جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 04:45 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير الزراعة: الدولة المصرية تعتبر سيناء وتنميتها قضية أمن قومي محافظ الغربيةيتابع الاستعدادات النهائية لبدء تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء البحيرة ... إنترلوك بمنطقة السنوسي بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 2 مليون و 400 ألف جنية إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم بين توك توك وعربة كارو بالدقهلية المعمل الكيميائي يحدد مصير عاطل متهم بتصنيع مخدر الشادو في المعصرة إغلاق ميناء نويبع البحرى لسوء الأحوال الجوية تعرف علي بعض ما جاء في كلمة الرئيس في ذكري تحرير سيناء وزير التنمية المحلية يتابع مع وفد البنك الدولى الموقف التنفيذى لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر توريد ١٣٤١٨٧ طن و ٤٧٠ كيلو من محصول القمح لمواقع التخزين بمراكز ومدن الشرقية جامعة دمنهور تمنح باحثين ليبيين درجة الدكتوراه في تخصص العلوم الإدارية والإقتصادية القبض على عاطلين بحوزتهما مخدر الحشيش وخرطوش بالزاوية زيارة وفد ووتك ”wotech” لجامعة دمنهور لبحث آفاق التعاون المشترك

شيخ الأزهر: وجود الله دائم من ذاته لذاته

شيخ الأزهر الشريف
شيخ الأزهر الشريف

أوضح شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، خلال حديثه ببرنامج "حديث الإمام الطيب"، أن الاسم علم على الذات الإلهية، والأسماء الأعلام لا تعلل والأسماء الحسنى منها ما هو معلل ومنها ما هو علم على الذات الإلهية، لا يسأل عن معناها، مضيفا أنه ومن أجل ذلك قالوا إذا كانت الذات العليا تقدست -أسماؤها وصفاتها- لا تٌعلم أو لا تدرك، لا يستطيع العاقل ان يقتحم حماها وكذلك الاسم الدال على الذات لا يستطيع العاقل أن يحلله أو أن يرجع به إلى معنى عام كما يٌرجع بخالق إلى خلق أو رازق إلى رزق.

وأشار فضيلته إلى أن الوجود قضية دقيقة فوجود أى شيء هو وجود مستعار وأى شىء في الكون لم يوجِد نفسه ولكن هناك من أوجده، والوجود بالنسبة له قد جاء من العدم، وهذا ينطبق على كل الموجودات ما عدا الله سبحانه وتعالى لا ينطبق عليه هذا المعنى في الوجود، وإنما وجوده دائم من ذاته لذاته، ومن حيث تصورت ذاته تتصورها موجودة، لا يسبقها عدم ولا يلحقها عدم بخلاف وجودنا -نحن- يسبقه عدم ويلحقه عدم، مؤكدا أن معنى اسم الله يدل على هذا المعنى، على الوجود الذاتي لله سبحانه وتعالى، الذي يأتيه من ذاته واسمه واجب الوجود، أما المخلوقات في المقابل فهي ممكنة الوجود، فيهب الله لها الوجود ويسلبه وقتما يريد.

وبين فضيلة الإمام الأكبر، أن اسم الله هو البداية في القرآن الكريم، سواء قلنا إن أول آية في المصحف هي بسم الله أو إذا قلنا (الحمد لله)، فكلمة الله موجودة هنا وهنا كبداية، مشددا على أن وجود الإنسان في الدنيا هو وجود مؤقت ممكن أن يؤخذ منه في أي لحظة، وأن عليه التعلق بالموجود الدائم والارتباط به والاعتقاد بأنه أول هالك في هذه الموجودات، ومن ثم يتوجب عليه البحث دائما على من يستند إليه مما لا يعدم ولا يسبقه عدم ولا يلحقه عدم وهو الله سبحانه وتعالى.

وأكد فضيلته أن طبيعة الحياة الآن وطغيان الحس وظهور الإلحاد يجعل هذه المعاني وكأنها عالم من الخيال لبعض الناس ممن لا يستوعبون هذا الكلام، لذا فهذا الكلام موجه للمؤمنين الذين يؤمنون بالله وبرسوله، كما فعل نبينا الكريم "صلى الله عليه وسلم" حين خاطب عموم المؤمنين قائلا؛ أصدق كلمة قالها شاعر "ألا كل شىء ما خلا الله باطل .. وكل نعيم لا محالة زائل"، إذا يريد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلم المؤمن أن ما خلا الله باطل وأوله هو الإنسان، مشيرا إلى أن حظ العبد من التأله حظا حقيقيا هو أن يعيش في هذا الأمر أنه باطل وأن الكون كله هالك وأنه مجرد استعارة وستنتهي.

ويتناول فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شرح أسماء الله الحسنى خلال حلقات برنامجه الرمضاني الذي يذاع على التلفزيون المصري، وإذاعة القرآن الكريم، وقناة أبو ظبي، وعدد من القنوات العربية يوميا طوال شهر رمضان المبارك.