جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 04:07 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خبيرة بالشأن الأفريقي تدعو مصر للوقوف بجانب السودان

الأستاذة صباح موسي صحفية مصرية متخصصة بالشأن الأفريقي
الأستاذة صباح موسي صحفية مصرية متخصصة بالشأن الأفريقي

قالت الأستاذة صباح موسى الصحفية المتخصصة بالشأن الأفريقي: إن أحداث 25 أكتوبر وما حدث بالسودان وشكل المرحلة الانتقالية الحالي اختلف عن 25 أكتوبر، حتى أن المكون العسكري يتخذ من الوثيقة الدستورية نفسها مرجعية للفترة المقبلة اللي قال إنها تنتهي في يوليو 2023.

وأشارت، إلى أن المكون العسكري غير بنود كثيرة في اتفاق الوثيقة الدستورية، ولذلك لم تعد هناك حاضنة سياسة بالمعني الذي كان مفهومًا بالفترة السابقة، وسيكون للمجلس السيادي حق الإشراف على الفترة الانتقالية، وستكون الحكومة التنفيذية بقيادة دكتور عبد الله الحمدوك رئيس مجلس الوزراء لها صلاحيات أوسع، مؤكدة: أن الأمور هدأت بالداخل السوداني بعد هذا الاتفاق.

عودة حمدوك

وأوضحت موسى، أن المجتمع الدولي كان مشغولا بعودة حمدوك مرة أخرى، لذلك عندما عاد وجدنا ترحيبًا من المجتمع الدولي والإقليمي بهذا الاتفاق، ما عدا أطراف داخل السودان مازالت محتجة على شكل إدارة المرحلة الانتقالية المقبلة.

وتوقعت أن تشكيل الحكومة في أسرع وقت، مع بدء تفعيل المؤسسات الدستورية بالسودان كـ المجلس التشريعي، مجلس القضاء الأعلى، وهي المؤسسات التي تدير شكل الدولة بالسوادني سواء قضائية، أو تنفيذية، أو تشريعية، سيأخذ البلاد إلى منحنى آخر مع وجود معارضة قوية لهذا الشكل الجديد في الحكم بالسودان.

الاستقطاب السياسي بالسودان

واستطردت: الأمور لم تنتهي بعد وهناك تحديات كثيرة ستواجه الشراكة الجديدة، رغم أن المشكلة الآن سياسية في المقام الأول، وانخرط فيها الشارع وانقسم باستقطاب ملحوظ، موضحة أن المشكلة في السودان اقتصادية، والآن هناك تداعيات أخرى، وهذا التغيير لقي ترحيبًا من إقليم شرق السودان الذي كان يغلق الموانئ، وكان يقطع الطرق الرئيسية من بور سودان إلى الخرطوم.

وفيما يخص المرحلة الانتقالية، أكدت أنه المرحلة الانتقالية معروف أن لها مهام محددة، وهي الحفاظ على مستوى معين من المعيشة، واستتباب الأمن داخل البلاد، بالإضافة إلى تجهيز الانتخابات المقبلة، متابعة: أن القفزات التي كانت تتخذ في الفترة السابقة من المرحلة الانتقالية كانت قفزات خارج المهام، أعتقد هي من عقدت المشهد بالسودان.

دور مصر مهم في السودان

وأوضحت أن المشهد مازال مرتبكًا، وهناك أمور كثيرة ضبابية تحتاج إلى وقت للحل من كل المكونات، معتقدة أن الهدوء سيسود طالما الضغط الكثيف من المجتمع الدولي والإقليمي أصبح قليلاً، مضيفة أن الأمور تسير ولم تعد هناك تهديدات بالعقوبات، قائلة: أعتقد مع تكوين الهيئات والمؤسسات الأمور ستسير مع قليل من التوترات إلى أن تصل المرحلة الانتقالية إلى منتهاها بانتخابات حرة.

ووجهت الصحفية المتخصصة بالشأن الأفريقي حديثها، إلى الجوار العربي والإقليمي مطالبة بمؤازرة السودان لمواجهة هذه التحديات لأنها لو انتقلت من خلافات سياسية إلى عسكرية ستدخل السودان في مستقبل مظلم غير مرحب به بالمنطقة وخصوصًا جنوب مصر، وسيكون غرب مصر في ليبيا ملتهبا، وبالتالي على مصر تحديدًا والجامعة العربية الوقوف بجانب السودان للانتهاء من المرحلة الانتقالية واكتمال التحويل الديمقراطي في السودان.