مطبات تواجه حمدوك في تشكيل الحكومة السودانية.. فما هي؟
لازالت التوترات تشتد رغم مرور شهر على عودة دكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني إلي منصبه، إلا أن هناك صعوبات حتى الآن فى تشكيل الحكومة.
مراقبون يحذرون من فشل تشكيل الحكومة
وبدورهم، حذر مراقبون من أن التأخير أو الفشل في تشكيل الحكومة سيزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد، فضلا عن تفاقم الأزمات الاقتصادية.
ويقول الأمين العام للجبهة الوطنية السودانية، نزار عبد العزيز، إن هناك مطبات يواجهها حمدوك في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن العالم توقع أن المشاكل ستحل بعد عودته لمنصبه، لكن في الواقع عقدها رفض الشارع لاتفاق 21 نوفمبر.
ومن جانبه، أكد عبد العزير في حديثه لوسائل إعلام، أن أبرز المشكلات التي تواجه حمدوك منذ عودته لمنصبه في 21 نوفمبر الماضي، تتمثل فى عدم وجود توافق سياسي بين القوى والأحزاب والحركات الثورية على رؤية واضحة لتشكيل حكومة في السودان.
وفي نفس الوقت، أضاف عبدالعزيز أن الأمر سيزداد تعقيداً مع "استمرار رفض الشارع الثوري لاتفاق 21 نوفمبر بين حمدوك وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان مما يجعل من الصعب على حمدوك تشكيل حكومة في الوقت الراهن"، ملمحا إن “حمدوك فقد الكثير من شعبيته في الشارع منذ عودته”.
تأخير تشكيل الحكومة
أوضح عبدالعزيز، أن تأخير تشكيل الحكومة بسبب رفض الكثير من الكفاءات في السودان للمشاركة في تشكيل الحكومة “خوفا من الشارع الثوري”، على حد تعبيره.
الاتفاق السياسي بين المكونات المدنية والعسكرية
ويرى رئيس حزب الاتحاد الموحد، محمد عصمت يحيى، أن السبب الرئيسي في تأخير تشكيل الحكومة هو عدم الوصول إلى اتفاق سياسي بين المكون المدني والعسكري بشأن الحكومة، وقال: “المشهد في السودان أصبح معقدا لأقصى درجة” مشيراً إلى أن “حمدوك شخصية مقبولة من السودانيين رغم رفض البعض لاتفاقه مع البرهان، وهو ما سيساعده على تشكيل الحكومة في أقرب فرصة”.
فشل حمدوك
ويتوقع المستشار الإعلامي السابق لرئيس الحكومة، فايز السليك، فشل حمدوك في تشكيل حكومة في الوقت القريب، مشيراً إلى حالة الاحتقان السياسي التي تعيشها البلاد منذ احداث 25 أكتوبر، و”محاولة المكون العسكري إزاحة قوى الحرية والتغيير من المشهد في البلاد” على حد زاعمه
كما أكد السليك في حديثه مع وسائل إعلام، من الصعب تشكيل حكومة في السودان بدون تأييد ودعم من قوى الحرية والتغيير. وقال: “إذا حاول حمدوك عمل ذلك ستسقط سريعا”.
