الحزب الشيوعي يدين الهجوم على ندوة قوى الحرية والتغيير


أدان الحزب الشيوعي السوداني، اليوم السبت، من قبل خلال بيان صحفى له الهجوم على ندوة قِوى الحرية والتغيير -مساء الأمس الجمعة- بميدان الرابطة شمبات بحري، فيما تعرّض الحاضرون للندوة لإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع، وأسفر ذلك إلي تفريق النشاط الجماهيري المقام.
وحسب البيان ، أعرب الحزب الشيوعي عن اسفه لعدم قيام الأجهزة الأمنية بدورها الطبيعي في حماية التجمعات السلمية وحرية التعبير، مضيفاً “إنّ الهجوم تقف وراءه فئة من الفلول ومن خلفها الأجهزة الأمنية التي تمدها بالعبوات المسيلة للدموع”.
وأوضح البيان، “أن الهدف من هذه الأحداث المختلقة يصب في اتجاه المحاولات الحثيثة للبعد مسيرة الثورة وخروجها عن سلميتها ليسهل ضربها من قبل الفلول والأجهزة الأمنية”.
وشارك في الندوة أمس سياسيون بارزون ومسؤولون في الحكومة السابقة، بينهم عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق محمد الفكي سليمان، ووجدي صالح، والقيادي ماهر أبوالجوخ، ومسستشار رئيس الحكومة سابقاً، ياسر عرمان، ووزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف وآخرين حيث تم التطرق خلال الندوة للوضع السياسي الراهن ورؤية الحرية والتغيير لاستكمال "مهام الثورة"، رافضين قرارات قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في ٢٥ أكتوبر الماضي، وما تبعها من اتفاق جرى توقيعه مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك.
يذكر أن مجهولون قاموا بإطلاق عبوات غاز مسيل للدموع على حشد تجمع بالخرطوم بحري لحضور ندوة سياسية دعا لها تحالف الحرية والتغيير مساء الجمعة مما أدى إلى مغادرة منظمو الندوة والحضور “ميدان الرابطة” بضاحية شمبات مع تكاثف الدخان الذي غطى المكان حيث حال دون إكمال الندوة كما تم سحب قادة التحالف من المنصة بعد تراشق بالكراسي وسقوط عدد من الحضور جراء الاختناق بالغاز.
*بيان الحرية والتغيير
ودعت اللجنة الإعلامية لتحالف “الحرية والتغيير فى بيان، المجتمع الدولي والإقليمي إلى الإدراك أن اتفاق 21 نوفمبر لن يؤدي إلى إصلاح ماحدث فى 25 أكتوبر الذي أتى لإجهاض التحول المدني الديمقراطي وما منع هذه الندوة الجماهيرية إلا دليل آخر على ذلك.
واعتبر اللجنة توقيع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك اتفاقه مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 21 نوفمبر الماضي أنها محاولة لتسوية أوضاع معقدة خلفتها ماتم من أحداث من قبل البرهان على شركائه المدنيين في السلطة بالخامس والعشرين من اكتوبر خاصة مع اقصاء قوى سياسية بعينها من دائرة الفعل التنفيذي وفتح الباب امام قوى اخرى فيما سماها اجراءات تصحيحية.