جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 08:36 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أشهر أعمالها وحكايتها مع العفاريت..

الأيام الأخيرة في حياة الفنانة مها أبو عوف

مها أبو عوف
مها أبو عوف

غيّب الموت الفنانة القديرة مها أبو عوف، وشيع أحبائها وأصدقاءها جثمانها قبل قليل من مسجد الرحمن الرحيم بمدينة نصر.

وُلدت مها في 28 نوفمبر 1959 لعائلة فنية، الأب هو البرلماني السابق والملحن احمد شفيق أبو عوف الرئيس الأسبق لمعهد الموسيقى العربية والذي شارك في تأسيس أوركسترا القاهرة السيمفوني، وأخيها الأكبر الممثل والملحن الراحل عزت أبو عوف.

شاركت مع أخواتها "عزت، منال، مرفت، منى" في تأسيس فرقة الفور إم، إحدى أشهر الفرق الموسيقية في مصر فترة السبعينات والثمانينات هي الوحيدة بين أخواتها البنات التي استمرت في الفن.

تزوجت من الملحن والممثل عمر خورشيد رغم فارق السن ولم تستمر الزيجة كثيرا حيث توفي بعد أشهر قليلة من الزواج في حادث غامض عام 1981 تزوجت مرتين بعد ذلك وأنجبت من الزيجة الأخيرة ابنها الوحيد شريف.

في بداية مشوارها الفني شاركت في أعمال هامة منها فيلم "أنا لا أكذب ولكني أتجمل" عام 1981 مع أحمد زكي، ثم عام 1985 عملين هامين هما: "الصعاليك" مع نور الشريف ومحمود عبد العزيز ومن إخراج داوود عبد السيد، كما شاركت محمود عبد العزيز وإسعاد يونس بطولة فيلم "المجنونة" وأعمال أخرى هامة مثل أحلى الأوقات مع حنان ترك، وبابا مع أحمد السقا، غش الزويجة مع رامز جلال، من نظرة عين مع منى زكي.

كان حضورها الأكبر والاهم في الدراما التليفزيونية حيث شاركت في عِدة أعمال هامة وناجحة ارتبطت مع الجمهور بها منها راجل وست ستات مع أشرف عبد الباقي، إمبراطورية مين مع هند صبري، فارس بلا جواد، يوميات ونيس، أنا وهؤلاء مع محمد صبحي، الرجل الآخر مع نور الشريف، الخواجة عبد القادر، يتربى في عزو مع يحيى الفخراني، نسر الصعيد مع محمد رمضان.

آخر أعمالها مسلسل الحرير المخملي والذي شاركت فيه رغم مرضها حيث تحاملت على نفسها لاستكمال العمل ورفضت نصائح الأطباء بالراحة التامة.

تميزت مها أبو عوف بالأخلاق الرفيعة والرقة وانتماءها لعائلة أرستقراطية من أصل تركي هو ما جعل زملائها في الوسط يصفوها بالبرنسيسة.

مها أبو عوف كان لها قصة طريفة مع الجن والعفاريت، حيث هذه القصة في أكثر من لقاء ومع أصدقاءها "عشنا في فيلا مسكونة وكانت مسكونة بعفريت شيكوريل، وكانت الفيلا بتاعته قبل ما نسكن فيها، وماما كانت بتسمع نفس وإن فيه حد معاها وإن فيه حد بيمشي، وقالت لأبويا قالها أنتي مجنونة وهتخوفي الولاد".

وأوضحت أن والدتها استعانت بجدتها التركية التي كانت تقرأ القرآن باستمرار، وسمعت أيضًا أصوات في المنزل واستعانوا بعدها بحاخام يهودي وقسيس مسيحي وشيخ مسلم لإخراجه من الفيلا.

وروت مها أبوعوف قصة مرعبة كان بطلها خالها الذي كان يقيم في أحد غرف هذه الفيلا، حيث شاهد عفريت "شيكوريل": "خالي بقا كان بيذاكر في أوضة أبويا وهي الأوضة اللي اتقتل فيها شيكوريل، وخالي تعب من المذاكرة وطفا النور وحط راسه على المكتب.. سمع طقطقة في الباركيه بيقول لقى واحد شعره أبيض وعنيه طالعة لبرة ولابس زي قسيس وأسود كله، ومفيش غير الرقبة اللي بيضا، شافه خيال وخالي اتخض وزقه لقاه هوا، وراح جري لأوضة أبويا ودخل لأمي شعره أبيض وواقف، وأمي شافت برضه العفريت بنفس الشكل".

وفيما يبدو أن "العفريت" الذي كان يسكن بيتهم كانت له ميول موسيقية، حيث حكت أبوعوف: "مرة أبويا كان بيلحن ونسي يكتب حتة في اللحن، وعمال ماسك العود ومجبهاش وحط العود ودخل الحمام، وهو في الحمام سمع الحتة اللي هو ناسيها بتتلعب على العود".

وذكرت مها أبو عوف أن والدها أخذ "البيجامة" الخاصة به وترك الباب مفتوح، وهرب من المنزل على الفور: "قال لأمي أنتي عندك حق بعد 30 سنة، واتحط له فرشة التواليت في ضهره".

وعن خفة دم العفريت وتعاونه وعدم إيذائه لأحد، حكت "أبو عوف": "مرة وإحنا صغيرين وعزت وأختي منى قاعدين على البيانو، منى بتقول لعزت هات كتاب (بونا) من الشنطة، وعزت بيقولها لا قومي أنتي وهي بتقوله قوم أنت، لقوا الشنطة اترفعت وكتاب (بونا) بيتسحب.. إحنا التلاتة عدينا من الباب وإحنا بنصوت".

وأقسمت مها أبو عوف بحياة ابنها أن هذه الوقائع حدثت بالفعل، وشاهدتها وهي طفلة في "فيلا شيكوريل" التي كانوا يقيمون فيها.