لجنة أطباء السودان تكشف عدد إصابات مظاهرات أمس

كشفت لجنة أطباء السودان المركزية "نقابية"، الجمعة، عن تسجيل 147 حالة إصابة وسط المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد أمس.

وحسب بيان صحفي، أكدت اللجنة أن 14 حالة إصابة كانت بالرصاص الحي، بينها 4 حالات غير مستقرة وتخضع للعلاج في العناية المركزة فيما استدعت حالات تدخلا جراحيا"، مشيرة إلى إلى تسجيل 9 إصابات في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع.

وفي السياق، قالت لجنة الأطباء أن الإصابات قد تنوعت بين الرصاص الحي والدهس بسيارات وطعن بالسكين، وضرب بالهراوات فضلا عن وجود إصابات وقعت في مناطق المظاهرات وتم علاجها من قبل فرق الاسعافات الميدانية، وليست مشمولة في الحصر".

وفي وقت سابق من الخميس الماضي، شهدت العاصمة الخرطوم خروج مظاهرات حاشدة تطالب بتسليم البلاد إلى سلطة مدنية ديمقراطية، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين.

وفي هذا الصدد، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أمس، عن وفاة متظاهر متأثرًا بإصابته بالرصاص الحي في البطن خلال الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم موضحة "ارتفاع عدد القتلى الذين قتلوا منذ بداية الاحتجاجات في ٢٥ أكتوبر إلى 64 قتيلا".

إلى ذلك، أعلنت الشرطة السودانية أيضا على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، مقتل العميد علي بريمة حماد، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء تأديته واجبه في حماية المظاهرات جنوبي القصر الرئاسي"، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وبدورهم، قد طالبت لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين، للخروج في مظاهرات أمس الخميس، باتجاه القصر الرئاسي، للمطالبة بالحكم المدني.

ومن جانبه، أكد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس الماضي، أن “استهداف الجيش والقوات النظامية الأخرى هو استهداف للأمن الوطني، ووحدة البلاد”.

ولازالت السودان تشهد حركة احتجاجات منذ قرارات قائد الجيش في 25 أكتوبر الماضي، بتعليق بعض بنود الوثيقة الدستورية وإقالة الحكومة المدنية في المقابل اشتد

التوتر السياسي في البلاد عقب استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك من منصبه، حيث أطلقت بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم "يونيتامس" مبادرة لعملية تشاورية بين السودانيين لحل الأزمة الراهنة في البلاد.